المعلنون يستفيدون من جنون الانتخابات الكويتية

01 April 2024 اعمال

تعتمد الانتخابات البرلمانية في جميع أنحاء العالم على إيصال برامج المرشحين ورسائلهم إلى الجماهير للحصول على الاستحسان والأصوات المطلوبة. في 4 أبريل 2024، سيتدفق الناخبون الكويتيون على صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، لكن السؤال هو كيف سيكتسب المرشحون ثقة ناخبيهم؟ الجواب بالطبع من خلال الإعلانات. يزدهر قطاع الإعلان بشكل طبيعي خلال مثل هذه الفترات حيث يحاول المرشحون العثور على أفضل وسيلة لجذب الناخبين. وقال رئيس قسم الاقتصاد والمالية في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا الدكتور أسامة الفلاح في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن موسم الانتخابات يعد منجم ذهب لشركات الإعلان لما له من تأثيرات ضرورية على الناخبين. وأشار إلى أن الطلب على قطاع الخدمات يزداد خلال الأحداث الكبرى مثل الانتخابات، مما يعزز الحركة المالية ويتيح لشركات الإعلان العمل يمينا ويسارا.


وأشار إلى أن حجم النشاط الاقتصادي سيكون أقل بشكل مفهوم بسبب تكرار الانتخابات في السنوات الثلاث الماضية، لافتا إلى أن الأعمال قد تتأثر بسبب قدوم شهر رمضان المبارك خلال الانتخابات الحالية. وفي حديثه في نفس الموضوع، قال رئيس الجمعية الاقتصادية الكويتية مشاري العبد الجليل إن قطاع الخدمات – الذي يشمل الإعلان والتموين والخدمات اللوجستية – يلعب دورا محوريا في الانتخابات. وأكد أنه من خلال الإعلانات، يمكن للمرشحين نقل رسائلهم إلى الجماهير، مشيرًا إلى أنه من اللوحات الإعلانية إلى منصات التواصل الاجتماعي، سيستخدم أولئك الذين يتوقون للحصول على مقعد في الجمعية الوطنية جميع الأدوات للتأكد من أنهم يطلعون الناخبين المؤهلين على حملتهم الانتخابية. وكشف العبدالجليل أن موسم الانتخابات لم يكسب جميع الخدمات، مشيراً إلى أن المطابع شهدت تراجعاً في الطلب لصالح الأساليب الأكثر حداثة في الإعلان.


وأكد محمد القطان، الأمين العام للجمعية الكويتية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أن موسم الانتخابات كان دائما إيجابيا بالنسبة لقطاع الخدمات، وخاصة الإعلانات والإعلام. وأضاف أنه على الرغم من ضجة الأعمال هذا الموسم، إلا أن الأرقام ليست قريبة بأي حال من الأحوال من تلك التي شهدناها في عام 2020، وأرجع هذه العوامل إلى قصر وقت الإعداد ونقص الموارد المالية من جانب بعض المرشحين. وأضاف أن أولئك الذين لا يستفيدون من الخدمات التي تقدمها شركات الإعلام والإعلان قد يرسلون إشارة مفادها أن المرشحين يشعرون أنه ليس لديهم فرصة للفوز. كما لاحظ القطان أن المرشحين لم يستثمروا بشكل كبير في دعوة الناس إلى مقر حملاتهم لإلقاء الخطب والتجمعات، وعزا ذلك إلى التوقيت الذي يوافق شهر رمضان حيث يركز الناس في الغالب على روحانية الشهر الكريم.

: 177

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا