وزارة الصحة الكويتية تكشف عن البرنامج الوطني لمكافحة التدخين 2024

30 April 2024 الكويت

في خطوة استباقية لمعالجة مشكلة التدخين المتفشية وأضرارها، تستعد وزارة الصحة لإطلاق البرنامج الوطني لمكافحة التدخين 2024 تحت عنوان "حماية الأطفال من تأثير صناعة التبغ" لتبدأ بعد غد الخميس بالتعاون مع مختلف الوزارات والهيئات ومؤسسات الدولة.


وكشفت الدكتورة عبير البهوة مديرة إدارة تعزيز الصحة بالوزارة تفاصيل المبادرة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء. وتهدف الحملة إلى الوصول إلى كافة شرائح المجتمع من ذكور وإناث وأطفال وكبار، بهدف أساسي هو رفع مستوى الوعي حول مخاطر التدخين.


وأكد البهوة أن الحملة ستركز على تعزيز الوعي القانوني فيما يتعلق بالعقوبات الجنائية المرتبطة بالتدخين في مكان العمل والإضرار بالآخرين. بالإضافة إلى ذلك، تهدف إلى الدعوة إلى أسلوب حياة خالٍ من التدخين لحماية الأجيال الحالية والمستقبلية من العواقب المتعددة الأوجه لاستخدام التبغ والتعرض لدخان التبغ.


وتشمل الأهداف الرئيسية للحملة الحد من الأمراض والوفيات المرتبطة بالتبغ، وخاصة أمراض الرئة، وزيادة الوعي حول مخاطر تدخين الشيشة. كما أن حماية الأطفال والمراهقين من التدخين السلبي هي أيضًا محور التركيز الأساسي.


ومن المقرر أن تستمر الحملة حتى اليوم العالمي للامتناع عن التدخين في 31 مايو، وستتضمن مجموعة من الأنشطة في جميع أنحاء محافظات الكويت الست. وتشمل هذه الأنشطة المعارض، وتوزيع المطويات التوعوية، والنماذج التوضيحية، والأيام المفتوحة للجمهور، والمعارض التوعوية التي تنفذها الفرق الإدارية.


وستساهم المراكز الصحية بعرض أفلام توعوية عن التدخين وآثاره الصحية الضارة ونشر الرسائل التوعوية على منصات التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم أيام توعوية في المجمعات التجارية، بالإضافة إلى معارض صحية لتوعية الجمهور بأضرار التدخين.


وسلط البهوة الضوء على الاتجاهات المثيرة للقلق، مشيراً إلى ارتفاع معدلات استخدام السجائر الإلكترونية بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 15 عاماً مقارنة بالبالغين. تشير الدراسات إلى أن مستخدمي السجائر الإلكترونية الشباب هم أكثر عرضة بثلاث مرات تقريبًا للانتقال إلى السجائر التقليدية في وقت لاحق من حياتهم. علاوة على ذلك، وجد أن تعرض الأجنة للسجائر الإلكترونية يؤثر سلبًا على نموهم.


إن دعوة منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ تدابير صارمة لمنع التدخين، وخاصة بين الأطفال والشباب، تؤكد الحاجة الملحة لمعالجة هذه القضية. وشدد البهوا على ضرورة قيام الدول بتنفيذ لوائح صارمة، مشيرًا إلى التباين في اللوائح التي تحكم السجائر الإلكترونية بين الدول المختلفة.


وشددت على الآثار الصحية طويلة المدى لاستخدام السجائر الإلكترونية، بما في ذلك توليد مواد سامة معروفة بأنها تسبب السرطان وتزيد من خطر الإصابة باضطرابات القلب والرئة. علاوة على ذلك، تم ربط استخدام السجائر الإلكترونية بالتأثيرات الضارة على نمو الدماغ واضطرابات التعلم لدى الشباب.

: 352

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا