أخبار حديثة

صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يدعمان النمو الاقتصادي في الكويت

17 April 2024 اعمال

رفع البنك الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الكويتي في عام 2024 إلى 2.8٪، متجاوزا توقعاته السابقة البالغة 2.6٪ في يناير، حسبما ذكرت صحيفة السياسة اليومية. وبالمثل، بالنسبة لعام 2025، يتوقع البنك الآن معدل نمو قدره 3.1%، ارتفاعًا من التقدير السابق البالغ 2.7%. هذه المراجعات موضحة في التقرير الذي يحمل عنوان "الصراعات والديون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". ويأتي النمو المتوقع في أعقاب انكماش الناتج المحلي الإجمالي للكويت بنسبة 0.1% في عام 2023، وهو ما يتناقض مع النمو الكبير بنسبة 7.9% في عام 2022. وفيما يتعلق بنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، من المتوقع أن تشهد الكويت تسارعاً، مع نمو بنسبة 1.9% في عام 2024. مقارنة مع انكماش طفيف بنسبة 0.1% في العام السابق.


ومن المتوقع أن يستمر اتجاه النمو هذا ليصل إلى حوالي 2.2% في عام 2025. وفيما يتعلق برصيد الحساب الجاري، فمن المتوقع أن ينخفض ليمثل 22.7% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، منخفضًا من 29.3% في العام السابق، ثم يواصل الانخفاض إلى 21.9%. في عام 2025. تجدر الإشارة إلى أن قانون الدين العام الكويتي انتهى أجله في سبتمبر 2017، ولم تتم الموافقة على قانون جديد لديون الدولة منذ ذلك الحين، على الرغم من طرح مشروع قانون يسمح بإصدار الصكوك. ويتوقع البنك الدولي نموا أسرع لاقتصادات دول الخليج المصدرة للنفط في عام 2024، بنحو 2.8%، وزيادة أخرى إلى 4.7% في عام 2025. ويؤكد التقرير على ضرورة تنويع الإيرادات الاقتصادية والمالية بسبب التحولات في أسواق النفط العالمية والطلب المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة.


وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يتوقع البنك الدولي أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.7% في عام 2024، وهو تحسن طفيف من 1.9% في عام 2023. وبالمثل، من المتوقع أن تشهد البلدان المستوردة للنفط والمصدرة للنفط معدلات نمو أكثر توازنا. مقارنة بعام 2022، عندما كان ارتفاع أسعار النفط في صالح النمو في الدول المصدرة للنفط. في غضون ذلك، قام صندوق النقد الدولي بمراجعة توقعاته للاقتصاد الكويتي للعام الحالي، متوقعا عجزا بنسبة 1.4% في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024، وهو تحسن كبير عن التوقعات السابقة البالغة 3.6%. بالإضافة إلى ذلك، يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للكويت بنسبة 3.8٪ في عام 2025، حسبما ذكرت صحيفة القبس اليومية.


ووفقاً لتقرير توقعات صندوق النقد الدولي لشهر أبريل 2024 بعنوان "انتعاش الاقتصاد العالمي مطرد ولكنه بطيء ويختلف حسب المناطق"، من المتوقع أن ينخفض الرصيد المالي للكويت من 32.8% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 إلى 30.1% في عام 2024 ثم إلى 27.1%. ٪ في عام 2025. ومن المتوقع أن تصل معدلات التضخم في الكويت إلى 3.2٪ في عام 2024 و 2.7٪ في عام 2025، انخفاضًا من 3.6٪ في عام 2023. كما قام صندوق النقد الدولي بتعديل توقعاته لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، متوقعًا أن يرتفع النمو من 2 % في عام 2023 إلى 2.8% في عام 2024 ثم إلى 4.2% في عام 2025. ويعزى هذا التعديل إلى انخفاض النشاط غير النفطي والإيرادات النفطية في بعض دول المنطقة. وعلى الصعيد العالمي، رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي إلى 3.2% في 2024، مدفوعا بقوة الاقتصاد الأمريكي وبعض الأسواق الناشئة. وحافظ البنك على توقعاته للنمو لعام 2025 عند 3.2% لكنه حذر من استمرار التضخم والمخاطر الجيوسياسية.


وعلى الرغم من المراجعة التصاعدية للنمو الاقتصادي العالمي، حذر صندوق النقد الدولي من تحديات محتملة على المدى القصير ناجمة عن ارتفاع تكاليف الاقتراض وانخفاض الدعم المالي في بعض البلدان. وشدد على الحاجة إلى اتخاذ تدابير اقتصادية حاسمة وسلط الضوء على المعركة المستمرة ضد التضخم، لا سيما في البلدان المنخفضة الدخل التي تواجه ضغوطا من ارتفاع الدولار وارتفاع تكاليف الغذاء والوقود. حدد صندوق النقد الدولي العديد من المخاطر التي تهدد النمو الاقتصادي العالمي، بما في ذلك الآثار غير المباشرة للصراعات مثل الحرب الروسية الأوكرانية والعنف الإقليمي في الشرق الأوسط، والتي يمكن أن تغذي التضخم وتؤدي إلى توقعات بارتفاع أسعار الفائدة، مما يؤثر على الأسواق العالمية والمعنويات الاقتصادية. علاوة على ذلك، سلطت وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز الضوء على المخاطر الجيوسياسية المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما بالتوترات المستمرة في غزة والضغوط الإيرانية على إسرائيل.


وحذرت الوكالة من أن صراعا إقليميا كبيرا يمكن أن يزعزع الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والمالي في المنطقة، مما قد يؤدي إلى تدابير تصنيف ائتماني سلبية وتداعيات اقتصادية كبيرة على البلدان المتضررة. وشددت وكالة ستاندرد آند بورز على أن التصنيفات السيادية لدول الشرق الأوسط حساسة للتقلبات الجيوسياسية الإقليمية، مع احتمال نشوب صراعات طويلة الأجل تؤثر سلبا على النمو الاقتصادي والتدفقات المالية والمالية الحكومية. ومع ذلك، من المتوقع أن تعمل دول مثل أبو ظبي والكويت وقطر والمملكة العربية السعودية على تخفيف هذه الضغوط على المدى القريب من خلال احتياطياتها المالية الكبيرة واستثماراتها الدولية.

: 331

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا