الودائع العامة والحكومية في البنوك المحلية ترتفع 16.6% إلى 11.44 مليار دينار في 12 شهراً

15 April 2024 اعمال

تسلط البيانات الأخيرة الصادرة عن بنك الكويت المركزي الضوء على المشهد الديناميكي للقطاع المصرفي في البلاد. وحتى فبراير، أظهر إجمالي الودائع في البنوك المحلية معدل نمو مطرد يقارب 3.6% سنويا، مرتفعا إلى نحو 49.07 مليار دينار مقارنة بـ 47.32 مليار دينار في فبراير 2023، بارتفاع قدره 1.74 مليار دينار.


ولا تزال هيمنة القطاع الخاص على ودائع البنوك المحلية واضحة، حيث وصلت الأرقام إلى 37.62 مليار دينار حتى فبراير 2024. ويمثل ذلك ارتفاعا ملحوظا عن العام السابق، حيث شهد ارتفاعا قدره 114 مليون دينار مقارنة بودائع فبراير 2023 البالغة 37.512 مليار دينار تقريبا.


وبالتعمق في فئات الودائع، بلغت الودائع تحت الطلب 8.9 مليار دينار، في انخفاض عن أرقام فبراير 2023 البالغة نحو 10 مليارات دينار. من ناحية أخرى، شهدت الودائع الادخارية تراجعا إلى 5.76 مليار دينار في فبراير 2024، بانخفاض نسبته 14.4% مقارنة مع 6.73 مليار دينار في العام السابق.


وأثر تعديل بنك الكويت المركزي لأسعار الفائدة على الودائع بالدينار على الودائع بالعملة الأجنبية، التي انخفضت إلى نحو 1.77 مليار دينار بنهاية فبراير الماضي، مقارنة مع 1.80 مليار دينار في الفترة المقابلة من العام الماضي.


ارتفعت الودائع الحكومية والمؤسسات العامة بشكل ملحوظ، حيث ارتفعت بنسبة 16.6% على مدى 12 شهرًا لتصل إلى 11.44 مليار دينار بحلول فبراير 2024. وقد مكنت هذه الزيادة الملحوظة، التي تعزى إلى ارتفاع أسعار النفط بمتوسط 84.4 دولارًا للبرميل، الهيئات الحكومية من تعزيز الاحتياطيات النقدية، ووقف ممارسة الاحتكار. تسييل الودائع الذي اتبعته بعض الجهات في الفترة السابقة لمواجهة تحديات السيولة.


بالإضافة إلى ذلك، شهدت الأصول الاحتياطية الرسمية لدولة الكويت ارتفاعا ملحوظا، حيث بلغ إجماليها حوالي 14.8 مليار دينار في فبراير 2024، مما يعكس زيادة بنسبة 3.8% عن احتياطيات يناير البالغة حوالي 14.2 مليار دينار. ومن المهم الإشارة إلى أن هذه الاحتياطيات لا تشمل الأصول الخارجية للهيئة العامة للاستثمار وتتكون فقط من الأصول الخارجية التي تسيطر عليها السلطات النقدية، وتخدم أغراضًا مختلفة مثل تلبية الاحتياجات التمويلية في ميزان المدفوعات والتدخل في أسواق الصرف للتأثير على أسعار صرف العملات.

: 379

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا