أسعار الذهب تصل إلى مستويات قياسية بسبب الاضطرابات في الشرق الأوسط

أبرز تقرير متخصص صادر عن شركة دار السبيك الكويتية، اليوم الأحد، أن تصاعد التوترات العسكرية والجيوسياسية هو المحرك الرئيسي وراء الارتفاع الكبير في أسعار الذهب الذي لوحظ منذ بداية الأسبوع الماضي، مما أدى إلى وصول الأسعار إلى ذروة جديدة. وعلى الرغم من تعرضها لبعض عمليات جني الأرباح، مع استقرار أسعار الذهب مؤقتا عند 2345 دولارا للأوقية بنهاية جلسة الجمعة الماضية، إلا أنها تظل مرتفعة تاريخيا بسبب العمليات العسكرية المستمرة في الشرق الأوسط واحتجاز السفن التجارية بالقرب من الخليج العربي.

وتوقع التقرير أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع طوال الأسبوع طالما استمرت التوترات العسكرية في المنطقة، خاصة بعد الهجمات الأخيرة التي شنتها إيران ضد الاحتلال الإسرائيلي. تتفوق العوامل الجيوسياسية حاليًا على الاعتبارات الفنية، مما يدفع أسعار الذهب إلى الارتفاع بشكل حاد، كما شهد الأسبوع الماضي بزيادة قدرها 150 دولارًا للأونصة قبل حدوث تصحيح قرب نهاية التداول. ارتفعت عقود الذهب الآجلة تسليم يونيو إلى 2374 دولارًا للأوقية، مسجلة المستوى القياسي الثامن الذي تم الوصول إليه في أقل من شهر، بعد أن بلغت ذروتها عند 2448 دولارًا خلال الأسبوع السابق.

ويتوقع التقرير زيادات أخرى عندما تفتح الأسواق في اليوم التالي، مؤكدا على استمرار وجود العوامل التي تدفع الذهب إلى أعلى مستوياته. وتواصل البنوك المركزية، وأبرزها بنك الشعب الصيني، تعزيز احتياطيات الذهب، حيث زادت الصين حيازاتها بمقدار 12 طناً في فبراير/شباط، ليصل مجموعها إلى 2257 طناً. ويُنظر إلى الذهب حاليًا باعتباره استثمارًا حاسمًا وسط المخاطر الجيوسياسية، حيث يراقب المستثمرون عن كثب التطورات في الشرق الأوسط والأحداث الاقتصادية الأمريكية والصينية. ويتوقع التقرير أن يصل الذهب إلى قمم جديدة على مدار الأسبوع طالما استمرت المخاطر العسكرية، خاصة في الشرق الأوسط.

وفي السوق المحلية، يبلغ سعر الذهب عيار 24 قيراطا 23.5 دينارا للجرام (حوالي 71 دولارا)، في حين يبلغ سعر الذهب عيار 22 قيراطا 21.55 دينارا للجرام (حوالي 66 دولارا). وأغلقت الفضة على سعر 328 دينارا للكيلوغرام الواحد (نحو 1000 دولار). ملحوظة: الأوقية هي وحدة قياس الكتلة، وتعادل في بعض الأنظمة 28.349 جرامًا، و31.103 جرامًا في قياس المعادن الثمينة.