لم يكن كويتيون بين القتلى وجرح من حادثة حادثة التدافع الحج

28 September 2015 الكويت

ويقف موظفو الطوارئ السعوديون بالقرب من جثث حجاج الحج في الموقع الذي قتل فيه ما لا يقل عن 769 وجرح المئات في تدافع في ميناء، بالقرب من مدينة مكة المكرمة، في الحج السنوي في المملكة العربية السعودية في 24 سبتمبر / أيلول. وهو الحادث الثاني الذي ادى الى مقتل الحجاج هذا العام، خلال الرجم الرمزي لطقوس الشيطان. (اف ب) اكد وزير العدل الكويتي ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع ان الكويتيين من بين القتلى والجرحى في حادث تفجير الحج المأساوي الذي وقع في مينا في السعودية مما ادى الى مقتل اكثر من 700 شخص وإصابة أكثر من 800 آخرين.

وجاء ذلك في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اثناء زيارته لمهمة الحج الكويتية في مدينة مكة المكرمة لتهنئتهم بمناسبة عيد الاضحى المبارك وزياراته لعدد من مقار حملة الحج الكويتية. وقال الوزير لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان حملات الحج الكويتية اكدت ان جميع حجاجها على ما يرام ولم يكنوا موجودين في موقع الحادث المأساوي، مؤكدا مجددا على تأكيد القيادة السياسية والشعب الكويتي على ان جميع الامور تسير حاليا كما هو مخطط لها وكما هو مقرر من قبل الكويتيين حملات الحج.

واعرب الوزير عن تعازيه لحكومة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وعائلات ضحايا حادث تفجيرات الحج المأساوية. وفى الوقت نفسه طالب المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله على خامنئى السعودية بالاعتذار يوم الاحد عن تدافع قتل 769 حاجا فى الحج حيث تصاعدت حرب الكلام بين الخصوم الاقليميين. واتهم خامنئى الرياض بانه "لعبة اللوم"، بعد ان قال وزير الخارجية السعودى ان ايران تلعب السياسة بمأساة. وقال خامنئي في تصريحات نشرتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية ايرنا ان "السعوديين يجب ان يقبلوا مسؤوليتهم ويعتذروا الى المسلمين في العالم والاسر المكلومة". وكان القادة الايرانيون ينتقدون بشدة تعامل السلطات السعودية مع الاوضاع الامنية في الحج بعد تدافع الخميس في طقوس الرشق في مينا بالقرب من مكة المكرمة. وخلال ساعات، اتهم خامنئى "الاجراءات غير الملائمة" و "سوء الادارة" للكارثة.

وقد لقى ما لا يقل عن 144 ايرانيا مصرعهم فى السحق، وهو اكبر عدد من الضحايا الاوروبيين. وتقول طهران ان 323 ايرانيا مفقودين. قال الرئيس الايراني حسن روحاني في كلمة القاها امام قمة الامم المتحدة للتنمية في نيويورك اليوم السبت انه يرغب في "التأكيد على ضرورة الاهتمام العاجل بالجرحى والتحقيق في اسباب هذا الحادث والحوادث الاخرى المماثلة في هذا العام". وقال وزير الخارجية عادل الجبير في نيويورك امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان الايرانيين "يجب ان يعرفوا افضل من ممارسة السياسة مع مأساة اصابت الناس الذين كانوا يؤدون واجباتهم الدينية". لقب "خادم الحرمين الشريفين" في مكة المكرمة والمدينة المنورة، أمر "مراجعة" لكيفية تنظيم الحج، ويجري تحقيق سعودي رسمي في التدافع.

وكانت هذه هي أسوأ كارثة لضرب الحج السنوي في ربع قرن. واضاف "سنكشف الحقائق عند ظهورها. ونحن لن نملك أي شيء "، مضيفا أن المملكة لديها تاريخ طويل من تكريس" موارد هائلة "لضمان نجاح الحج. واضاف "اتمنى ان يكون القادة الايرانيون اكثر عقلانية واعتدالا فيما يتعلق بالذين لقوا حتفهم في هذه المأساة وانتظر حتى نرى نتائج التحقيق".

كانت العلاقات بين إيران الشيعية والسعودية التي يسيطر عليها السنة قد توترت بشدة بسبب الصراعات في اليمن وسوريا، واتفاق دولي بشأن البرنامج النووي الإيراني. وهي ليست المرة الاولى التي يقتل فيها الحجاج الايرانيون في السعودية. وفي عام 1987، قامت قوات الأمن السعودية بقمع احتجاج غير مأذون به من قبل الحجاج الإيرانيين. وبذلك يرتفع عدد القتلى الى 400 شخص بينهم 275 ايراني. وقال آية الله محمد امامى كاشانى يوم الجمعة ان ادارة الحج "يجب تسليمها الى الدول الاسلامية"، مشيرا الى ان هذه الاقتراحات "سخيفة بشكل صريح"، وكاتب عمود رشيد ابو السمح في صحيفة "عرب نيوز" الصادرة اليوم الاحد. وقال ان انتقاد تنظيم الحج في المملكة هو جزء من "حملة متعمدة من التشهير ضد السعودية من قبل اعدائها". بدأت وكالة الأنباء السعودية في نهاية الأسبوع حسابا على تويترspa_persian لنقل معلومات رسمية باللغة الفارسية الإيرانية. وأشار مسؤولون سعوديون كبار إلى أن الحجاج كانوا على خطأ لعدم اتباع التعليمات.

وقالت وزارة الداخلية انها خصصت 100 الف شرطي لتأمين الحج وادارة الحشود في هذا الحدث الذي استقطب نحو مليوني شخص. ولكن الحجاج ألقوا باللائمة على التدافع على إغلاق طرق الشرطة وإدانة الحشود، أثناء درجات الحرارة الحارقة. وتجمع مئات الآلاف من الحجاج على هيكل مكون من خمسة طوابق يعرف باسم جسر الجمرات لأداء طقوس الرجم عندما وقع التدافع في مكان قريب. وقال حمزة موسى كبير البالغ من العمر 55 عاما من كانو بنيجيريا "ان الشرطة اوقفت جميع الطرق مما ترك لنا طريقا واحدا فقط". كان كبير في موكب يتجه نحو جسر الجمرات عندما قال إن الشرطة تسمح للحجاج العائدين من موقع الرجم باستخدام نفس الطريق. وقال كبير، الذي أصبح محاصرين تحت رجل آخر، واضطر إلى الفرار للهروب: "لأن أولئك العائدين كانوا يتحركون في الاتجاه المعاكس للحشد المتصاعد، كان هناك تدافع".

كان التدافع هو المأساة الثانية التي ألقت بظلالها على حج هذا العام. وانهارت رافعة بناء ضخمة على المسجد الكبير قبل عدة أيام وقتلت 109 أشخاص، معظمهم من الحجاج. على مر السنين، كان الحاج يعاني من الحرائق والحرائق، ولكنه كان خاليا من الحوادث إلى حد كبير لمدة عشر سنوات تقريبا بعد تحسينات السلامة واستثمارات البنية التحتية التي تقدر قيمتها ببلايين الدولارات. من جهة اخرى، اعلن مسؤول ديني كبير في السعودية ان تدافع قتل 769 حاجا كان خارج نطاق السيطرة البشرية، وفق ما افادت وسائل الاعلام الرسمية اليوم السبت.

وكان التدافع هو أسوأ كارثة في ربع قرن لضرب الحدث السنوي، ووجه انتقادات حادة لسلطة السلطات السعودية في التعامل مع السلامة، ولا سيما من إيران المنافس الإقليمي. ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن الشيخ محمد بن نايف ان ولي العهد السعودي الامير عبد العزيز بن عبد العزيز اكد مساء اليوم الجمعة في مينا انه "لم تكن مسؤولا عما حدث". "أما بالنسبة للأشياء التي لا يستطيع البشر السيطرة عليها، فأنت لا تلومهم. وقال الشيخ الذي يشغل ايضا منصب وزير الداخلية ان مصيره ومصيره لا مفر منه ". ويرأس محمد لجنة الحج السعودية وامر باجراء تحقيق في تدافع الخميس خلال رشق رمزي للطقوس الشيطانية التي قام بها مئات الالاف من الحجاج في جسر جمارات في مينا خارج مكة المكرمة.

الناجين
وقد نجا الناجون من تدافع الحج الذي قتل 769 شخصا في كفاحهم من أجل البقاء، محاصرين بين حشد متصاعد حيث تم منع طرق الهروب. من سريره في مستشفى مينا للطوارئ، تذكر الحاج أحمد محمد، الذي أصيب بجروح في ظهره وساقه، كيف تم القبض عليه على الخطوط الأمامية للحشود. وقال البالغ من العمر 57 عاما "شعرت بالتعب، ولم أستطع التحرك". "قلت لنفسي أنه إذا سقطت هنا، فسوف يدوسون علي، كما رأيت بالفعل أشخاصا على أرض الواقع يجريون". وقعت كارثة يوم الخميس بين مدينة الخيام البيضاء حيث يقيم الحجاج في ميناء، بالقرب من مكة المكرمة، حيث أن مئات من الآلاف المتقاربة على جسر الجمرات، وهي عبارة عن مبنى مكون من خمسة طوابق حيث كانوا يؤدون طقوس من الشيطان. وقال محمد: "فكرت في دخول مخيم قريب، لكن أولئك الذين يحرسون الخيام المحيطة كانوا يرفضون السماح لأي شخص في ... وهكذا بدأ الناس يتسلقون على الخيام".

وقد هرب أخيرا إلى خيمة تخدم الحجاج التونسيين حيث انهار وتم نقله إلى المستشفى، وأصيب أحدهم 934 شخصا في سحق. وقال عباس تيجاني من نيجيريا، من سريره في المستشفى نفسه، "كان الجميع يحاول البقاء على قيد الحياة". وقال تيجاني انه سقط فاقدا للوعي بينما حاول تسلق سياج للهروب من الموت عندما تكشفت الفوضى. وقال "ان الناس قد صعدوا من قبل الناس"، مشيرا الى انه لم يكن هناك وقت لوقف ورعاية المصابين. واضاف "ان الكثيرين كانوا على الارض وان محاولة نقلهم ستؤدي الى كارثة اخرى".

وكان الحشد قد تراكمت تدريجيا حوله حيث توجهت مجموعات من الحجاج إلى جسر الجمرات لرمي الحصى كجزء من الطقوس. في نهاية المطاف، "كان الجميع الخلط ... تشغيل لحياتهم"، وقال، نظرة بعيدة في عينيه. تقول تجاني: "كنت أحاول الذهاب إلى السياج. "كان بعض الناس على رأس السياج في محاولة لسحب لنا. كان التدافع كبيرا لدرجة أنني لم أستطع سحبها ". والشيء التالي الذي عرفه هو أن تجاني كان على سرير المستشفى محاطا بأطباء. "كان التدافع ثقيلا جدا وثقيلا جدا". وألقى وزير الصحة السعودي باللوم على الكارثة على الحجاج أنفسهم لعدم "اتباع التعليمات". وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الجنرال منصور التركي ان "عددا كبيرا من الحجاج بدأوا في الوقت نفسه" عند تقاطع في ميناء. وقال "ان الحرارة الكبيرة والتعب من الحجاج ساهم فى وقوع عدد كبير من الضحايا". واكد تيجانى فى وقت سابق ان الشهود قد اغلقوا الطرق فى المنطقة. وقال انه لم يتبق سوى مدخل واحد.

 

المصدر: أرابتيمس

: 1667

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا