"انقطاع التيار الكهربائي" في وقت الذروة يثير مخاوف من حدوث أزمة كهرباء

22 April 2024 الكويت

وأدى الارتفاع التدريجي في درجات الحرارة القصوى إلى بدء مؤشر الحمل الكهربائي في الارتفاع، متجهاً نحو معدلات استهلاك الكهرباء القياسية في أشهر الصيف المقبلة. ومن المتوقع أن يتجاوز الاستهلاك 17 ألف ميجاوات، ليقترب من مستويات الإنتاج.


قالت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة لصحيفة الرأي، إن “الوزارة أمام مرحلة حرجة بسبب أزمة نقص إنتاج الكهرباء المقبلة، المتوقع أن تبدأ الصيف المقبل وتمتد حتى عام 2028، إذ لا يوجد المشاريع المقرر إنجازها خلال الأعوام الثلاثة المقبلة». وأشاروا إلى أن «الأزمة قد تتفاقم عاما بعد عام بسبب التوسع العمراني المستمر في الكويت، خاصة في المناطق السكنية الجديدة».


وأرجعت المصادر الأزمة التي تواجهها الوزارة حاليا إلى التأخير في اقتراح وتنفيذ مشاريع إنتاج الكهرباء والمياه. وتشمل هذه التأخيرات المشاريع المقترحة من قبل الوزارة أو هيئة مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص. بالإضافة إلى ذلك، تتفاقم الأزمة بسبب تقادم وحدات الإنتاج في محطات التوليد وارتفاع تكاليف الصيانة المرتبطة بها.


وأشاروا إلى أن مسؤولي الوزارة «يعتمدون على عدم وصول درجات الحرارة القصوى الصيف المقبل إلى مستويات قياسية». وهناك مخاوف بشأن اتخاذ إجراءات صارمة محتملة، مثل انقطاع التيار الكهربائي المخطط له، إذا وصل مؤشر درجة الحرارة إلى مستويات خطيرة على المزارع والشاليهات والشركات خلال فترة الذروة. "بين الساعة الواحدة والثالثة بعد الظهر."


وذكرت المصادر عدة توصيات لتفادي نقص الإنتاج، قدمتها لجنتان لتقصي الحقائق حول أسباب نقص الكهرباء. وشكل هذه اللجان الدكتور سالم الحجرف وزير الكهرباء والمياه والطاقة المتجددة ووزير الدولة لشؤون الإسكان، وسلفه الدكتور جاسم الأستاد.


وقال: «من بين التوصيات لتجاوز الأزمة الحالية والتخفيف من حدة نقص الكهرباء، عدة خيارات، بدءاً بالاستفادة من الربط الخليجي بين دول مجلس التعاون. بالإضافة إلى ذلك، هناك مقترح بتخفيض الأحمال بنسبة لا تقل عن 20 بالمئة خلال أوقات الذروة (1 ظهراً – 3 عصراً) في المناطق الصناعية، بما في ذلك المصانع وبعض المنشآت النفطية.


اتفاق الطاقة الخليجي: حل مؤقت لأزمة الكهرباء التي تلوح في الأفق


وذكرت المصادر أن “استكمال اتفاقية استيراد الطاقة الكهربائية من بعض دول الخليج عبر هيئة الربط الكهربائي الخليجية يمكن أن يخفف مؤقتاً من أزمة الكهرباء المتوقعة. إلا أنها لا تستطيع منعه خلال موسم الصيف المقبل، إذ تشير التوقعات إلى أن النقص المتوقع قد يصل إلى 1000 ميغاواط خلال صيف 2025”.


وأوضحت المصادر أنه «لأسباب فنية لا تستطيع الوزارة استيراد أكثر من 600 ميغاوات من هيئة الربط الكهربائي. وتتحدد هذه القيود بعوامل فنية تتعلق بحجم خطوط الربط بين دول الخليج.


التوثيق البطيء يعيق المشاريع


ولم تتمكن وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة من إضافة ما يقارب 13 ألف ميغاوات بسبب بطء عملية التوثيق في تنفيذ مشاريعها، سواء تم تقديمها عن طريق الوزارة أو هيئة مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص.


مشاريع الشراكة:


محطة الزور الشمالية (المرحلة الثانية والثالثة) بقدرة 2700 ميجاوات.


- الخيران (المرحلة الأولى) بقدرة 1800 ميجاوات.


- الشقايا (طاقة متجددة) بقدرة 4500 ميجاوات.


مشاريع الوزارة


محطة النويصيب (المرحلة الأولى) بقدرة 3000 ميجاوات.


محطة الصبية (المرحلة الرابعة) بقدرة 1050 ميجاوات.

: 622

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا