الكويت تشارك العالم في الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة

من المقرر أن تنضم الكويت إلى دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة يوم الجمعة، لتتوافق مع المجتمع الدولي لدعم الدور الحاسم للصحافة في مواجهة التحديات المعاصرة، وخاصة الأزمة البيئية. حددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) يوم 3 مايو باعتباره اليوم العالمي لحرية الصحافة في عام 1993، لتسليط الضوء على الدور المحوري للصحافة الحرة في تعزيز الديمقراطية، وتعزيز الكرامة الإنسانية، ودفع عجلة التنمية الشاملة.

وقبيل الاحتفال اجتمع رؤساء تحرير كبريات الصحف الكويتية مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) للتأكيد على التزام البلاد بحرية الصحافة وريادتها الاستثنائية في الخليج والمنطقة العربية. لقد كرّس الدستور الكويتي، الذي تأسس بعد استقلال البلاد، حرية الصحافة منذ فترة طويلة، ويسهل عمل صحافة نابضة بالحياة ومتميزة تعكس قيم الأمة وتطلعاتها.

وأكد وليد عبد اللطيف النصف، رئيس تحرير صحيفة القبس، على الارتباط الدائم بين حرية الصحافة وحق الجمهور في الوصول إلى المعلومات. وشدد على أهمية دعم حرية الصحافة باعتبارها حجر الزاوية في الديمقراطية، والدعوة إلى حمايتها من التهديدات الخارجية والاعتراف بالتضحيات التي يقدمها الصحفيون، ولا سيما أولئك الذين يعيشون في مناطق النزاع.

وأشاد النصف بالمشهد الصحفي الكويتي لقوته واحترافيته والتزامه الثابت بالموضوعية. وعلى الرغم من التحديات، ظلت الصحافة الكويتية صامدة ولعبت دورا محوريا في تشكيل الخطاب العام حول القضايا المحلية والوطنية والعالمية.

وسلط خالد هلال المطيري، رئيس تحرير صحيفة الجريدة، الضوء على تقاليد الكويت العريقة في مجال حرية التعبير، والمتجذرة في دستور البلاد. وشدد على ضرورة وجود صحافة مسؤولة تدعم المصالح الوطنية وتحترم الحريات الفردية والكرامة.

وأشاد يوسف خالد المرزوق رئيس تحرير صحيفة الأنباء بالصحافة الكويتية باعتبارها ركيزة حيوية للديمقراطية والتقدم الاجتماعي. وأشاد بدورها في رفع مستوى الوعي وتعزيز الحوار بين شرائح المجتمع المتنوعة، خاصة خلال جائحة كوفيد-19.

وأكد وليد جاسم الجاسم، رئيس تحرير صحيفة الرأي، على الأهمية العالمية لحرية الصحافة وضرورة قيام الحكومات بحماية هذا الحق الأساسي. ودعا الصحفيين إلى ممارسة حرياتهم بمسؤولية، والالتزام بالمعايير المهنية والقيم المجتمعية.

وبينما تستعد الكويت للاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، تؤكد الدولة من جديد التزامها بتعزيز الصحافة الحرة والحيوية، وهي ضرورية لدعم المبادئ الديمقراطية وتعزيز التنمية الوطنية.