أمير يهنئ الرئيس الإيراني حسن روحاني

21 May 2017 الكويت

بعث صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اليوم السبت برقية تهنئة الى الرئيس الايراني حسن روحاني يهنئه خلالها على اعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية. وقد أرسل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح كابلات مماثلة.

اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم السبت ان ايران اختارت "طريق الانخراط مع العالم" ورفضت التطرف. وقال روحانى، رجل دين معتدل يبلغ من العمر 68 عاما وقاد اتفاقا نوويا فى عام 2015 مع القوى العالمية، إن الناخبين أوقفوا أولئك الذين يريدون إعادة البلاد إلى الماضي.

وقال ان "الشعب الايراني يريد العيش بسلام وصداقة مع بقية العالم لكنه لن يقبل اي تهديد او اهانة". وسجل روحاني فوزا مقنعا على رجل الدين المتشدد ابراهيم الريسي بنسبة 38،3 في المئة.

بيد انه يواجه تحديا صارخا من الرئيس الامريكى دونالد ترامب الذى هدد بتمزيق الاتفاق النووى واعادة فرض العقوبات. وقال روحاني ان "شعبنا اعلن للدول المجاورة والمنطقة باسرها ان طريق ضمان الامن هو تعزيز الديموقراطية وعدم الاعتماد على القوى الاجنبية". كانت هناك مشاهد يائسة في العاصمة طهران، مع مئات من الشباب الغناء والرقص في وسط ساحة فالي العصر، على الرغم من جهود الشرطة لنقلها على طول.

وتوجه الايرانيون الى صناديق الاقتراع يوم الجمعة، وبلغت نسبة الاقبال 73 فى المائة واجبرت المسؤولين عن الانتخابات على تمديد التصويت لعدة ساعات. وكان رايسي البالغ من العمر 56 عاما قد ألقى بنفسه مدافعا عن الفقراء، ودعا إلى خط أكثر صرامة مع الغرب، إلا أن خطابه الثوري ووعده بزيادة العطاءات اكتسب زخما محدودا. وقال علي فئز المحلل الايراني في مجموعة "انترناشونال كريسيس غروب" ان النتيجة "تظهر ان الشعب الايراني لم يعد يؤمن بالشعبوية الاقتصادية والتغيير الجذري". وقال فئز لوكالة فرانس برس "لديهم النضج لكي يفهموا ان حل مآزق بلادهم يكمن في الادارة المختصة للاقتصاد والاعتدال في العلاقات الدولية".

وكانت روسيا التي تحارب مع ايران دعما للرئيس السوري بشار الاسد من بين اول من يهنئ روحاني. وقال الكرملين ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعث برقية تؤكد "استعداده لمواصلة العمل المشترك الناشط (...) تمشيا مع الحفاظ على الاستقرار والامن في الشرق الاوسط والعالم باسره". كما هنأ الأسد روحاني على كسب "الثقة التي منحها الشعب الإيراني لمواصلة تعزيز موقف إيران".

الا ان المسؤولين الاوروبيين والاسيويين رحبوا ايضا باعادة انتخاب روحاني في الوقت الذي يسعون فيه الى استثمارات مربحة في اعقاب الاتفاق النووي الذي رفع العقوبات العالمية مقابل فرض قيود على برنامج ايران النووي. ووجهت فيديريكا موغيريني، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، نداءها إلى العمل من أجل زيادة "المشاركة والسلام الإقليمي ... و" توقعات الناس في إيران ".

"الكثير من المستثمرين الذين لم أسمعهم لمدة ثلاثة أشهر فجأة اتصل بي هذا الصباح. وقال فريد دهديلاني، المستشار الدولي لمنظمة الخصخصة الإيرانية، إن بعضهم بصدد حجز تذاكرهم. وضع روحاني الحريات المدنية في قلب حملته، وشكر الرئيس السابق الإصلاحي محمد خاتمي، الذي منع من الظهور في وسائل الإعلام منذ دعم الاحتجاجات الجماهيرية في عام 2009، في خطاب قبوله.

لقد دفع الحدود على مدار الأسبوعين الماضيين مع انتقاده المخفي للسلطة القضائية التي يسيطر عليها المحافظون والأجهزة الأمنية، قائلا: "لقد دخلنا هذه الانتخابات لنقول للعنف والتطرف الذين يمارسون العنف أن عصركم قد انتهى". لكن يبقى الاقتصاد روحاني الاولوية القصوى. وقال الدهيدياني: "سيدرس الدكتور روحاني بشكل أكثر فعالية جدول أعماله الاقتصادي - الاستثمار في المصانع والإنتاج واستيعاب رأس المال الأجنبي". "أعتقد أنه سيجعل مجلس الوزراء أصغر سنا وأكثر مرونة".

وعلى الرغم من أن روحاني حقق انخفاضا من حوالي 40 في المائة عندما تولى منصبه في عام 2013، فإن الأسعار لا تزال ترتفع بنسبة 9 في المائة سنويا. وقد انتعشت مبيعات النفط منذ بدء سريان الاتفاق النووى فى يناير من العام الماضى ولكن النمو فى باقى الاقتصاد كان محدودا مما ترك البطالة 12.5 فى المائة بشكل عام وحوالى 30 فى المائة بين الشباب. وقال الباحث السياسي في جامعة طهران فؤاد ايزادي "ليس كل من صوتوا لصالح روحاني اعتبر ان سجله ممتاز، لكن الغالبية قررت ان منافسه سيكون اسوأ".

وقال مسؤولون ومحللون اميركيون سابقون ان اعادة انتخاب الرئيس الايراني حسن روحاني من غير المرجح ان تغير الشكوك التي تعتبرها ادارة ترامب هي الوجه العام لحكومة معارضة للمصالح والحلفاء الاميركيين في الشرق الاوسط.

المصدر: أرابتيمس

: 721

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا