ارتفاع في الوافدين - الكويت سوف أمير استعادة المواطنة المعارضة

07 March 2017 الكويت

اعلن مجلس النواب الكويتي اليوم الاثنين ان الكويت ستعيد جنسية شخصيات المعارضة وعشرات من اقاربهم بعد ثلاث سنوات تقريبا من ايقافها. وقال النائب الإسلامي المعارض محمد الدلال في ختام لقاء مع صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح: "شكرنا لسمو أمير البلاد على إيمائه السخي باستعادة المواطنة الملغاة". وأكد عدد من النواب ال 14 الذين حضروا الاجتماع أن صاحب السمو أمير البلاد أمر بإعادة الجنسية.

جردت الحكومة الكويتية في منتصف عام 2014 ما لا يقل عن أربعة شخصيات معارضة وعشرات من أفراد أسرهم من جنسيتهم كجزء من حملة ضد المعارضة. وقد انتقدت الجماعات الحقوقية هذا القرار عقب احتجاجات واسعة النطاق فى الشوارع تطالب باجراء اصلاحات سياسية. ومن بين المتضررين النائب المعارض السابق للاسلام عبد الله البرغش واكثر من 50 من افراد اسرته الممتدة. كما تضمنت الناطق باسم حركة العمل الشعبي المعارضة سعد العجمي الذي تم ترحيله لاحقا إلى السعودية. كما خسر صاحب المعارضة صحيفة علام اليوم أحمد جابر الشمري والوعظ الإسلامي نبيل العوضي.

وقد رفع عدد من المتضررين دعوى ضد الحكومة. وتأتى هذه الخطوة بعد انتخابات نوفمبر التى شاركت فيها جماعات المعارضة بعد مقاطعة استمرت اربع سنوات وحصلت على نصف المقاعد ال 50 تقريبا. وكانت جماعات المعارضة والمرشحون قد أعادوا حقوق المواطنة بتعهد انتخابى رئيسى. ويبلغ عدد سكان الكويت 1.35 مليون نسمة، وأصبح العديد منهم مواطنين من خلال التجنيس. كما يوجد فى البلاد 3.1 مليون من المقيمين الاجانب.

وقال رئيس الجمعية الوطنية مرزوق علي الغانم في تصريح للصحافيين في مقر البرلمان ان "سمو امير البلاد قد أثبت، كما هو الحال دائما، انه فعلا" امير البشرية "، مؤكدا" ان اختراقات ستحدث نتيجة للعمل من قبل بعض مجموعات النواب بالتنسيق مع رئيس الجمعية ".

وقال الغانم إنه استضافه في وقت سابق من قبل صاحب السمو أمير البلاد، بحضور أغلبية أعضاء البرلمان، بعد اجتماع أمس بين سموه ومجموعة من المشرعين. "تم بحث عدد كبير من القضايا - وهي المحنة الإنسانية لمجموعة من الكويتيين فيما يتعلق بملف الجنسية".

وقد أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن سمو أمير البلاد في هذا الصدد كان إيجابيا، مشيرا إلى أن صاحب السمو قد اتهمه مع رئيس مجلس الوزراء بمتابعة الملف وتقديم مشروع خطة كاملة لمعالجة هذه القضية. وقال "لقد تعهدنا لسمو الأمير بأننا سنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على الاستقرار السياسي في الكويت لمواجهة التحديات الخارجية والإقليمية"، مؤكدا أنه لا يمكن تحقيق نتائج إيجابية إلا عن طريق الحوار. واكد للمواطنين ان القيادة ستركز على التنمية فى المستقبل المنظور.

وقال النائب محمد هايز إن بإمكانهم الآن أن يهنئوا الذين شملهم قرار إعادة الجنسية؛ في حين أكد النائب مبارك الحجرف أن صاحب السمو أمير البلاد أبدى الطيبة والكرم من خلال توجيهه لإعادة مواطنيه لمن يستحقه، بما في ذلك سعد العجمي. وأشار النائب مرداس إلى أن "الفرح يسود كل بيت اليوم. ألفا بفضل سمو أمير البلاد على اتخاذ هذا القرار ". وأثنى النائب حميد السباعي على الله على قرار إعادة الجنسية. كما صلى من أجل الحماية والحياة الطويلة لصاحب السمو أمير البلاد معربا عن تقديره للجهود التي بذلها رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الوزراء. واضاف "انها نتيجة عمل اعضاء البرلمان لمدة ثلاثة اشهر".

وقد هنأ النائب طلال الجلال عائلات الذين ستتم إعادة جنسيتهم. وشكر سمو أمير البلاد وأشاد بالجهود التي يبذلها رؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية وزملائه.

وفي الوقت نفسه، قدم النائب خليل الصالح استفسارات إلى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبد الله الصباح عن ارتفاع نسبة العمالة الوافدة في المؤسسات الحكومية. واشار الى تقرير اخبارى جاء فيه ان عدد المغتربين العاملين فى القطاع الحكومى ارتفع بنسبة 4 فى المائة فى عام 2016 اى اكثر من 3900 وافد مما زاد من عدد العمال الاجانب فى هذا القطاع الى 100 الف. وقال ان الذين يتابعون هذه القضية عن كثب يتساءلون عن خطورة خطط خفض الاعتماد على العمالة الاجنبية من اجل معالجة مشكلة الهيكل السكانى غير المتوازن التى كانت مصدر قلق الدوائر الوزارية والبرلمانية والامة باسرها خلال السنوات الماضية.

وتشير الإحصاءات إلى أن عام 2016 شهد زيادة كبيرة في عدد العاملين غير الكويتيين في المؤسسات العامة مقارنة بالسنوات السابقة على الرغم من عجز الموازنة وبرامج التقشف الحكومية.

وارتفع عدد العاملين الوافدين في القطاع العام بنحو 1،250 عامل في عام 2015، ثم 3،900 عامل في عام 2016، أي بزيادة نسبتها 212 في المئة، وهي نسبة مرتفعة حسب أي معيار. وفي هذا السياق، يريد المشرع معرفة ما إذا كانت هذه المعلومات صحيحة، بالإضافة إلى الإجراءات التي تتبعها السلطات العامة في تعيين العمالة الوافدة، وعدد المغتربين العاملين في الوزارات والهيئات الحكومية الأخرى منذ يناير 2010 حتى الآن، والتدابير المتخذة للحد من تجنيد والعمال الأجانب في الوكالات الحكومية والدراسات في هذا الصدد إن وجدت.

وتساءل عما إذا كانت هناك صلة بين إجراءات توظيف الوافدين في الوكالات الحكومية والدراسات والخطط الحكومية لمعالجة مشكلة الهيكل السكاني غير المتوازن. واستفسر أيضا عما إذا كانت خطة الموازنة بين الهيكل السكاني تشمل شروط وآليات توظيف الوافدين. ويريد أن يعرف ما إذا كانت الحكومة ملتزمة بقرارات مجلس الوزراء ولجنة الخدمة المدنية بشأن تعيين المغتربين، وانتهاكات في السنوات الخمس الأخيرة إن وجدت، والخطوات المتخذة لمحاسبة المسؤولين الذين ثبت أنهم ارتكبوا انتهاكات، ومعدل التعيين السنوي للوافدين مقارنة بالكويتيين في الوزارات والجهات الحكومية األخرى منذ عام 2010 وحتى تاريخه.

المصدر: أرابتيمس

: 2719

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا