ويعود المشرعون الفلبينيون الى الحظر حتى يتفق القادة على توقيع اتفاق ثنائى

28 February 2018 الكويت

وعلى الرغم من ان الكويت بذلت جهودا هائلة ادت الى القبض على اثنين من القتلة المزعومين للعامل الفلبينى الفلبينى جوانا ديمافيليس، قال احد اعضاء الكونجرس الفلبينى انه لا يجوز رفع الحظر المفروض على نشر العمال الى الكويت حتى يقوم القادة توافق على توقيع اتفاق ثنائي، وفقا لموقع Tempo.com.ph.

وخلال المؤتمر الصحفى الذى دعت اليه الكتلة الاكثرية فى مجلس النواب قالت ريبس آنا سيكيان-جو (المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى ايزابيلا) وراندولف تينغ (بدبلابان وكاجايان) وجيسوليتو مانالو (قائمة الحزب الانجلكى) ان تحقيقا بالكونجرس سيحدد مسؤولية مسؤولي العمل والشؤون الخارجية الفلبينية الذين سمحوا للعمال الفلبينيين بالذهاب الى الكويت دون توقيع الاتفاق الثنائى. وقال سيكيان-غو رئيس لجنة الشؤون الخارجية فى مجلس النواب ان تحقيقات مجلس النواب يجب ان تشمل ايضا الدول الاخرى التى تستأجر العمال الفلبينيين دون ضمان حماية وضمان العمال الفلبينيين الفلبينيين.

وفى الاسبوع الماضى، قال جون برتيز الذى يمثل قائمة حزب الاتحاد الافريقى للحزب الاثيوبى ان مسئولى الحكومة الفلبينية ينتهكون قانون العمال المهاجرين الذى يجعل الاتفاق الثنائى شرطا لازما فى نشر العمال الفلبينيين الفلبينيين. وقال برتيز ان الكويت سمحت لها باستقبال العمال الفلبينيين الفلبينيين رغم رفضها توقيع اى اتفاق يضمن معاملة العمال الفلبينيين الفلبينيين معاملة عادلة وحمايتهم من الانتهاكات. وقال مانالو إن الوحي الذي أدلى به برتيز يشير إلى أن هناك "مثالا ظاهريا بالفعل" على أن بعض المسؤولين في وزارة العمل والوكالات الأخرى المكلفة برعاية رفاه أوفو فشلوا في وظائفهم.

وقال مانالو، رئيس لجنة شئون العمال الفلبينيين بمجلس النواب "انه بدون حسن النية وخاصة فى ضوء العديد من حوادث الاساءة، يتعين الان توقيع اتفاق ثنائى". وقد ادى اغتيال الخادمة الفلبينية التى عثر على جثتها فى المجمد فى الكويت الى غضب ودفع مانيلا الى فرض حظر على المغادرة لمواطنيها الذين يعتزمون العمل فى الدولة الخليجية. غير ان ما يقدر ب 252 الف فلبينى وفلبينى يعملون بالفعل فى الكويت يجب ان يثقلوا خوفهم من تقاسم مصير جوانا ديمافيليس ضد الخسائر المحتملة للدخل الحيوى لاسرهم.

فالكثير منهم لديهم أقارب في الوطن يعتمدون على التحويلات من أجل البقاء، ويقول البعض إنهم يضطرون إلى الاختيار بين رفاهيتهم ورفاه أطفالهم. عملت لوزفيميندا في صالون لتصفيف الشعر في وسط مدينة الكويت منذ عام 2013 لدعم أطفالها الخمسة الذين يعيشون مع والدتها في الفلبين.

وعلى الرغم من انباء عن مقتل مواطنتها، قال البالغ من العمر 40 عاما لوكالة فرانس برس ان العودة الى بلادها ليست خيارا. وقالت: "أحتاج إلى المال"، بينما كانت تمشي في حديقة في المدينة. "بدأ ابني الأكبر جامعة هذا العام لدراسة إدارة الأعمال. إنها مكلفة، وليس هناك أي وسيلة كنت سأتمكن من تحملها إذا بقيت في بلدي ". تم اكتشاف جثة ديمافيليس في شقة مهجورة في الكويت، تحمل ما قاله المسؤولون يبدو أنه علامات التعذيب.

اعتقل زوجان لبنانيان سوريان يشتبه في انهما اغتيال الخادمة في الاسبوع الماضي في العاصمة السورية دمشق بعد مطاردة الانتربول. ورد الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرت على جريمة الاغتيال بتهمة اتهام أرباب العمل العرب باغتصاب عمالهم الفلبينيين وتجويعهم، واعلن حظر دخول مواطنى البلاد الى الكويت للعمل.

كما اطلقت دوتيرت خطة لاعادة اللاجئين الى بلادهم وفقا لما ذكرته الحكومة الفلبينية. وعرضت الكويت التي تعرضت صورتها لضربة خطيرة عفوا عن العمال غير الشرعيين الذين يريدون العودة الى ديارهم. لكن هيومن رايتس ووتش حذرت من أن الحظر الفلبيني الجديد من شأنه أن يؤدي على الأرجح إلى موجة من هجرة اليد العاملة غير المنظمة، مما يعرض الآلاف لخطر أكبر من إساءة المعاملة.

وتقدر قيمة الطلاقة في اللغة الإنجليزية أكثر من مليوني مواطن فلبيني يعملون في جميع أنحاء الخليج. وبينما هزت عملية القتل الجالية الفلبينية في الكويت، يقول كثيرون إنهم يريدون البقاء في البلاد. وقال لوزفيميندا الذي طلب عدم الكشف عن اسم عائلته "كنت خائفة حقا، ولكن في الواقع لأنني أريد البقاء هنا للتأكد من أن أولادي يتخرجون من المدرسة". واضاف "لكن اذا طلبت مني الحكومة المغادرة، فلن يكون لدي خيار سوى الامتثال".

وكما هو الحال بالنسبة للكثيرين، فإن مصيرها - وأطفالها - يكمن الآن في أيدي الدبلوماسيين، حيث تتفاقم الأزمة بين البلدين. ويخطط البعض للضغط على إدارة رعاية العمال في الخارج الفلبينية لرفع حظر دوتيرت، على الأقل للعمال المهرة الذين لا يرتبط وضعهم في الكويت بأسرة واحدة تحت نظام "الكفالة" السائد في الشرق الأوسط. وقالت آنا بوندا التي تعمل مع وكالة توظيف "هناك الكثير من الفرص للفلبينيين" في الكويت.

 

المصدر: أرابتيمس

: 1646

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا