وستقوم الخطوط الجوية الكويتية بتشغيل رحلتها الأخيرة بين مدينة نيويورك ولندن

18 January 2016 الكويت

تحطمت الخطوط الجوية الكويتية آخر رحلة جوية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يوم السبت، وقررت الشهر الماضي إسقاط الطريق بعد حوالي 35 عاما من الخدمة بدلا من نقل المواطنين الإسرائيليين بين المدينتين. ووجدت إدارة النقل في سبتمبر أن سياسة شركة الطيران تميز ضد المواطنين الإسرائيليين وأمرت هذه الممارسة لوقف. وبدلا من ذلك، أعلنت شركة الطيران في ديسمبر أنها سوف تسقط الرحلات.

ولا ينطبق هذا القرار على الرحلات الجوية الثلاث التي تقوم بها شركة الطيران دون توقف بين مطار كينيدي الدولي في نيويورك ومدينة الكويت. ولا تتأثر هذه الرحلات بسبب عدم السماح للاسرائيليين بزيارة الكويت وعدم منحهم تأشيرات دخول.

وذكرت وزارة النقل أن الركاب الذين يعبرون بلد آخر أمر آخر، وقالوا إن رفض الخطوط الجوية الكويتية حمل المواطنين الإسرائيليين بين مدينة نيويورك ولندن يشكل "تمييزا غير معقول" لأن حاملي جوازات السفر الإسرائيلي لهم الحق القانوني في السفر بين الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقالت نامراتا كولاشلام المتحدثة باسم الوزارة "ان شركة الطيران ليس لديها الحق فى رفض بيع تذاكر لنقل او نقل شخص ما بين الولايات المتحدة او اى دولة ثالثة حيث يسمح لهم بالانزال وفقا لقوانين ذلك البلد".

وقالت وزارة النقل انها تحقق ايضا في شكاويتين رسميتين ضد الخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية السعودية.

وكانت الخطوط الجوية الكويتية قد بدأت الطيران إلى نيويورك في عام 1980 ثلاث مرات في الأسبوع، في أيام السبت والثلاثاء والخميس، مع توقف الرحلات الجوية في لندن قبل الذهاب إلى مدينة الكويت، وفقا لما ذكره وكيل حجز من الخطوط الجوية الكويتية.

وقد نتجت القضية غير العادية عن شكوى من مواطن إسرائيلي، إلداد غات، الذي حاول حجز رحلة في عام 2013 من نيويورك إلى مطار هيثرو في لندن. عندما حاول شراء تذكرة عبر الإنترنت، لم يسمح نظام حجز الخطوط الجوية الكويتية بالمعاملة بسبب جنسية غات.

وقال محامو الخطوط الجوية الكويتية في عريضة رفعت في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي ان سياسة الشركة تستند الى القانون الكويتي الذي يمنع الشركات المحلية من القيام بأعمال تجارية مع مواطنين اسرائيليين. وأكد المحامون أن الشركة لم تميز ضد المسافرين الذين يحملون جواز سفر ساري المفعول من دولة معترف بها من قبل الكويت ولم تميز على أساس العرق أو الدين.

ويقول المحامون إن المحاكم الأمريكية قبلت منذ فترة طويلة التمييز على أساس الجنسية، وأن الولايات المتحدة تؤيد أيضا قيودا مماثلة على مواطني البلدان التي لا تعترف بها، مثل كوريا الشمالية.

ولكن هذه الحجج لم تقبلها إدارة النقل، وقد جذبت هذه المسألة انتباه وزير النقل أنطوني فوكس، الذي قال إنه إذا لم تغير الشركة مسارها، فإن الإدارة "مستعدة لاستخدام جميع الأدوات المتاحة لها لحماية المدنيين حقوق الركاب ".

وليست هذه هي المرة الأولى التي تتداخل فيها السياسة الجغرافية مع سياسة السفر الجوي. في عام 2013، عندما كان بيل دي بلاسيو يعمل لرئيس بلدية مدينة نيويورك، انتقد الناقل الوطني السعودي لرفضه بيع تذاكر للإسرائيليين من نيويورك. وفي ذلك الوقت، قال مسؤولون من شركة الطيران السعودية إنه بما أن المملكة العربية السعودية لم تسمح للزوار من إسرائيل، فإن الناقل لم يتمكن من الطيران هناك، حتى لربط الرحلات الجوية.

ولم يتسن الحصول على تعليقات من ممثل عن الخطوط الجوية الكويتية.

المصدر: غولفنوس

: 2253

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا