قيادة المرأة الكويتية لم تنعكس بعد في تمكينها في قطاع الأعمال - الشيخة البحر

22 April 2019 اعمال

شاركت الشيخة البحر ، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة في بنك الكويت الوطني ، كمتحدث رئيسي في "مؤتمر مبادئ تمكين المرأة - الكويت" الذي عقدته أمس الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية (GSSCPD) ، جامعة الكويت مركز الدراسات والبحوث النسائية (WSRC) ، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).

شارك البحر مع مجموعة غنية من القادة وصناع القرار من بينهم: مريم العقيل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية ، لبنى الكازي رئيس جامعة الكويت ، وخالد مهدي أمين عام الأمانة العامة للمجلس الأعلى .

في كلمتها التي ألقاها في المؤتمر الذي عقد هذا العام تحت عنوان "ترجمة المبادئ إلى ممارسات" ، تحدثت البحر عن كيف أن القيادة النسائية الكويتية في قطاع الأعمال آخذة في الانخفاض ، حيث ناقشت الأسباب الرئيسية وراء ذلك واستعرضت بعض من الآليات الرئيسية التي يمكن من خلالها تمكين المرأة الكويتية على الجبهة الاقتصادية ، وكذلك إنشاء قيادة نسائية في قطاع الأعمال بطريقة مناسبة تتناسب مع إنجازاتهن في مجالات الحقوق التعليمية والسياسية والاجتماعية.

عززت البحر قفزات نوعية حققتها المرأة الكويتية في الحصول على جميع حقوقها في الحصول على التعليم ومكان العمل والمشاركة السياسية ، مؤكدة نجاحها في الحصول على مختلف الحقوق مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة. تظهر أحدث البيانات التي نشرتها المنظمات الدولية شخصيات بارزة لصالح الإناث عندما يتعلق الأمر بالتسجيل في مستويات التعليم المختلفة ، حيث تصل إلى 87 ٪ في المرحلة الابتدائية و 89 ٪ في المستوى الثانوي من التعليم مقابل 83 ٪ للالتحاق الذكور.

كما شدد البحر على نجاح المرأة الكويتية في تسلق السلم الوظيفي لتأكيد مكانتها البارزة في قطاع الأعمال.

وأشار البحر إلى أن المشكلة الرئيسية تكمن في تفاوتات المستوى المهني. على الرغم من نجاح المرأة الكويتية في الحصول على حقوقها المدنية والقفزة الكبيرة التي تمكنت من تحقيقها في التحصيل العلمي ، تحتل الكويت المرتبة 126 في تقرير الفجوة بين الجنسين العالمي ، مما يعكس انخفاضًا كبيرًا في تمكين المرأة الكويتية. بغض النظر عن مستواها التعليمي المتفوق ، لا تزال المرأة تمثل 13.6 ٪ فقط من المناصب القانونية والتشريعية والإدارية العليا.

كما أكد البحر على أهمية السعي المستمر لرفع مستوى التعليم مع ضمان أن التحصيل العلمي الذي تتلقاه النساء يستهدف إعدادهن لسوق العمل ، مشيرًا إلى ضرورة دخول المرأة في مجالات مثل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ، بالإضافة إلى العلوم الإنسانية والفنون.

أوضح البحر أن القطاع العام الكويتي لا يزال يمثل وجهة التوظيف الرئيسية للكويتيين حيث يقدم مزايا كبيرة بالمقارنة مع عرض الوظائف في القطاع الخاص. وأكدت أيضًا على أن الحكومة بحاجة إلى تطوير دور القطاع الخاص ومشاركته في الاقتصاد الكويتي حتى تتمكن من جذب الباحثين عن عمل وتوظيفهم ، مما يؤدي بدوره إلى تمكين المرأة بسبب المساواة بين الجنسين في القطاع الخاص والتي تعد أكثر وضوحًا من في القطاع العام.

وأشار البحر إلى أن التفاوت الكبير في الأجور والتعويضات بين العاملين من الذكور والإناث هو إحدى العقبات الرئيسية التي تعرقل نفسها ضد تمكين المرأة على الجبهة الاقتصادية ، لا سيما في القطاع العام ، حيث تحصل الموظفات على أجور أقل بنسبة 28 ٪ من الموظفون الذكور ، مؤكدين على الحاجة إلى القضاء على هذه الفجوات من أجل تشجيع النساء على العودة إلى سوق العمل والتفوق.

واختتمت "البحر" مناشدتها جميع القادة للتغلب على العوائق التي تواجه تمكين المرأة من أجل المساعدة في توفير بيئة عمل أفضل وتحسين النظم الحالية والأطر التنظيمية والتشغيلية ، مؤكدة ثقتها الكاملة وتفاؤلها في تحقيق تلك الأهداف في أي وقت من الأوقات في تمشيا مع الجهود العسكرية التي تبذلها جميع المؤسسات الحكومية والمدنية.

: 656

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا