من غير المتوقع أن تؤثر الحرب في روسيا وأوكرانيا على مخزون الكويت من الغذاء والدواء والقمح

26 February 2022 معلومات

استحوذ القلق على المشهد المحلي منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية بشأن الانعكاسات الضارة للحرب على البلاد ، لا سيما فيما يتعلق بالقمح الكويتي والسلع الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية.
وفي هذا الصدد ، قالت مصادر حكومية لـ "القبس" إنه لا يوجد ما يدعو للقلق ، ولم يتم استيراد سلع غذائية مهمة من البلدين المتحاربين.
وأضافت المصادر أن "سلع القمح والشعير متوفرة بكميات كبيرة ، وتستورد شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية قمحاً من أستراليا وقليلاً من الأرجنتين ، وكذلك الشعير من أستراليا".
إلا أن هذه المصادر أكدت أنه نتيجة الأحداث الجارية وتوقف توريدها من روسيا وأوكرانيا ، اللتين تعتبران من أكبر الدول في إنتاج هذه السلع ، سترتفع أسعار القمح والشعير بشكل كبير ، مؤكدة أن يتم استيراد غالبية مشتريات الكويت على اختلاف أنواعها من آسيا وإفريقيا وأوروبا الغربية ، وبالتالي سيكون التأثير محدودًا.
وبحسب المصادر ، وبالنظر إلى مستويات المخزون الاستراتيجي الحالية ، فإن الدولة قادرة على تحمل الارتفاع المتوقع في الأسعار في حالة توقف العرض بسبب الأحداث الطارئة لا سمح الله.
على أرض الواقع ، شرعت فرق التفتيش في ضمان استقرار أسعار السلع والتأكيد على ضرورة الالتزام بتعاميم وزارة التجارة ومتابعتها من أجل تجنب رفع الأسعار بشكل مصطنع.
صرح فيصل المعجل ، رئيس اتحاد مستوردي الأدوية ومالكي الصيدليات ، أنه من السابق لأوانه التكهن بتأثير الحرب بين روسيا وأوكرانيا على استيراد الأدوية والمعدات الطبية إلى الكويت من دول أخرى.
وأوضح المعجل لـ "القبس" أن الموضوع يدور حول مدى تأثر الطيران المدني ، ليس فقط في روسيا وأوكرانيا ، ولكن أيضًا في معظم دول أوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية ، وكلها تقوم بتصدير الأدوية. ومعدات طبية للعالم وليس للكويت فقط ، مبيناً أن وضع البلاد الحالي فيما يتعلق بالأدوية والمعدات مطمئن ولا داعي للقلق.
وأضاف المعجل أن وزارة الصحة لديها مخزون كاف من الأدوية والمعدات الطبية سواء في منطقة صبحان أو في مستودعات المستشفيات العامة ، إضافة إلى مخزون كبير من الشركات الموردة والقطاع الخاص ، مشيرا إلى أن صلاحية بعض الأدوية والمستلزمات الطبية الهامة والحيوية تتراوح من سنة إلى ثلاث سنوات.
علاوة على ذلك ، فإن الكميات المتداولة في الصيدليات الخاصة والمرافق الصحية الحكومية كبيرة ومتنوعة.
وأشار إلى أن المستلزمات الطبية مثل حلول غرفة العمليات لها فترة صلاحية تتراوح من 6 إلى 12 شهرًا ، وهي تعتبر قصيرة ولكنها ليست مدعاة للقلق ، موضحًا أن الفترة الحالية تشهد تدفقًا في عملية التوريد من الأدوية- الدول المنتجة دون عوائق سواء بسبب الحركة الجوية التجارية أو غير ذلك من الظروف.
قال عبد الله البيجان ، رئيس اتحاد الغذاء الكويتي ، إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا من المحتمل جدا أن تؤثر على الأسواق التجارية المحلية ، خاصة وأن الأخيرة مصدر لاستيراد المواشي ومنتجات الدواجن ، وكذلك إمكانية قيام دول أخرى بالذهاب والضغط على دول منتجة بديلة لأوكرانيا ، مثل البرازيل.
وتابع البيجان أن الاتحاد كان قد دق ناقوس الخطر قبل الحرب بفترة طويلة ، وقدم مذكرات إلى مجلس الوزراء والوزراء المكلفين بالمخزون الغذائي الاستراتيجي لضمان عدم تأثره بأي حروب أو ظروف إقليمية. أزمة كورونا ، أو غيرها من حالات الطوارئ ، لافتا إلى أن الكويت تفتقر إلى الموارد والمخازن اللازمة لاستيعاب تخزين العناصر الغذائية الحيوية.
وأوضح البيجان أن الدولة لديها مستودعات لتخزين الدقيق والزيت والبسكويت والأرز والعدس ، لكن هناك حاجة ماسة منذ سنوات عديدة لإنشاء مستودعات كبيرة لاستيعاب كميات أخرى من شركات التموين الغذائي من جميع أنحاء البلاد. العالم ، بحيث يكون التعامل مع أي ظرف استثنائي أمرًا بسيطًا وخاليًا من العوائق.

 

: 745

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا