الإصلاحات المتعثرة المرتبطة بالسياسة تهدد الاقتصاد الكويتي

10 September 2023 اقتصاديات

يستمر التعافي الاقتصادي في الكويت رغم الجهود المبذولة لاحتواء التضخم، لكن لا تزال هناك مخاطر، خاصة بسبب تقلب أسعار النفط وإنتاج النفط، بحسب صندوق النقد الدولي. يمكن أن يؤدي حل الجمود السياسي في الكويت إلى تسريع الإصلاحات المالية والهيكلية المطلوبة، وتعزيز ثقة المستثمرين، وتحفيز الاستثمار الخاص، حسب صحيفة الرأي اليومية. وأوضح صندوق النقد الدولي في بيان صحفي صدر عقب اختتام مشاورات 2023 مع الكويت، أن الهوامش المالية والخارجية الكبيرة التي تتمتع بها الكويت تمكنها من تنفيذ الإصلاحات اللازمة من موقع قوة، لكن الجمود السياسي بين الحكومة وقد تستمر الجمعية الوطنية في تأخير الإصلاحات.

وقد يؤدي تأخير الإصلاحات المالية والهيكلية إلى تفاقم المخاطر المرتبطة بالسياسة المالية المسايرة للدورة الاقتصادية وتقويض ثقة المستثمرين. وتعرقل هذه التأخيرات التقدم نحو تنويع الاقتصاد، مما يجعله أكثر عرضة لمخاطر تغير المناخ. هناك حاجة إلى رقابة مالية شاملة وداعمة من أجل تعزيز استدامة المالية العامة ودعم العدالة بين الأجيال. واعتباراً من العام المالي المقبل، ينبغي زيادة الإيرادات غير النفطية ومعالجة الركود في الإنفاق الجاري.

وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي زيادة النفقات الرأسمالية لزيادة النمو المحتمل. ويمكن أن تشمل تدابير إصلاح الإيرادات العامة فرض ضريبة انتقائية وضريبة القيمة المضافة، وتوسيع ضريبة دخل الشركات لتشمل الشركات المحلية. وينبغي أن تركز تدابير الإنفاق العام على خفض فاتورة الأجور والإلغاء التدريجي لدعم الطاقة مع تحسين تدابير دعم الدخل المستهدفة. وشدد صندوق النقد الدولي على ضرورة متابعة ضبط المالية العامة لدعم العدالة بين الأجيال، والإصلاحات الهيكلية لتنويع الاقتصاد، مشيرا إلى أن هناك حاجة لنمو قوي في القطاعات غير النفطية بقيادة القطاع الخاص لاستيعاب الداخلين الجدد إلى الاقتصاد. سوق العمل. وينبغي تحفيز الكويتيين للبحث عن وظائف في القطاع الخاص من خلال إصلاحات سوق العمل التي تعزز هيكل الأجور لجعلها أكثر توافقا مع السوق من أجل تحفيزهم على القيام بذلك. وبالإضافة إلى المواءمة التدريجية للأجور وظروف العمل بين القطاعين العام والخاص، يجب تنفيذ إصلاحات شبكة الأمان الاجتماعي إلى جانب الحماية الاجتماعية الكافية خلال الفترة الانتقالية لضمان الحماية الكافية للمواطنين.

وقال صندوق النقد الدولي إن النظام المصرفي الكويتي يعتبر مستقرا ومحصنا ضد المخاطر النظامية، ويدعمه إطار احترازي قوي يحتاج إلى تعزيز. تشهد الكويت انتعاشاً كبيراً في اقتصادها عام 2022، مع ارتفاع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى 8.2%، في وقت تباطأ فيه النمو الاسمي إلى 0.1% عام 2023، بحسب صحيفة القبس اليومية. ومع ذلك، فإن هذا التراجع على الورق هو نتيجة لانخفاض إنتاج البلاد من النفط أكثر من أي تأرجح كبير في مصيرها الاقتصادي وفقًا لتقرير ميد الأخير.

وكما أشار التقرير، فإن خفض صادرات البلاد النفطية سيكون له بطبيعة الحال تأثير كبير على النمو الرئيسي للبلاد، منذ أن أعلنت في أبريل الماضي خفضا قدره 128 ألف برميل يوميا، وهو ما يمثل نحو 10% من إجمالي التخفيضات التي قامت بها أوبك. أي حوالي 1% من إجمالي التخفيضات. 5 إنتاج الكويت . وفي شهري مايو ويونيو، ضخت الكويت 2.55 مليون برميل يوميا من النفط الخام، انخفاضا من 2.65 مليون برميل يوميا في أبريل. وتقول صحيفة القبس اليومية إن حصة البلاد لعام 2024 تبلغ 2.676 مليون برميل يوميا. أفادت ميد أن نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي الرئيسي للكويت يتأثر بإنتاج النفط وتقلبات الأسعار، لكن البلاد لا تزال تتمتع بطلب محلي قوي ونمو قوي غير نفطي، مع توقع نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 3.8٪ في عام 2023.

: 979

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا