ويعاني الاقتصاد الكويتي من اختلالات هيكلية

17 March 2024 اقتصاديات

وكشف الشال في تقرير حديث أن الاقتصاد المحلي الكويتي يعاني من خلل هيكلي كبير في الإنتاج، ويعزى ذلك في المقام الأول إلى الهيمنة الساحقة للقطاع العام، وخاصة قطاع النفط الذي يمثل حوالي 70٪ من الاقتصاد. ويشكل هذا الخلل مخاطر جسيمة على استدامة المالية العامة وسوق العمل الوطني، حسبما ذكرت صحيفة القبس اليومية. ويسلط التقرير الضوء على التحديات التي يواجهها القطاع الصناعي، بما في ذلك تكاليف الأراضي الباهظة مقارنة بالدول المجاورة، وعدم كفاية حماية السوق، والعقبات البيروقراطية التي تعيق الكفاءة.


إن عدم التدخل المبكر لمعالجة هذه القضايا يؤدي إلى تفاقم تكلفة التصحيح ويقلل من احتمالات النجاح. ومن خلال تسليط الضوء على اعتراف الحكومة بسوء بيئة الأعمال، يناقش التقرير الحاجة إلى شراكات حقيقية مع القطاع الخاص للتخفيف من الاختلالات الهيكلية. وهناك حوار نشط بشأن إنشاء منظمة جديدة لمعالجة تحديات القطاع الصناعي، مع التأكيد على أهمية مواءمة أهداف الاقتصاد الكلي مع أهداف المشروع الصناعي. وتشمل الأهداف الشاملة للاقتصاد العام خلق بيئة جاذبة لتوطين رأس المال، وخلق فرص العمل المستدامة، ودعم المشاريع القادرة على المنافسة محليا ودوليا مع ضمان الربحية للحفاظ على المالية العامة. ويقترح التقرير منح الأراضي التي تحتكرها الحكومة على المدى الطويل والرعاية الأولية للمشاريع المستحقة لتعزيز معدلات نجاحها.


ومع ذلك، فإنه يؤكد على المعاملة العادلة في الاتفاقيات الإقليمية لتجنب الأضرار التي قد يتعرض لها المستهلكون المحليون. وبالتحول إلى السوق العقاري، أشار الشال إلى انخفاض السيولة في فبراير 2024 مقارنة بشهر يناير 2024، حيث بلغت قيمة إجمالي تداولات العقود 172.2 مليون دينار، أي انخفاض بنسبة 34.7%. وبلغ عدد الصفقات العقارية خلال شهر فبراير 313 صفقة، وكانت محافظة الأحمدي في طليعة الصفقات. علاوة على ذلك، يشير تحليل البيانات المالية لبنك الكويت الدولي للسنة المنتهية في 31 ديسمبر إلى تحسن مؤشرات الربحية مقارنة بعام 2022، مع ارتفاع مؤشر العائد على متوسط الأصول (ROA) إلى 0.5% ومعدل العائد على حقوق المساهمين (ROE) ) يرتفع إلى 6.5%. وفي الختام، فإن الإصلاحات العاجلة ضرورية لمواجهة التحديات الاقتصادية في الكويت وضمان النمو المستدام على المدى الطويل.

: 476

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا