أشار المستشار القانوني في KHSR إلى أن دولة الكويت وقعت على الاتفاقيات الدولية لمكافحة جميع أشكال التمييز

27 March 2018 الكويت

وأشار المستشار القانوني في جمعية حقوق الإنسان الكويتية عبد الرحمن الغانم إلى أن الكويت من الدول الموقعة على الاتفاقيات الدولية لمكافحة جميع أشكال التمييز. وتساءل كيف يمكن للبرلمان أن يفكر في فرض الضرائب على المغتربين وحدهم ، باستثناء المواطنين. وقال إن فرض ضريبة على تحويلات المغتربين يتعارض مع اتفاقية حقوق الإنسان بطريقة أو بأخرى.

وأكد خبير آخر في الشؤون القانونية ، الدكتور محمد الأحمد ، أن الدستور الكويتي لا يسمح بالتمييز بين البشر الذين يعيشون على هذه الأرض.

واستشهد بالمادة 29 من الدستور التي تنص على: "جميع الناس متساوون في الكرامة الإنسانية وفي الحقوق والواجبات العامة أمام القانون ، دون تمييز على أساس العرق أو الأصل أو اللغة أو الدين". كما أشار إلى المادة 24 من الدستور التي ينص على أن "العدالة الاجتماعية يجب أن تكون أساس الضرائب والمكملات العامة". وأكد أن أي تشريع يخالف الدستور لن يرى النور مطلقاً ، محذراً من زيادة الضغط على القوى العاملة الأجنبية.

قال المحلل المالي والخبير الاقتصادي أمير المنصور أن فرض ضريبة على تحويلات المغتربين سيحثهم على البحث عن وسائل أخرى لإرسال الأموال إلى بلدانهم ، مثل شركات الاستثمار. واوضح انه اذا حدث ذلك ، فان نشاط الفوركس سيصبح نشطاً وسيؤثر ذلك على سوق الصرافة في البلاد. وشدد على أن الدستور الكويتي سيستمر في عرقلة هذه المقترحات لأنها لا تسمح بفرض ضريبة على شخص واحد مع إعفاء شخص آخر ، مضيفاً أن على الكويت التوقف عن اتباع هذا المسار.

الإيرادات
أوصى بفرض ضريبة على الدخل ، وليس التحويلات ، حيث أن الأخير غير مسموح به بسبب فروق في الدخل - يكسب شخص ما 200 دينار كويتي وآخر يكسب أكثر من 1000 دينار كويتي. وأضاف أن المسار المثالي هو إجراء دراسة شاملة حول هذه المسألة بحيث يتم فرض ضريبة على دخل المغتربين.

وردا على تصريحات حول فرض الضرائب على تحويلات المغتربين في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ، سأل: "لماذا مقارنة الكويت مع الأسوأ ، وليس أفضل؟" في سياق متصل ، تقرير صدر عن الوطنية كشفت الجمعية أن الهند تصدرت قائمة البلدان التي تتلقى أعلى التحويلات من المغتربين في الكويت.

وقال التقرير إن التحويلات التي تم إرسالها للهند بلغت 1.1 مليار دينار كويتي - 26.6 في المائة من إجمالي التحويلات الخارجية ، تليها مصر بـ750 مليون دينار (18.1 في المائة) ، وجاءت بنغلاديش في المرتبة الثالثة بمبلغ 290 مليون دينار (7 في المائة) ، والفلبين في المرتبة الرابعة بمبلغ 250 مليون دينار كويتي. (6.1 في المئة) وباكستان في المركز الخامس ب 220 مليون دينار كويتي (5.3 في المئة).

أما البلدان الأخرى فكانت الأردن بمبلغ 130 مليون دينار كويتي (3.1 في المائة) وإيران بقيمة 1.1 مليون دينار (2.7 في المائة) ولبنان بقيمة 80 مليون دينار (1.9 في المائة) ونيبال بمبلغ 70 مليون دينار (1.7 في المائة). وبلغ إجمالي التحويلات الأجنبية في عام 2017 ما مقداره 4.14 مليار دينار كويتي و 3.33 مليار دينار كويتي (75،6٪) من الأموال التي أرسلها المغتربون في الكويت. تحتل الكويت المرتبة السابعة بين الدول العشر الأوائل التي يتم فيها تحويل الأموال الأجنبية. وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية على رأس القائمة ، تلتها المملكة العربية السعودية وروسيا وسويسرا وألمانيا والإمارات العربية المتحدة ، في حين احتلت فرنسا المرتبة الثامنة تليها لوكسمبورغ وبريطانيا.

المصدر: ARABTIMES

: 582

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا