الاقتصاد العالمي لا يزال قاتما ، يحمل العديد من المخاطر

22 October 2018 اعمال

دعا محافظ مصرف الكويت المركزي الدكتور محمد الهشل جميع البنوك المركزية في الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي إلى توطيد وتعاون مساعيه فيما بينها وسط الوضع العالمي الحالي الذي يشهد هجرة رأس المال من النمو. الأسواق وتقلب العملة.

وقال الدكتور هاشم في كلمته الافتتاحية خلال الاجتماع الحادي والسبعين للجنة حكام دول مجلس التعاون الخليجي للسلطات النقدية والبنوك المركزية التي تعقد حاليا في الكويت. وأوضح أن الوضع النقدي العالمي لا يزال محملاً بالتوتر والاستقطاب.

لا يزال أفق الاقتصاد العالمي قاتما ويحمل العديد من المخاطر ، لا سيما مع تزايد صدى الحرب التجارية والمالية التي تحذر من إمكانية نشوب حرب اقتصادية يكون الجميع فيها في عداد الخسائر.

وأشار الدكتور الهشل إلى أن الاجتماع جاء في وقت يمر فيه الاقتصاد العالمي بعملية انتعاش ، وتحقق الاقتصادات المتقدمة زيادة نسبية في معدل النمو وتتجاوز فترة الركود ، فهناك انخفاض ملحوظ في معدل البطالة. والتحسن في أسعار النفط. وقال: "إن البنوك المركزية في الاقتصادات العالمية الرئيسية استمرت في التراجع عن سياساتها النقدية غير التقليدية بطريقة ومعدل مختلفين. وقد أدى هذا التراجع إلى ما يعانيه العالم حاليا من هجرة رأس المال من الأسواق المتنامية ، وتقلبات العملة ، وانخفاض قيمة الأصول في تلك الأسواق ، وزيادة الاختلالات العالمية ، والزيادة الكبيرة في حجم الديون ”.

وأكد الدكتور هاشل أن دول الخليج ليست معفاة من التحديات الاقتصادية والجيوسياسية خاصة في ظل الاعتماد على مصدر دخل واحد ، وهو ما يخضع لتقلبات السوق والتحول السياسي وتحول الأحداث على الرغم من الشعور بالتفاؤل الذي يتطلب عدم الاعتماد على الذات والقوة .

وأشار إلى أن "الهدف من الاجتماع هو توحيد الجهود والتعاون فيما بين دول مجلس التعاون الخليجي للموافقة على أفضل الوسائل المناسبة للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي للدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي ، ولتمهيد الطريق بطريقة مضمونة لتحقيق الرخاء المستدام". دولها خاصة وأن دول مجلس التعاون الخليجي لديها العزم والمعرفة والموارد الطبيعية التي من شأنها أن تساعد في مواجهة معظم الصعوبات.

وفي كلمة مماثلة ، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني عن أمله في أن ينتج عن الاجتماع الحالي قرارات بناءة تعزز الجهود والمساعي الموضوعية نحو تعزيز الاستقرار الاقتصادي والمالي في دول الخليج.

 

المصدر: ARABTIMES

: 521

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا