الطفل ولد مع الحمض النووي من 3 أشخاص

28 September 2016 الدولية

ويقول العلماء أن الطفل الأول قد ولد من تقنية جديدة مثيرة للجدل تجمع بين الحمض النووي من ثلاثة أشخاص الأم والأب ومتبرع البيض. وكان الهدف هو منع الطفل من وراثة مرض وراثي قاتل من والدته، التي فقدت طفلين في وقت سابق من المرض. كشفت ولادة الصبي في ملخص بحثي نشرته مجلة الخصوبة والعقم. ومن المقرر ان يقدم العلماء تفاصيل خلال اجتماع يعقد الشهر المقبل في سولت لايك سيتي.

وقالت مجلة نيو ساينتيست، التي أعلنت لأول مرة عن ولادة، أن الطفل ولد قبل خمسة أشهر إلى الآباء الأردنيين، وأنهم عولجوا في المكسيك من قبل فريق برئاسة الدكتور جون تشانغ من مركز الأمل الجديد للخصوبة في نيويورك. ليس من الواضح أين ولد الطفل. ولم تتم الموافقة على هذه التقنية في الولايات المتحدة، ولكن تشانغ قال للمجلة: "إنقاذ الأرواح هو الشيء الأخلاقي الذي يجب القيام به".

وقال متحدث باسم مركز الخصوبة ان تشانغ لم يكن متوفرا لمزيد من التعليقات يوم الثلاثاء. وأشار آخرون شاركوا في البحث إلى أسئلة إلى تشانغ. الأم تحمل الحمض النووي الذي كان يمكن أن يعطى طفلها متلازمة ليه، وهو اضطراب عصبي حاد عادة ما يقتل في غضون بضع سنوات من الولادة. وقالت الدراسة ان طفليها السابقين توفيا بسبب المرض خلال ثمانية اشهر وست سنوات.

وتقضي هذه التقنية بإزالة بعض من الحمض النووي للأم من بيضة، وترك الحمض النووي المسببة للمرض وراءها. وقد انزلقت الحمض النووي صحي في بيضة المتبرع، الذي كان ثم تسميد. ونتيجة لذلك، ورث الطفل الحمض النووي من كلا الوالدين والمتبرع البيض.

وتقول هذه التقنية في بعض الأحيان لإنتاج "الرضع ثلاثة الوالدين"، ولكن مساهمة الحمض النووي من المتبرع البيض صغيرة جدا. يحمل الناس الحمض النووي في مكانين، نواة الخلية وفي ميزات تسمى الميتوكوندريا، التي تقع خارج النواة. تم تصميم هذه التقنية لنقل الحمض النووي فقط من النواة إلى بيضة المانحة، وفصلها عن الحمض النووي المسبب للأمراض التي تسبب الأم. وحدد موجز البحث الأم بأنها امرأة تبلغ من العمر 36 عاما، وقالت إن حملها كان غير مريح. واحدة من البيض الخمسة التي تعامل الباحثون كانت مناسبة للاستخدام.

ويشكك النقاد في سلامة هذه التقنية، قائلا إن الأطفال سيتعين تعقبهم لعقود للتأكد من بقائهم في صحة جيدة. ويقولون إنه يمر بحدود علمية أساسية عن طريق تغيير الحمض النووي الذي ورثته الأجيال المقبلة. يتم تمرير الحمض النووي الميتوكوندريا من النساء إلى ذريتهم. ومع ذلك، في العام الماضي، أصبحت بريطانيا أول دولة في العالم تسمح بإنشاء الأجنة البشرية بهذه التقنية. في الولايات المتحدة، قالت لجنة من المستشارين الحكوميين في وقت سابق من هذا العام أنه من الأخلاقي لاختبار النهج في الناس إذا كانت التجارب الأولية تتبع بعض خطوات السلامة الصارمة.

وطلبت إدارة الأغذية والعقاقير هذا التقرير الذي يمنعه الكونغرس حاليا من النظر في طلبات الموافقة على اختبار هذه التقنية لدى الأشخاص. وقال شروخرات ميتاليبوف، الذي عمل مع النهج في جامعة ولاية أوريغون للصحة والعلوم في بورتلاند، أنه نظرا لاستنتاج الفريق، "نعتقد أن الوقت قد حان للمضي قدما في التجارب السريرية المعتمدة من قبل إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية في الولايات المتحدة".

وقال هنرى جريلى الذى يوجه مركز القانون والعلوم البيولوجية بجامعة ستانفورد يوم الثلاثاء انه لا يرى اى خطأ فى استخدام هذه التقنية اذا كان امنا ويهدف الى الامراض التى تسببها بشكل واضح الحمض النووى الميتوكوندريا الخاطئ. لكنه دعا البحث الذي أدى إلى الولادة التي تم الإبلاغ عنها حديثا "غير أخلاقية وغير حكيمة وغير أخلاقية". وقال ان هذا النهج "لم يثبت بما فيه الكفاية بشكل كاف بما فيه الكفاية لمحاولة استخدام الطفل". وكان ديتر إغلي من مؤسسة الخلايا الجذعية في نيويورك، الذي قام بعمل في المنطقة، حذرا بشأن الآثار المترتبة على التقرير الجديد.

وقال "لن اتجه الى هناك في هذه المرحلة، وانني اريد انجاز ذلك لاننا لا نملك معلومات كافية". واضاف "لا نعرف بالضبط ما تم". وقال "علينا الانتظار" للحصول على تقرير اكثر اكتمالا. الطفل ليس أول من يرث الحمض النووي من ثلاثة أشخاص. في التسعينات، ولد بعض الأطفال بعد أن استخدم الباحثون تقنية مختلفة. لكن الهيئات التنظيمية الفدرالية تدخلت، ومصلحة الحقل الآن قد مرت على النهج الجديد.

: 3930

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا