مجموعة شبه عسكرية عراقية تقاتل ضد الأمريكيين

30 January 2017 الدولية

دعت مجموعة شبه عسكرية عراقية شبه عسكرية ضد الجهاديين اليوم بغداد الى منع الاميركيين من البلاد بعد ان بدأت واشنطن منع دخول مواطني دول مثل العراق. وقع الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يمنع مواطني العراق وسوريا والسودان وإيران والصومال وليبيا واليمن من دخول الولايات المتحدة لمدة 90 يوما على الأقل، وهي خطوة وصفها بأنها محاولة لجعل أمريكا آمنة من "الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين" .

وقد تم نشر وحدتين من منظمة حشد الشعبي شبه العسكرية والقوات الأمريكية في منطقة الموصل كجزء من العملية لاستعادة المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية، كما أن المشاعر المعادية للولايات المتحدة بين الميليشيات يمكن أن تزيد من الخطر على قوات واشنطن. وقال الحشد في بيان "بعد قرار الرئيس الاميركي حظر دخول مواطنين عراقيين الى الولايات المتحدة، نطلب من الاميركيين منعهم من دخول العراق وازالة اولئك الموجودين".

ولم يحدد البيان ما اذا كانت النداءات قد طبقت على العسكريين الامريكيين فى العراق ولم يتسن الوصول الى متحدث باسمه. وأشد المجموعات في الحشد الشعبي هي الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، وبعضها قاتل ضد القوات الأمريكية في السنوات السابقة.

تجدر الاشارة الى ان الاف الجنود الامريكيين يتم نشرهم فى العراق كجزء من التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة ضد داعش الذى يقدم الدعم الجوى والتدريب وغيره من المساعدات لقوات بغداد. لعبت قوات الحشود دورا هاما في وقف هجوم داعش عام 2014 الذي اجتاح مناطق واسعة شمال وغرب بغداد، وبعد ذلك في دفع الجهاديين إلى الوراء. ولكنهم واجهوا أيضا اتهامات متكررة بارتكاب انتهاكات، بما في ذلك عمليات إعدام بإجراءات موجزة، وعمليات اختطاف وتدمير للممتلكات في سياق الحرب ضد داعش. وأدى قرار ترامب إلى احتجاز اللاجئين القادمين إلى مطارات الولايات المتحدة، مما أثار الاحتجاجات والتحديات القانونية والإدانة الواسعة النطاق من جانب الجماعات الحقوقية.

ومن شأن القيود المفروضة على السفر، والتي جاءت في أعقاب التأكيدات المتكررة من ترامب على أن الولايات المتحدة يجب أن تكون قد سرقت النفط العراقي قبل مغادرته في عام 2011، خطر التخلي عن المواطنين والحكومة في بلد محاربة المقاتلين التي يلقيها الرئيس كتهديد كبير لأمريكا.

الكويت تنتظر التوجيه القنصلي
وقال مسؤول دبلوماسي ان الكويت لم تتلق اي رسالة من السلطات الاميركية حول الحظر المفروض على العراقيين والسوريين والسودانيين والليبيين واليمنيين والصوماليين والايرانيين من دخول الاراضي الاميركية.

واضافت صحيفة "الرأي" ان الكويت ستنفذ التعليمات قريبا عند استلامها وستطبقها على المسافرين من الدول المحظورة التي تعتزم السفر الى الولايات المتحدة عبر مطار الكويت.

وأشار إلى أنه لم تصدر بعد أية تعليمات قنصلية من وزارة الخارجية الأمريكية إلى بعثاتها حول العالم بشأن كيفية التعامل مع حاملي تأشيرات الدخول وأصحاب البطاقات الخضراء. وقال المسؤول ان السفارة الامريكية فى الكويت تنتظر ايضا تعليمات من واشنطن فيما يتعلق بالقرار مشددا على ان السفارة ستعلن الاجراءات التى يتعين اتخاذها للتعامل مع مواطني الدول المعنية بين المقيمين فى الكويت بغض النظر عما اذا كانوا هم حاملي تأشيرة دخول أو حاملي البطاقة الخضراء أو أولئك الذين يرغبون في الحصول على واحد من السفارة.

في الموصل، حيث القوات العراقية في طليعة الحرب ضد الجهاديين، الجنود غير راضين أن المخاوف الأمنية يمكن أن تبقيهم من زيارة الأقارب في الولايات المتحدة. واضاف "انها ليست عادلة، انها ليست صحيحة. وقال عاصم عياد، الجندي البالغ من العمر 23 عاما المنتشر في الموصل، ولديه ثلاثة أبناء عمومة يعيشون في ولاية تكساس، إنه يجب أن يكون لي الحق في زيارة عائلتي ". واضاف "ان هذا القرار اتخذ لان هناك جماعات ارهابية فى العراق. وقال اياد الذي يحمل بندقية اميركية الصنع ان هناك ايضا ابرياء "بمن فيهم الذين يقاتلون ضد الجهاديين.

وقال حيدر حسن (45 عاما) وهو جندي اخر في الموصل ان ابن عمه يعيش في الولايات المتحدة وانه يريد زيارته. وفي إشارة إلى الأفراد العسكريين الأمريكيين المنتشرين في العراق، سأل حسن: "لماذا يمنعوننا من المجيء إلى أمريكا عندما يكونون في بلدي ولديهم قواعد هنا؟" قامت مجموعة تنظيم الدولة الإسلامية بغزو مناطق واسعة شمال وغرب بغداد في عام 2014، إلى جانب وحدات عسكرية ووحدات شرطة غير مهيأة لمواجهة الهجوم. لكن القوات العراقية المدعومة من قبل الدعم الجوي بقيادة الولايات المتحدة والتدريب وغيرها من المساعدات استعادت منذ ذلك الحين الكثير من الأراضي التي فقدتها، وهي الآن في عملية واسعة النطاق تستغرق ثلاثة أشهر لاستعادة الموصل، وهي آخر مدينة في البلاد لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يحتل فيها أرضا كبيرة.

وقال حمزة كاظم، 34 عاما، إنه هو وغيره من الجنود العراقيين هم جزء من المعركة ضد الجهاديين، وأكد أيضا أن أعمال المتطرفين لا تعكس الإسلام ككل. وقال ترامب انه فى يوم تنصيبه سيحارب الارهابيين الاسلاميين.

كما الجنود العراقيين هنا للدفاع عن بلدنا ومحاربة الإرهابيين، نقول له: الإسلام ليس الإرهاب. الإسلام هو دين المحبة والأخوة "." نحن لا نرسل الإرهابيين إلى دول أجنبية ... ولكن كان لدينا أشخاص يأتون إلى العراق من دول أجنبية للقتل والاغتصاب والسرقة. وسنواصل محاربتهم حتى آخر قطرة من دمنا "، مشيرا إلى مقاتلي داعش.

وتأتي القيود على السفر بعد تصريحات ترامب المتكررة بأن الولايات المتحدة يجب أن تكون "احتفظت بالنفط" في العراق، وهو ما أثار انتقادات من رئيس الوزراء حيدر العبادي. ذكر عضوان من البرلمان العراقى القريب من الحكومة اليوم الاحد ان العراق يعتزم الضغط على القيود الجديدة المفروضة على السفر الى الولايات المتحدة من قبل العراقيين، قائلا ان الدولتين بحاجة الى الحفاظ على تحالفهما ضد الدولة الاسلامية.

واعتمادا على المساعدات العسكرية الامريكية ضد داعش، رفضت الحكومة العراقية حتى الان التعليق على امر تنفيذى وقعته ترامب يوم الجمعة بتعليق دخول المسافرين من ايران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن لمدة 90 يوما على الاقل. . وقد اثار هذا النظام ردود فعل غاضبة فى العراق حيث يتم نشر اكثر من 5 الاف جندى امريكى لمساعدة القوات الكردية العراقية والاقليمية فى الحرب ضد متمردى داعش. وقال بعض اعضاء البرلمان انه يتعين على العراق الرد على اجراءات مماثلة ضد الولايات المتحدة. وقالت لجنة الشئون الخارجية فى البرلمان "ان العراق فى مقدمة الحرب ضد الارهاب (...) ومن غير العدل ان يعامل العراقيون بهذه الطريقة". واضاف البيان "ندعو الحكومة العراقية الى الرد على القرار الذي اتخذته الادارة الاميركية".

وتعتزم بغداد الضغط على واشنطن لمراجعة القرار، وفقا لما ذكره مشرعان رفضا الكشف عن هويتهما. وقال أحدهم لرويترز إن الحكومة سوف "تشرح أن العراق كدولة ذات سيادة سوف يضطر إلى تطبيق معاملة مماثلة، وهذا من شأنه أن يؤثر سلبا التعاون، بما في ذلك التعاون العسكري"، في الصراع مع داعش.

حثت التعبئة الشعبية، وهي ائتلاف من الجماعات شبه العسكرية المسلمة الشيعية التي تديرها وتدربها إيران لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي على طرد مواطني الولايات المتحدة. ذكرت وكالة الانباء الايرانية ان وزارة الخارجية الايرانية استدعت السفير السويسري لدى طهران اليوم الاحد احتجاجا على حظر الرئيس الاميركي دونالد ترامب على السفر من ايران وسائر الدول الاسلامية. وقالت الوكالة ان مذكرة سلمت الى المبعوث الذى يمثل المصالح الامريكية فى ايران لان واشنطن وطهران ليس لهما علاقات دبلوماسية، ان الامر التنفيذى ل ترامب "يستند الى ذرائع كاذبة وتمييزية ضد اتفاقيات حقوق الانسان".

المصدر: أرابتيمس

: 1496

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا