أمر المنع من السفر الذي أبطلته محكمة الاستئناف

21 September 2023 قانوني

ونظراً لانعدام الشروط المنصوص عليها في المادة "297" من قانون المرافعات المدنية والتجارية، أبطلت محكمة الاستئناف أمر المنع من السفر.

جاء في هذه المقالة أن "للدائنين الحق في الوجود حتى قبل تقديمهم". وفي الأحوال الموضوعية يجب استشارة مدير دائرة التنفيذ أو من يفوضه من أعوان المحكمة لإصدار أمر بمنع المدين من السفر وتقدير الدين مؤقتاً إذا كان المبلغ غير محدد.

ويمنح بناء على طلب يقدمه ذوو الشأن إلى إدارة التنفيذ إذا وجدت أسباب وجيهة. ويجب أن يعكس قلقًا جديًا من احتمال تهرب المدين من سداد الدين على الرغم من إظهار القدرة على القيام بذلك. ويجوز للضابط إجراء تحقيق موجز إذا كانت المستندات الداعمة للطلب غير كافية.

وأكد المحامي عمر الحمادي أنه لا يجوز منع المواطنين من السفر وفق الدستور، كما لا يجوز تقييد حريتهم في التنقل.

وصدر حكم من محكمة التمييز منذ عدة أشهر بإلغاء قرار مصادرة جوازات السفر. وأكدت المحكمة أنه “لا يجوز تقييد الحريات بشكل عام وحرية السفر بشكل خاص. ولا يحق لسلطات الدولة المعنية أن تطيل أمد حرمان المواطن من حقه في التنقل والسفر”.

وشددت على أن "الحق في التنقل هو أحد الحقوق الأساسية المنصوص عليها في الدستور والمكفولة للمواطنين". وشدد على أن "الحريات ركن أساسي من أركان استقرار البلاد ولا يجوز المساس بها. وانتهاك حرية المواطنين خرق للدستور".

وفي دعوى قضائية تسعى إلى رفع حظر السفر قبل عام تقريبا، قضت المحكمة (الدائرة المدنية) بأن “الديون الكبيرة لا تشكل في حد ذاتها سببا جوهريا للتهرب من الديون”. وبحسب المحكمة، يحق للقاضي تحديد أسباب إصدار منع السفر للمدين والتظلمات المقدمة ضده. وللمحكمة أيضًا السلطة التقديرية لتحديد هذه الأسباب.

ومع ذلك، يجب أن تكون شروط أمر منع السفر مدعومة بأسباب مبررة في المستندات الداعمة للقرار. أمر منع السفر ليس عقابيا؛ ولا يجبر المدين على معالجة المماطلة.

والتزام المشرع بتقدير ذلك الاستثناء يقتصر على مداه دون التوسع في تفسيره. وهذا الفهم دفع المشرع، إدراكاً لخطورة هذا الإجراء ومنعه من أن يصبح أداة ضد المدين، إلى إحاطته بإطار من القواعد والأحكام التي تلزم طالبيه بالالتزام بشروط محددة تبرر صدوره. "

: 1018

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا