الموجة التكنولوجية في الكويت تثير الازدهار في التعليم

23 August 2016 الكويت

وقد انقضى أكثر من عقدين على الطفرة التربوية الثانية في الكويت التي أطلقها أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح في 24 أغسطس / آب 1991 بعد موجة تكنولوجية عززت التعليم في البلاد.

وبعد أن توقفت المدارس وتوقفت التعلم لمدة عام نتيجة لغزو عام 1990، شعر الشيخ جابر بأن من المهم للطلاب العودة إلى المدرسة، ولا يعود البلد إلى الحياة الطبيعية فحسب، بل إلى التقدم.

وعالوة على ذلك، استندت هذه الطفرة التعليمية في الكويت إلى إصالح المناهج التعليمية وتحديث البرامج وإدماج التكنولوجيا من خالل برامج التطوير المخطط لها بدقة. وقال الدكتور بدر العيسى وزير التعليم العالي الكويتي إن هناك تطورا ملموسا في نوعية التعليم خلال تلك السنوات، لأن التلاميذ أنفسهم هم جوهر النظام التعليمي.

وقال العيسى إن المعلمين لم يعدوا مجرد محاضرين حيث تفاعلوا مع الطلاب بطرق تمكنهم من صقل مهاراتهم وتحديد اهتماماتهم، مضيفا أن المناهج المتنوعة والشهيرة تعالج أي عيوب في نوعية التعليم.

وفي الوقت نفسه، أشار العيسى إلى اختلاف كبير في جودة التعليم قبل وبعد الغزو، مشيرا إلى أنه في الستينيات والسبعينات من القرن العشرين، كان عدد الأمية أكثر بكثير من الأميين، حيث كان مستوى التكنولوجيا ثم بدائيا في الأفضل.

وقال العيسى في حديثه عن الفترة التي أعقبت الغزو إن التعليم شهد عودة من جديد حيث سعت وزارة التربية للحصول على خدمات أكثر المعلمين تأهيلا وتأهيلا، في حين تم إصلاح المناهج التعليمية لضمان التقدم الذي تمس الحاجة إليه.

وبالإضافة إلى ذلك، أدرج العيسى الطلاب والمعلمين والقيود والتقييم والأيديولوجيا باعتبارها أهم خمسة عوامل تسهم في تطوير التعليم، حيث أكد أن الوزارة بدأت تأخذ كل هذه النقاط في الاعتبار في سعيها إلى وضمان التعليم أرفع.

وقال وكيل وزارة التربية والتعليم للبحوث والمناهج الدكتور سعود الحربي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان التعليم هو احد مبادئ حقوق الانسان مشيرا الى ان مستوى التعليم الإلزامي قد تحسن بسبب هذا الازدهار التعليمي.

وأشار الحربي أيضا إلى أن تطبيق قانون التعليم الإلزامي يخفض معدلات الأمية في البلاد إلى أدنى مستوياته في جميع الأوقات، حيث أنه من المفترض أن خطط دمج التعليم الإلكتروني (e-إدوكاتيون) والبرامج الجديدة ستدفع تطوير التعليم إلى مستويات جديدة.

: 1407

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا