ميزات التغذية بقوة في الكويت جدول أعمال التنمية - وزارة الصحة

10 May 2017 الكويت

وإدراكا منها للترابط بين التغذية الصحية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وافقت وزارة الصحة على مجموعة من المؤشرات لقياس التحسن في التغذية في جدول أعمالها لعام 2035. واستنادا إلى خطة العمل العالمية لمنظمة الصحة العالمية للوقاية من الأمراض ومكافحتها من الأمراض غير المعدية للفترة 2013-2020، التي وافقت عليها الوزارة سابقا، فإن المؤشرات الجديدة تهدف إلى الوقاية من الأمراض المزمنة وإدارتها.

ومن بين هذه المؤشرات زيادة الوعي العام بضرورة خفض استهلاك الصوديوم إلى 30 في المائة. وقد توصلت الوزارة مؤخرا إلى اتفاق مع شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية للحد من الملح في الخبز بنسبة 20 في المئة، وتعمل على إضافة فيتامين (د) إلى المكونات الأساسية.

وقد أسفرت التدابير الجديدة وتفعيل البروتوكولات الطبية عن نتائج إيجابية كما هو مبين في ارتفاع متوسط ​​العمر إلى 79.6 سنة في عام 2015 وانخفاض معدل وفيات الأطفال دون الخامسة إلى 8.8 لكل 1000 طفل في عام 2014.

وقد اعترفت منظمة الصحة العالمية في مؤشراتها الأخيرة المتعلقة بالصحة العامة بالجهود التي تبذلها الكويت للتحول من الأهداف الإنمائية للألفية إلى أهداف التنمية المستدامة الأكثر طموحا. وقال الدكتور جمال الحربي وزير الصحة "من أبرز الإنجازات التي حققتها البلاد القضاء على شلل الأطفال في السنوات الأخيرة بفضل التوسع في التغطية بالتطعيم إلى 99.5 في المئة". وقال إن النجاحات التي تحققت مؤخرا شجعت الوزارة على التحول من مرحلة معالجة الأمراض المزمنة المرتبطة بالتغذية إلى الوقاية من خلال المراقبة والتشخيص المبكر وحملات التوعية ".

"تشمل مؤشرات استراتيجية نظام الرعاية الصحية أيضا برنامجا للاعتماد الطبي يهدف إلى التأكد من أن المرافق الصحية الوطنية تفي بالمعايير العالمية المتعلقة بحق المريض في الحصول الآمن على العلاج اللائق والأدوية والخصوصية.

وبدأت الوزارة في إعادة هيكلة نظام الرعاية الصحية من أجل توفير خدمات عالية الجودة للمرضى وبناء قدرات العاملين في المجال الطبي والتمريضي وتحويل المراكز الصحية الأولية في المناطق الصناعية إلى المراكز المتخصصة وزيادة عدد المدن الصحية المعتمدة دوليا إلى خمسة مراكز .

في هذا السياق، رئيس قسم معايير ومؤشرات الوزارة. وقال الدكتور ملك العلي إن الوزارة تطمح إلى ضمان توفير خدمات صحية عالية الجودة وفعالة تجعل الكويت خالية من الأخطاء الطبية، مما يوفر الكثير من الموارد المالية والجهد البشري.

"تتضمن استراتيجية الوزارة الطموحة لعام 2035، في جملة أمور، برامج لتوسيع نطاق شغل الغرف في المستشفيات، واعتماد الكويت كمركز إقليمي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والبرنامج الوطني لاعتماد الخدمات الصحية، وتخفيض نسبة الملح في الخبز بنسبة 20 فى المائة ".

"تعمل الوزارة على تطوير نظام الرعاية الصحية من خلال مكافحة الأمراض الراهبة، وتدريب الكوادر الطبية الوطنية، والاستفادة من مبادرة ملف إلكتروني واحد عبر 107 مراكز صحية أولية، و 32 مستشفى متخصص، وستة مستشفيات عامة، و 60 مديرية مركزية، المكاتب.

"وتتماشى رؤيتها مع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي اعتمدها قادة العالم في سبتمبر 2015 في مؤتمر قمة تاريخي للأمم المتحدة.

وأضاف الدكتور العلي أن "هذه الرؤية تندرج ضمن خطط خمسية تبلغ تكلفتها نحو ثلاثة مليارات دينار (حوالي 9.87 مليار دولار)". وتركز استراتيجية الوزارة على التغذية السليمة ومكافحة الأمراض المزمنة التي تشكل السبب الرئيسي للوفاة والعجز، بالنظر إلى أن الكويت هي إحدى البلدان التي لديها معدلات مقلقة من السمنة ومرض السكري.

وتراجع تصنيف الكويت على مؤشر السكري العالمي من 205 في عام 2013 إلى 207 في العام التالي. وبلغ عدد المصابين بالسكري في الكويت 400 ألف شخص في عام 2015، حيث بلغت نسبة الحالات الجديدة 37.1 لكل 100،000 شخص. وتعد الكويت ثالث دولة في العالم من حيث نسبة مرضى السكري إلى الأطفال الأصحاء دون سن الخامسة عشرة، وفقا لأرقام الاتحاد الدولي للسكري.

واعتمدت الوزارة نهجا جديدا قائما على التغذية لمعالجة جميع الأمراض، مدير قسم التغذية. قالت د. نوال القعود: وأضاف الدكتور القائد: "أظهرت الدراسات الاستقصائية الحديثة أن التغذية السليمة تلعب دورا محوريا في تقوية جهاز المناعة ومكافحة الصرع، ولهذا السبب تقوم الوزارة بتخفيض الملح والدهون في المواد الغذائية الأساسية، وخاصة الوجبات المقدمة للمرضى".

واضافت ان البرنامج الوطنى للوقاية من الامراض غير المعدية ومكافحتها يهدف الى خفض نسبة الوفيات الناجمة عن امراض القلب والسكري وامراض الصدر والسرطانات الشائعة مثل سرطان القولون والبروستاتا وسرطان الثدي بنسبة 5 فى المائة.

المصدر: كونا

: 653

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا