النمو غير النفطي يدعم الاقتصاد الكويتي

27 August 2023 اقتصاديات

شهد الاقتصاد الكويتي انتعاشًا كبيرًا في عام 2022، مع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 8.2% بينما تباطأ النمو الاسمي إلى 0.1% في عام 2023، وفقًا لمجلة ميد. لكن هذا التراجع على الورق هو نتيجة لانخفاض إنتاج البلاد من النفط أكثر من أي تأرجح كبير في مصيرها الاقتصادي.

وأبرز التقرير أنه من الطبيعي أن يكون لخفض صادرات البلاد النفطية تأثير كبير على النمو الرئيسي، حيث أعلنت في أبريل الماضي خفضا قدره 128 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل نحو 10% من إجمالي التخفيضات. وتبلغ إنتاج مجموعة أوبك 1.15 مليون برميل يوميا وبنحو 1%. 5 إنتاج الكويت. وفي شهري مايو ويونيو، ضخت الكويت 2.55 مليون برميل يوميا من النفط الخام، انخفاضا من 2.65 مليون برميل يوميا في أبريل. وتقول صحيفة القبس اليومية إن حصة البلاد لعام 2024 تبلغ 2.676 مليون برميل يوميا.

وعلى الرغم من أن نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي الرئيسي في الكويت يتأثر بتقلبات أسعار النفط وإنتاجه، إلا أن البلاد لا تزال تستفيد من الطلب المحلي القوي والنمو غير النفطي القوي، مع زيادة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 4٪ في عام 2022 وبنسبة 3.8٪ في عام 2023. في غضون ذلك، يتوقع البنك الدولي أن ينمو الاقتصاد غير النفطي في الكويت بنسبة 4.4% في عام 2023.

وأشار التقرير إلى أن اقتصاد الكويت المعتمد على النفط يظل عرضة لتقلبات أسعار النفط في المستقبل. وعلى الرغم من ذلك، فقد تم إعداد موازنة 2023-2024. بشكل متحفظ من حيث افتراضات أسعار النفط، ويتماشى بشكل عام مع افتراضات صندوق النقد الدولي بمتوسط ​​73.1 دولارًا في عام 2023، و68.9 دولارًا في عام 2024، ومقارنة بالسعر الفوري في يوليو 2023 البالغ حوالي 80 دولارًا. والأمل هو أن يظل السعر عند مستوى أعلى وأن يكون سعر النفط المدرج في الميزانية بمثابة احترازي أكثر من اللازم.

انخفضت الواردات والصادرات في الاقتصاد الكويتي في شهر يوليو، وهو ما يمثل إشارة مثيرة للقلق بالنسبة للتجارة العالمية وأسعار السلع الأساسية.

وقالت ميد: "إن عدم اليقين الذي يحيط بمثل هذه السيناريوهات يجب أن يؤدي إلى تسريع الإصلاحات المالية والهيكلية المتوقعة". والأمل هو أن تشكيل برلمان وحكومة جديدين قد يعني أن حل الجمود السياسي يلوح في الأفق، مما يمهد الطريق للإصلاحات المالية والهيكلية التي تحتاجها البلاد.

وتشير مجلة ميد إلى أن تفعيل بعض الإصلاحات على الأقل التي حددها صندوق النقد الدولي سيكون حاسما لبقاء الكويت اقتصاديا وماليا على المدى المتوسط ​​إلى الطويل، لأن كل تأخير يجعل من الصعب التعامل مع قضايا مثل أجور القطاع العام.

وخلص التقرير إلى أنه "ومع ذلك، سيتعين على الكويت أن تلقي نظرة طويلة ومتأنية على مواردها المالية المستقبلية في مرحلة ما".

: 1066

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا