الإجراءات القانونية المتخذة ضد الأموال المشتبه فيها المتلاعبين والوكالات الدولية

01 February 2017 الكويت

وقال وزير الاعلام ردا على اتهامات النواب بالرضا عن النفس وسوء الادارة خلال جلسة استجواب برلمانية اليوم الثلاثاء انه تم اتخاذ اجراءات قانونية ضد المتلاعبين من الاموال المشتبه فيهم فى ادارته والوكالات الدولية التى فرضت حظر الرياضة على الرياضات الكويتية.

وتحدث الوزير مع نواب البرلمان من فوق المنصة في قاعة عبد الله السالم، وتحدث بالتفصيل وتفصيلا، ردا على اتهامات النواب بالرضا عن النفس وسوء الإدارة والإهمال، مشيرا إلى أن الدولة رفعت دعاوى التشهير ضد الوكالات الدولية التي صفعت حظر على موظفي الوزارة المكلفين بسوء التصرف في الأموال إلى النيابة العامة، وأن "الكويزة" كانت تسير بنجاح كما هو مقرر في إدارته.

وقال الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح وزير الدولة لشؤون الشباب إن دعاوى القذف التي رفعتها دولة الكويت ضد اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا ردا على " القرارات غير العادلة التي أضرت بنا كدولة ما زالت في المحاكم السويسرية ".

ورفض الحجج بأن هذه الدعاوى لن تؤدي إلى فوز الكويت بالقضية بشكل قانوني، مشيرة إلى أن حكومة الكويت طلبت على وجه السرعة من اللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية السماح لها بالمشاركة في الألعاب الأولمبية تحت العلم الكويتي، ولكن الطلب رفض "لأن الحكومة ليس لديها قدرة فى هذا الصدد، وليست عضوا فى اللجنة الاولمبية الدولية ".

وفي هذه الحالة، لم تنضم اللجنة الأولمبية الكويتية السابقة إلى الحكومة في رفع الدعوى، وبالتالي فشلت في دعمها أمام المحاكم السويسرية، كما أوضح الوزير الشيخ سلمان. وأكد الوزير سلمان أن الحكومة قدمت حلا عمليا للمشكلة الرياضية من خلال سن قانون رياضي ودعوة مسؤولي الوكالات الدولية لزيارة البلاد.

هذا النهج "لم يرضي المستجوبين، وكلفت لجنة الشباب والرياضة البرلمانية بصياغة قانون جديد للرياضة مع فترة سماح لمدة 60 يوما، ولكن هدفهم الحقيقي هو الوزير؛ إما أن استسلم وقبول مطالبهم أو الاستقالة أو الوقوف للاستجواب الذي يشرفني القيام به ".

وقدم الوزير خلال الجلسة البرلمانية مقطع فيديو يروي تاريخ القضية الرياضية قائلا إن "السبب في ذلك هو الشكوى الظالمة التي رفعتها اللجنة الأولمبية الكويتية إلى اللجنة الأوليمبية الدولية".

وفي عام 2010، علقت الرياضة الكويتية على الصعيد الدولي بسبب برقية من اللجنة الأولمبية الكويتية، وتم رفع الحظر في عام 2012 نتيجة لبيان صادر عن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى الأولمبياد الدولي اللجنة.

الشيخ سلمان الذي سلط الضوء على مختلف الموضوعات القانونية ذات الصلة، نفى ادعاء المحققين مشكلة رياضية مؤرخة بين عامي 2007 و 2012.

وقال "ما زال الامر جاريا حتى اليوم"، موضحا ان المشكلة الحالية على الرئيس السابق للجنة الاولمبية الكويتية والمدير العام للمجلس الاوليمبي الاسيوي، دون ذكر اسماء.

وحول محور الاستجواب فيما يتعلق بالمخالفات الإدارية والمالية المزعومة، قال الشيخ سلمان إن وزارة الإعلام، بين عامي 2014 و 2016، أشارت إلى تسعة أفراد، من بينهم اثنان من كبار السن، إلى النيابة العامة بشأن مزاعم الأموال العامة التملك والفساد.

ونفى إنفاقا مفرطا على المهرجانات التي تميز الكويت بأنها عاصمة للثقافة الإسلامية (2016)، وأكد أن "الكويتية" تسير كما هو مخطط له في الإدارات الخاضعة لولايته. وقال الوزير ان عدد العاملين في وزارة الاعلام يصل الى 8،145 منهم 6،937 كويتيا وحوالي 85٪ من الموظفين.

وقال الوزير "على الرغم من" العيوب "في وثيقة الاستجواب،" لقد اخترت رفع الموقف لانها منبر العدالة بدلا من الدفاع "، معربا عن ثقته القوية بحججه المدعومة ردا على استفسارات النواب.

واضاف "اننا سنكون من خلال مثل هذه الممارسات الدستورية الداعمة لسمو امير البلاد فيما يتعلق بحماية الدستور وأحكامه، ليس فقط في الوقت الراهن بل أيضا للأجيال القادمة".

وحث النواب على دعم الجهود الرامية الى مواجهة "الذين شوهوا الصورة الدولية للكويت والكويتيين" مؤكدين استعدادهم للتعاون مع البرلمان لتأمين "مستقبل خال من الكراهية في قلوبهم". وهاجم الشيخ سلمان اللغة المستخدمة فى اقتراح الاستجواب قائلا انه يتضمن "شروطا ضارة وغير لائقة".

وانتقد وزير الاعلام الشيخ سلمان استجواب المشرعين الدكتور وليد الطبطبائي وعبد الوهاب البابطين والحميدي السبيعي لعدم ادالتهما على ادلة ادعاءاتهما حول تصرفات غير نظامية من قبل المسؤولين في وزارتي الاعلام والشباب.

وردا على الاتهامات بأن وزارة الإعلام وافقت على دفع مبلغ 600،000 دينار كويتي (0.305 دولار أمريكي) لبعض الناشطين في تويتر، أشار الوزير إلى أن النائب الاستفسار قال نفسه "لم تتم الموافقة على هذه الصفقة من قبل ديوان المحاسبة".

واضاف ان "النواب جمعوا معلومات كاذبة تضر بمؤسسات الدولة" وقد اثبتنا في ردودنا ان هذه المعلومات لا اساس لها من الصحة "مؤكدا حرصه على حماية الاموال العامة ونفى الادعاء بان وزارة الاعلام اشترت حقوق البث ل حديقة مائية بقيمة 220،000 دينار كويتي. وحول المعرض الفولكلورى الطاجيكى فى مركز تجارى رئيسى قال انه تم تنظيمه من قبل السفارة الطاجيكية.

أما فيما يخص فيلم "تورا بورا"، فقد نفى ادعاءات بأن الوزارة دفعت ما يصل إلى 40،000 دينار كويتي في كل حلقة، مما يشير إلى أن التكلفة لم تتجاوز نصف هذا الرقم. في المقابل، رد النواب الثلاثة على حجج الوزير.

وأصر الدكتور الطبطبائي على أن هناك معاملات مثيرة للجدل بتكاليف هائلة. ودعا النائب الصباحي الوزير إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد "الذين شوهوا صورة الكويت" وأحالتهم جهاز أمن الدولة. وحثه البابطين على الكشف عن أسماء الذين توجهوا بشكاوى إلى الوكالات الرياضية الدولية، مما تسبب في تعليقه.

المصدر: تيمسكوايت

: 952

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا