الكويت تضيف 1200 ميجاوات لمعالجة نقص الكهرباء

استجابة لأزمة نقص الكهرباء المستمرة في الكويت، عقد رئيس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله اجتماعا حاسما يوم الأربعاء مع قيادة وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة. وركز المؤتمر، الذي حضره الوزير د. محمود بوشهري وعدد من كبار المسؤولين، على معالجة الأزمة وإيجاد حلول فعالة لها. وأعلنت الوزارة أن 63 منطقة قد تواجه عمليات إغلاق مبرمجة إذا لزم الأمر.

وكشفت مصادر لـ«الراي» أن قيادات الوزارة قدمت استراتيجيات عاجلة لإدارة الأزمة خلال الأيام العشرة المقبلة لحين إعادة دمج عدة وحدات تحت الصيانة في الشبكة الكهربائية. ومن المتوقع إضافة 1200 ميجاوات مطلع شهر يوليو المقبل بعد الانتهاء من أعمال الصيانة في محطة الزور الجنوبية.

وقد طلب المسؤولون موافقات سريعة من السلطات المعنية، مثل وزارة المالية وديوان المحاسبة، للمضي قدماً في مناقصات الصيانة ومشاريع الدورة المشتركة. وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز كفاءة وقدرة وحدات الإنتاج.

ووسط الجهود المبذولة لتحقيق استقرار الشبكة، زار وفد من وزارة الطاقة السعودية لتقديم المساعدة وتبادل الخبرات في مجال ترشيد الكهرباء.

وقامت الوزارة بتفصيل خطتها المبرمجة للقطع، حيث حددت 63 منطقة سيتم قطع التيار الكهربائي عنها خلال أوقات الذروة من الساعة 11 صباحًا حتى 5 مساءً لمدة ساعة إلى ساعتين إذا لزم الأمر. ومؤخراً، بدأ انقطاع التيار الكهربائي عن مزارع الوفرة والعبدلي، فضلاً عن المناطق الصناعية بما في ذلك ميناء عبد الله والري والصليبية.

وتجنبت الوزارة الأخطاء السابقة بالإعلان عن المناطق المتضررة مسبقاً، على عكس التخفيضات غير المعلنة يوم الأربعاء والتي تسببت بتعطيل كبير.

وعلمت "الراي" أن قطر وافقت على زيادة إمداداتها الكهربائية إلى الكويت من 400 إلى 490 ميغاوات، على أن تزود السعودية 200 ميغاوات إضافية. وتتوقع الكويت أيضًا دعمًا بقيمة 300 ميجاوات من عمان.

ومن الممكن أن يؤدي استكمال مشروع الربط الخليجي مع العراق إلى تعزيز شبكة الكويت بمقدار 1200 ميجاوات، في انتظار تعزيز خطوط النقل واستكمال محطة فرعية رئيسية.

وواجهت شبكة الكهرباء الكويتية، الأربعاء، عجزا بنحو 800 ميغاوات، مما دفع الوزارة إلى تنفيذ انقطاعات مبرمجة للكهرباء في المناطق الزراعية والصناعية والسكنية. وبلغ الحمل الأقصى المسجل 16810 ميجاوات، مقتربًا من ذروة العام الماضي البالغة 16960 ميجاوات.

وتقوم الوزارة بالتنسيق مع شركة شمال الزور لإعادة تشغيل وحدة إنتاجية خرجت عن الخدمة، ومن المحتمل أن تساهم بقدرة إضافية تبلغ 290 ميغاوات.

ويشدد المسؤولون على ضرورة تسريع الإجراءات الروتينية لتجنب الأزمات المستقبلية ويطالبون بسرعة الموافقة على مشاريع الوزارة من قبل الجهات الرقابية.

واقترحت شركات عالمية استخدام محطات توليد الكهرباء العائمة لتزويد الكويت بالكهرباء اللازمة. وتقوم الوزارة حاليًا بتقييم هذه المقترحات لتقييم جدواها وتكاملها مع الشبكة الحالية.

وقد تؤدي الأزمة المستمرة أيضًا إلى إعادة تقييم تعرفة استهلاك الكهرباء لمختلف القطاعات، ومواءمتها مع الدعم الحكومي. وسبق أن قدمت لجنة توصيات بهذا الشأن إلى وزير الكهرباء والمياه والطاقة المتجددة السابق جاسم الستاد.

نفذ قطاع خدمة العملاء قطع التيار الكهربائي من خلال مشروع العدادات الذكية، حيث تم فصل العدادات في المدارس من الساعة 12 ظهراً حتى الساعة 5 مساءً وفي المساجد، مع إعادة التيار الكهربائي قبل 15 دقيقة من موعد الصلاة.