تعالج الكويت الحفر في الشوارع من خلال اقتراح مبتكر لإعادة تدوير الإطارات

27 June 2024 الكويت

اجتمعت لجنة شؤون البيئة بالمجلس البلدي برئاسة المهندسة علياء الفارسي مع 11 جهة ذات صلة لمعالجة القضية الملحة المتمثلة في الحفر الخطرة في شوارع الكويت. واقترحت اللجنة استخدام الإطارات الخردة كحل سريع ومجدي لسد هذه الحفر الخطرة، بهدف تعزيز السلامة العامة واستكشاف سبل الحد من حرائق الإطارات.



وتمحورت المناقشات خلال الورشة الأولى التي نظمتها اللجنة بعنوان “مقالب الإطارات وتأثيرها على الصحة العامة والسلامة البيئية” حول التخلص العشوائي من الإطارات المستعملة في منطقة السالمي والحرائق المتكررة التي تنتج عنها أبخرة ضارة. وشدد الفارسي على التحديات العالمية والمحلية في الحفاظ على البيئة والحد من التلوث من خلال إعادة التدوير ومعالجة النفايات.


وسلط الفارسي الضوء على الاستراتيجيات الشاملة لاتفاقية بازل الدولية للتعامل مع النفايات الخطرة، وشرح بالتفصيل فوائد وعيوب طرق التخلص السليمة بيئياً. وأعربت عن قلقها من استمرار الكويت في التخلص من الإطارات المستعملة عن طريق رميها بشكل عشوائي في مدافن النفايات أو الصحاري، مما يشكل مخاطر كبيرة لاندلاع الحرائق ومخاطر بيئية.


وشددت الورشة على ضرورة التعاون بين كافة الأطراف المعنية لوضع حلول بيئية مستدامة لمشكلة إطارات السالمي. ودعا الفارسي إلى الاستثمار في إدارة النفايات ومعالجتها، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للكويت لتحسين نوعية الحياة والحفاظ على الموارد.



ورددت عضو المجلس البلدي المهندس فرح الرومي هذه المشاعر، معترفة بالتهديدات البيئية والصحة العامة التي يشكلها تراكم إطارات السيارات. ودعت إلى وضع استراتيجيات مبتكرة وصديقة للبيئة لإعادة تدوير الكمية الكبيرة من الإطارات، مقترحة إنشاء مصانع متخصصة للتخلص من هذه الإطارات وإعادة استخدامها بشكل آمن، وخلق فرص عمل جديدة في هذه العملية.



وشملت الجهات المشاركة الـ 11 الهيئة العامة للبيئة، الهيئة العامة للصناعة، منظمة الصحة العالمية، وزارة الصحة، وزارة الأشغال العامة، وزارة الداخلية، القوة العامة للإطفاء، إدارة الفتوى والتشريع، الجمعية الكويتية لحماية البيئة، المباني الخضراء الكويتية. المجلس، ومصنع لإعادة تدوير الإطارات.


وتضمنت الحلول المستدامة الرئيسية التي تمت مناقشتها في ورشة العمل تحقيق مستوى الصفر من النفايات واستخدام نفايات الإطارات الدقيقة في صناعة الأسفلت. وأشار الفارسي إلى أن المواد المعاد تدويرها من إطارات السيارات المستهلكة تستخدم بالفعل في صناعات مختلفة مفيدة، مثل وقود أفران المصانع، وأرضيات النوادي والملاعب الرياضية، وممرات الدراجات الهوائية.


وأشار الفارسي أيضًا إلى نجاح المشروع التجريبي في منطقة الرقي حيث تم استخدام مواد الإطارات المعاد تدويرها لتحسين ظروف الشوارع، مما يدل على الفوائد المحتملة لمثل هذه الممارسات المستدامة.

: 209

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا