أخبار حديثة

النقص الحاد في الكوادر الطبية الوطنية في الكويت

29 June 2024 الكويت

دق مدير قسم الطب النفسي بكلية الطب بجامعة الكويت الدكتور سليمان الخضري ناقوس الخطر بشأن النقص في الكوادر الطبية المحلية الذي ظهر خلال أزمة كورونا؛ وتوضيح ذلك ظاهرة عالمية، لكنها أشد في منطقة الخليج. وقال إن الكويت تحتل المركز الرابع خليجيا من حيث عدد الأطباء مقارنة بعدد السكان بواقع 22 طبيبا لكل 10 آلاف نسمة. وأشار إلى أن هناك 17 ألف طبيب في الكويت منهم 4000 كويتي فقط، مضيفا أن حاجة وزارة الصحة السنوية من القوى العاملة الطبية بمختلف التخصصات الطبية تقدر بنحو 1000 خريج.


وفي حلقة نقاش نظمتها الجمعية الثقافية والاجتماعية النسائية مؤخرا تحت عنوان «خطة الابتعاث للتخصصات الطبية تتوافق مع جودة التعليم وتلبي احتياجات سوق العمل»، كشف الخضري عن أهداف رؤية الكويت 2035 زيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات بما لا يقل عن 7000 سرير، وهو ما يعني مضاعفة عدد الأطباء وغيرهم من العاملين في المجال الطبي. وتحدث عن مشاكل المنح الدراسية واختلاف الشروط بين الجامعات؛ لافتاً إلى أن وزارة التعليم العالي أخطأت في إصدار التعميم الخاص بتعليق المنح الدراسية في كافة جامعات مصر والأردن، والذي جاء في أعقاب أزمة الشهادات المزورة. وأشار إلى أن قرار الإيقاف اتخذ بعد أن أرسلت وزارة الصحة كتابا يفيد بأن نوعية خريجي هذه الجامعات ليست جيدة.



وأضاف: “هذه الرسالة مبنية على رأي استشاريين وليست دراسة. لماذا نركز على مجموعة معينة من الدول من حيث المنح الدراسية؟! وقدم عدداً من الحلول لنقص الكوادر الطبية في البلاد؛ مثل زيادة عدد المقاعد في كلية الطب، وتنظيم المنح الدراسية إلى مصر والأردن، وفتح باب المنح الدراسية في الدول العربية والأجنبية الأخرى، وفتح كليات الطب الأخرى في الكويت، والتفاوض على تحسين شروط الابتعاث وزيادة المقاعد في الجامعات تتضمن خطة المنح الدراسية إجراء امتحان وطني موحد للترخيص، وضمان الحد الأدنى من المعرفة الطبية.


من ناحية أخرى تحدث العميد السابق لكلية الطب المساعد وعضو الجمعية الكويتية لجودة التعليم الدكتور سعود العبيدي عن فشل الكلية في برنامج التعليم التمريضي الخاص الذي أضيف عام 2022 ونقل إلى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي. وأشار إلى أن هناك أكثر من 24 ألف ممرض وممرضة في الكويت. لكن عدد المواطنين بينهم قليل جداً، لا يتجاوز 4% حيث يبلغ عددهم حوالي 1000.


كما اقترح العبيدي حزمة من الحلول أهمها إنشاء مستشفى جامعي لكلية الطب في الكويت. وقال إن الكويت هي الدولة الخليجية الوحيدة التي لا يوجد بها مستشفى جامعي. واقترح زيادة القدرة المكانية للكلية بما يعزز قدرتها على زيادة أعداد الطلاب والأساتذة والمقررات الدراسية. وبهذا ستتمكن الكلية من تنفيذ رؤيتها الاستراتيجية التي تتضمن إنشاء العديد من برامج البكالوريوس التي تخدم قطاع الطب المساند، مثل الجهاز التنفسي والعناية بالقدم والكلام والسمع وفسيولوجيا التمارين السريرية. وشدد على ضرورة تشجيع المستثمرين على إنشاء كليات في القطاع الخاص تساهم في تدريس تخصصات العلوم الطبية المساندة لسد حاجة الدولة من الكوادر الطبية الوطنية.

بواسطة إيناس عوض

السياسة/ طاقم عرب تايمز

: 159

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا