مئات القتلى، الملايين النازحين كما يشتعل كومة البؤس في آسيا

04 August 2015 الكويت
الايام العاشرة: يشرب مواطن باكستاني المياه من مضخة يدوية في منطقة غمرتها الفيضانات في مقاطعة خيبر باختونخوا يوم الاثنين.

ادت الامطار الموسمية الى مصرع مئات الاشخاص فى جميع انحاء اسيا، وفقا لما ذكرته السلطات اليوم الاثنين حيث سارع رجال الانقاذ الى الوصول الى المناطق النائية فى الهند وباكستان وميانمار بعد الفيضانات والانهيارات الارضية.

ذكرت السلطات الهندية ان اكثر من 120 شخصا لقوا مصرعهم فى انحاء البلاد فى الايام الاخيرة بينما تشرد اكثر من مليون شخص بسبب الامطار التى تفاقمت بسبب اعصار اندلع فى خليج البنغال الاسبوع الماضى.

وفى يوم الاثنين استأنف رجال الانقاذ بحثهم عن القرويين بعد ان تسبب هطول الامطار فى انهيار ارضى فى ولاية مانيبور شمال شرقى الهند النائية حيث قال مسؤول انه تم انتشال اربع جثث حتى الان من قرية صغيرة دفنها تلة انهارت.

وفى امطار ميانمار الموسمية الكثيفة المجاورة - التى ادى الى إعصار كومين - ادت الى مصرع 46 شخصا حتى الان وتضرر اكثر من 200 الف شخص، حيث تعرضت مناطق واسعة من الفيضانات لارتفاع سطح الارض.

وقد عينت الحكومة اربع "مناطق وطنية متأثرة بالكوارث" فى وسط وغرب ميانمار حيث اضطر القرويون الى استخدام الزوارق والطوافات المؤقتة للهروب من المياه المرتفعة.

يذكر ان الاف الاخرين موجودون بالفعل فى مخيمات للنازحين بما فى ذلك منطقة كالاي فى منطقة ساجينغ حيث قال السكان ان مياه الفيضانات القوية غير المعتادة تجتاح المنازل فى غضون ساعات.
"لقد فقدنا كل ما لدينا. منزلنا لا يزال تحت الماء "، وقال هتاي شين، 62 عاما لوكالة فرانس برس من مأوى مؤقت في كالاي.

وقال مصور لوكالة فرانس برس في المنطقة ان مياه الفيضانات بقيت مرتفعة بعناد في وقت سابق من اليوم الاثنين حيث ان العديد من الناس كانوا في طريقهم الى الامان في حطام محاصرين معا من الاطارات القديمة والخشب المنقوش وزجاجات بلاستيكية كبيرة .

وقالت الامم المتحدة ان الانهار المتورمة تهدد مناطق اكثر فى البلاد، مضيفا ان ذلك قد يكون قبل ايام من ظهور المدى الحقيقى للكارثة.

"الخدمات اللوجستية صعبة للغاية. وقال بيير بيرون المتحدث باسم ميانمار لمكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ان فرق التقييم تواجه صعوبة فى الوصول الى المناطق المتضررة.

وعد الرئيس ثين سين بان تبذل السلطات "قصارى جهدها" لتقديم مساعدات الاغاثة، وفقا لما ذكرته المنظمة العالمية الجديدة للضوء فى ميانمار.

زارت زعيم المعارضة الميانمارية اونج سان سو كى احدى المناطق الكثيرة التى ضربتها الفيضانات فى البلاد اليوم الاثنين، الامر الذى رفع مكانتها خلال كارثة وطنية يمكن ان يكون لها عواقب فى الانتخابات العامة التى ستجرى فى نوفمبر القادم.

واضاف التقرير ان الانهيارات الارضية فى ولاية تشين جنوب ساجينغ دمرت 700 منزلا فى عاصمة الولاية حخا التى قطعت تماما عن المناطق المحيطة بها.

كما تسببت الامطار فى ضرب ولاية راخين الغربية التى تستضيف بالفعل حوالى 140 الف نازح معظمهم من مسلمي الروهينجا الذين يعيشون فى معسكرات ساحلية مكشوفة عقب الاضطرابات القاتلة التى وقعت عام 2012 بين مجموعة الاقلية والبوذيين.
تجدر الاشارة الى ان باكستان شهدت وفاة 116 شخصا حتى الان.

وقال احمد كمال المتحدث باسم الوكالة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث ان اكثر من 850 الف شخص تضرروا من الفيضانات هذا العام.

كما لقى العشرات مصرعهم فى نيبال وفيتنام عقب الفيضانات والانهيارات الارضية.

: 1539

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا