دراسة حكومية لترشيد الدعم

13 October 2020 معلومات

تجري دراسة حكومية حول إمكانية ترشيد النفقات والإعانات المقدمة للمواطنين بأشكالها المختلفة من خلال تقسيم دخلهم إلى شرائح. ويهدف هذا إلى المساهمة في الإصلاحات المالية والاقتصادية في البلاد ، حسب ما نقلته صحيفة الجريدة اليومية نقلاً عن مصادر موثوقة.

وأوضحوا أن هذا النهج الحكومي يأتي على غرار الأنظمة العالمية المتعلقة بهذا الأمر. وهذا من شأنه أن يوزع الثروة بشكل منصف ويوجه الدعم الاجتماعي بشكل صحيح لمن يستحقه ، خاصة وأن الفجوة بين الدخل والأسعار وتكاليف المعيشة آخذة في الاتساع.

ويقتضي الوضع المالي في الدولة ترشيد الدعم كشكل من أشكال الإصلاحات المالية ، بالإضافة إلى ضرورة البحث عن قنوات جديدة للفوائض والإيرادات إلى جانب المصدر الرئيسي لتمويل الميزانية وهو النفط.

أكدت معظم الدراسات والتوصيات السابقة ضرورة تنفيذ إجراءات الرفع الجزئي والتدريجي لبعض أوجه الدعم التي كانت سائدة في العقود الماضية. هذا هو أحد متطلبات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي. من ناحية أخرى ، لم تشهد إجراءات وبرامج الخفض سرعة في التنفيذ ، ومعظمها لا يتماشى مع أي تغيرات جديدة في أسعار النفط.

وأكدت المصادر أن مشاركة المواطن في الإصلاحات المالية للدولة هي جوهر أساسي لتعديل مسار الإنفاق الحكومي.

وسلطوا الضوء على الحاجة إلى البدء فورًا في إدراج أسماء المواطنين من خلال إعداد سجل يتعلق بتقديم الدعم ، خاصة وأن ثروة الدولة لا تقتصر على مجموعة معينة ، ويجب إجراء توزيع عادل. وأضافوا أن إعادة هيكلة نظام الدعم في بند الميزانية العامة مطلوب مع تعزيز بيئة الاستثمار وإيجاد المزيد من السبل لمكافحة الفساد.

وأوضحت المصادر أن معالجة تنظيم الدعم مسألة حساسة لارتباطها بالخدمات الرئيسية المقدمة للمواطنين ، وأن التأكيد على عدم المساس بدخل المواطنين أمر يستحقه وسليم. إن ترشيد الدعم ضروري ، وقد يتم رفضه إذا لم يتزامن مع الإجراءات الحكومية الأخرى المتعلقة بخفض الإنفاق.

وأكدوا أن هناك شرائح من المواطنين تستحق بالفعل الدعم الكامل وأكثر مما يقدم لها ، بينما هناك شرائح أخرى لا تستحق ذلك ، مثل أصحاب المشاريع والعقارات وغيرها.

وقالت المصادر إنه لا يمكن منح المساواة في الحصول على الخدمات مثل الكهرباء والمياه والبنزين وغيرها من أشكال الدعم ، على سبيل المثال ، للمتقاعد الذي يحصل على معاش تقاعدي من الدولة يصل إلى 900 دينار كويتي وفي نفس الوقت يمتلك عقارات. التي تدر دخلاً شهريًا يصل إلى 100،000 دينار كويتي ، والمواطن الذي يحصل على راتب شهري ثابت فقط.

 

المصدر: Arabtimes Kuwait

: 800

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا