التركيبة السكانية وإنهاء إقامة الوافدين فوق 60 عامًا لكسر قطاع العقارات

25 September 2020 المغتربين

وحذرت مصادر في القطاع العقاري من سن قوانين جريئة من شأنها التأثير سلبا على القطاع العقاري ومنها قوانين تتعلق بإعادة هيكلة التركيبة السكانية وإنهاء إقامة الوافدين فوق سن الستين. تتسبب هذه الأنواع من القرارات في إلحاق أضرار جسيمة باقتصادات البلدان ، لا سيما في قطاع العقارات. كثير من الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا لا يحملون درجات تخرج وهم حاليًا تجار وشركاء في شركات كبرى وهم في مناصب إدارية سيؤثر تنفيذ مثل هذه القرارات على القطاعات السكنية والتجارية في سوق العقارات.

يلعب القطاع العقاري جزءًا لا يتجزأ من النظام الاقتصادي في جميع دول العالم حيث يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقطاع المصرفي والمالي. إذا تم تنفيذ هذه القرارات المتسرعة والعشوائية في الكويت دون دراسة كاملة ، فإنها ستعيق تطور البلدان وتوسعها.
سيكون قطاع الاستثمار العقاري الضحية الأولى لأنه يعتمد بشكل كبير على السكان الوافدين في البلاد ، حيث سيؤدي إلى توسيع الفجوة بين العرض والطلب مما سيجبر القطاع العقاري على خفض سعر الإيجار.

ستؤدي الأضرار التي لحقت بقطاع العقارات إلى أضرار جانبية للعديد من القطاعات الأخرى خاصة للقطاع المالي لأنه يعمل إلى حد كبير على القروض والفوائد ، وبالتالي فإنه سيهدد البنوك وسيواجه الركود. يجب أن تكون الحكومة على دراية بهذا الأمر حيث تحاول الدولة حاليًا التعافي من أزمة كورونا الاقتصادية وبهذا القرار سيكون عليها أيضًا العمل على مداواة جروح العقارات.

وذكرت الأنباء أن بعض القطاعات العقارية في دول الخليج الأخرى بسبب أزمة كورونا حيث كان هناك نزوح جماعي للوافدين يعملون حاليًا على عمليات اندماج لتنفس شريان الحياة في هذا القطاع. قد تلجأ بعض الشركات العقارية الخليجية ، خاصة تلك التي تواجه تحديات كبيرة ، إلى الاندماج مع بعضها البعض بالإضافة إلى خفض أسعار وحداتها ، حيث حدث انكماش في القطاع في المنطقة وانخفاض في الطلب وتدفق نقدي بسبب الوباء الذي أدى إلى تأخير المدفوعات والأقساط من المشترين.
بعض دول الخليج ، خاصة تلك التي لديها مطورون عقاريون ، والتي انخفضت فيها أسعار العقارات بشكل كبير ، مما أدى إلى مواجهة المطورين لصعوبات في سداد مستحقاتهم المالية أو ديونهم ، مما سيجبرهم على الاندماج كملاذ أخير وليس بالضرورة سلبيًا. حيث ستكون انعكاساته المستقبلية إيجابية ، حيث ستكون هذه الشركات قادرة على إعادة صياغة رأس المال وجدولة ديونها ، بالإضافة إلى أنها ستحافظ على حقوق المساهمين وسنوات خبرتهم التي صنعوها في حياتهم المهنية. .

وأضافت المصادر أن عمليات الدمج في الكويت عادة ما تكون خيارًا غير مقبول ، حيث تشتري نسبة كبيرة من الشركات والبنوك والمؤسسات المالية الكويتية حصصًا في شركات تتخلف عن سداد ديونها ، وبالتالي تنقذها من الإفلاس أو تجبرها على الاندماج.

 

المصدر العربي الكويت

: 2188

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا