العديد من المعلمين الوافدين يصدر البيان الصحفي ردا على النائب

06 February 2017 الكويت

وقد أصدر العديد من المعلمين المغتربين في المدارس الحكومية الكويتية بيانا صحفيا شديد اللهجة ردا على البيان الذي أدلى به النائب صفا الهاشم الذي اتهم المعلمين المغتربين وخاصة المدرسين من مصر بأنه السبب وراء انخفاض الأداء الأكاديمي في الكويت.

وفي البيان الذي تضمن عشر نقاط تفسيرية، أكد المعلمون أن النائب هاشم، في الأسابيع القليلة الماضية، "يضر بآذان ومشاعر المغتربين الذين يعيشون في هذا البلد - الذين يعملون بجد من المغتربين الذين يعملون بشرف، النبلاء والاجتهاد. ومع ذلك، افترضنا أن مثل هذه التصريحات تمثل قضية داخلية للبلد، ولهذا السبب لم نرد ". وذكر النائب هاشم مصر والمصريين في بيانها الذي أعطى المصريين المغتربين في الكويت الحق في الرد.

ولسوء الطالع، استند بيان البرلمان إلى معلومات مضللة أو جهل لحقيقة الوضع. وفيما يتعلق بعدد المعلمين المغتربين في وزارة التربية والتعليم، تشير الإحصاءات الأخيرة إلى أن عدد المعلمين بلغ 61،595 معلما، منهم 37،227 مدرسا كويتيين، أي 60٪ من العدد الإجمالي، في حين أن 40٪ فقط من المعلمين هم من المغتربين، وهو 24،368 . وفيما يتعلق بالأداء الأكاديمي المتدني الذي أفاد به أحد مؤشرات المؤسسات الأكاديمية الشهيرة، أوضح المعلمون في البيان أن اختبار الأداء أجري على الأولاد والبنات من الصف الرابع والأدنى الابتدائي حيث نفذت السلطات المعنية "كويتة" هيئة التدريس إلى أكثر من 80 في المئة.

وكان ترتيب مصر في نفس المؤشر يستند إلى البنية التحتية الأكاديمية من حيث عدد المدارس وكثافة الطلاب ونوعية المباني، فضلا عن عدم وجود تقنيات تعليمية مختلفة بسبب الوضع الاقتصادي للبلاد، مما يعني أن الترتيب كان لا تعتمد على المنتجات الأكاديمية لمصر. وأوضح البيان أن المعلمين المغتربين هم الذين درسوا أول معلمي النائب، مضيفا: "بدون تفاخر، تخرج الآلاف والآلاف بسبب المعلمين المغتربين واستمروا في التألق في مختلف الجوانب بحيث لا حاجة إلى ذكر أسماءهم ".

وفيما يتعلق بنوعية المعلمين، أكد البيان أن جودة المعلمين المصريين في الكويت هي نفسها في قطر، التي تحتل المرتبة الرابعة عالميا في مؤشر أداء التعليم. وتساءل المعلمون: "كيف تفوقت قطر والإمارات العربية المتحدة على الكويت أكاديميا؟" وأشار البيان إلى أن الطلاب المصريين في الكويت هم دائما من بين أفضل المؤدين، مشيرا إلى أن المعلمين المغتربين يمثلون مجرد أداة تنفيذ يستخدمها المسؤولون في كل التعليم والجانب الأكاديمي دون النظر إلى رأي المعلمين الموجودين في هذا المجال.

وأصر المدرسون على أنه "قبل اتهام المعلمين المغتربين بالركود الذي أدى إلى تدهور الأداء الأكاديمي، يجب أن نفهم أن العملية الأكاديمية برمتها تقوم على عدة عوامل منها المعلمين والطلاب والمناهج والسياسات الأكاديمية ذات الصلة السائدة في البلاد من بين أمور أخرى الأشياء. وأوضح البيان أن من أسوأ الأخطاء التي يتعرض لها الكيان الأكاديمي في هذا البلد هو "كويتية" الطبقة الابتدائية الدنيا، وهي مرحلة هامة في أي نظام أكاديمي، لأنها تعتبر الأساس للرحلة الأكاديمية للطفل و وبالتالي يجب أن تكون قوية.

المصدر: أرابتيمس

: 882

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا