أكثر من 60 وافداً ينتظرون بفارغ الصبر لوائح الرسوم الجديدة في الكويت

02 July 2024 المغتربين

شكلت مسألة الرسوم المرتفعة لتجديد تصريح العمل لمن يسمون بالعمال غير الخريجين الذين تزيد أعمارهم عن الستين عاما، مصدر جدل واسع النطاق. وفرضت الجهات الحكومية هذه الرسوم، مما أدى إلى مخاوف بشأن تأثيرها على سوق العمل ومناخ الاستثمار.



وبحسب المصادر فمن المتوقع إعادة النظر في القرار لصالح هؤلاء العمال. وتقول المصادر إن الاستمرار في فرض هذه الرسوم يحرم سوق العمل من الخبرات الحقيقية والأكفاء، مما يبعث برسالة سلبية للمستثمرين المحتملين ويؤدي إلى تراجع الاستثمارات.


وتعتبر الـ250 ديناراً التي يتعين على هذه الفئة من العمال دفعها لتجديد تصريح العمل، بالإضافة إلى الحصول على وثيقة تأمين صحي من مستشفى خاص أو شركة تأمين، جزءاً من السياسات الرامية إلى تقليص العمالة الأجنبية الكبيرة وتعزيز توظيف المواطنين في مختلف القطاعات. .


وبعد تنفيذ هذا القرار، قالت مصادر مطلعة للصحيفة إن هناك توقعات بإمكانية مراجعة القرار لتقديم بعض "الإغاثة" لهذه الفئة من العمال، خاصة بالنظر إلى المشاريع القادمة وإمكانية جذب رؤوس الأموال والمستثمرين.


يتمتع العديد من العمال الذين تزيد أعمارهم عن ستين عامًا بالخبرة والكفاءة العالية في مجالات تخصصهم. إن الاستمرار في فرض هذه الرسوم يخاطر بخسارة هذه الخبرات القيمة، مما يؤثر سلباً على جودة العمل في القطاعات الحيوية. كما تؤدي الرسوم المرتفعة إلى زيادة تكاليف التشغيل للشركات، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة (المؤسسات الصغيرة والمتوسطة)، مما قد يؤدي إلى انخفاض العمالة أو حتى إغلاق الشركات. وهذا بدوره يؤثر سلباً على الاقتصاد العام ويزيد من أسعار الخدمات أو الرواتب لهؤلاء العاملين.



أحد العوامل الرئيسية لجذب الاستثمارات الأجنبية هو تشجيع بيئة الأعمال. ولمعالجة هذه المشكلة، قد تكون هناك حاجة إلى زيادة الاستثناءات لبعض القطاعات الحيوية التي تعتمد بشكل كبير على الخبرات الأجنبية.


وهذا من شأنه أن يساعد في الحفاظ على جودة الخدمات المقدمة في هذه المجالات. ويمكن اعتماد سياسات مزدوجة لتحفيز توظيف الكويتيين مع جذب المواهب الأجنبية اللازمة. وتقول المصادر إن مثل هذه السياسات يمكن أن تشمل برامج التدريب والتأهيل للمواطنين وخلق بيئة عمل محفزة للجميع.


إن مسألة ما يزيد على 60 عاملاً تتطلب توازناً دقيقاً بين تحسين سوق العمل وحماية الاقتصاد من المؤثرات السلبية. ومن خلال إعادة النظر في السياسات واعتماد التدابير التي تدعم الاستثمارات، يمكن للكويت ضمان بيئة عمل متوازنة وجذابة للمواهب والمستثمرين، مما يعزز استقرارها الاقتصادي ونموها.


أكد فهد الأربش، رئيس اتحاد أصحاب المطاعم، أن استبعاد العاملين فوق الستين من سوق العمل، رغم خبرتهم الواسعة، يؤثر سلباً على الإنتاجية والاقتصاد. وقال إن الدول المتقدمة لا تفرض قيودا صارمة على السن ولكنها تنظم سن العمل من خلال الدستور والقانون. تعد الخبرة والإبداع أمرًا بالغ الأهمية للعاملين المحترفين الذين يواصلون الابتكار بعد الستين.



وشدد الأربش على أن خروج العمال دون إذن صاحب العمل يسبب ضررا لا يمكن إصلاحه ويعرض صاحب العمل لمخاطر. ودعا الأربش إلى تعديل القانون لتحسين تنظيم التوظيف في القطاع الخاص أسوة بالقطاع الحكومي. وأشار إلى أن مديري الموارد البشرية يتمتعون بصلاحيات حساسة، مثل الدخول إلى الأنظمة الإلكترونية والموافقة على التحويلات، والتي في حال إساءة استخدامها قد تؤدي إلى المساءلة القانونية.


ولذلك، يجب تحديد هذه السلطات بوضوح وإدارتها بطريقة مسؤولة. ودعا الأربش إلى تعديل المادتين (44 و64) من قانون العمل في القطاع الأهلي. واقترح أن تسمح المادة (44) بإنهاء عقد العمل غير محدد المدة لسبب مشروع مع إشعار كتابي للطرف الآخر قبل 30 يومًا من إنهاء العقد، مع إشعار لمدة أسبوع للعمال الآخرين.


بواسطة فارس العبدان

السياسة/ طاقم عرب تايمز

: 297

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا