أخبار حديثة

البنوك في الكويت تخفف القيود على إقراض القروض للوافدين

26 May 2024 المغتربين


وبعد ما يقرب من أربع سنوات من القيود الصارمة على الإقراض لغير الكويتيين، بدأت البنوك الكبرى في الكويت في تعديل نهجها، مما يشير إلى تحول في السياسة الرامية إلى تحفيز نمو الائتمان وسط تباطؤ التمويل الفردي منذ عام2023.


وعلمت «الراي» من مصادر مصرفية أن مؤسسات كبرى تواصلت داخلياً بشأن رفع القيود المفروضة على التمويل للمقيمين، وهي الخطوة التي فرضت خلال جائحة «كوفيد -19». ومع ذلك، فإن هذا التحول لا يخلو من القيود. وأفادت المصادر أن اتجاه الإقراض الجديد أكثر انتقائية، مع معايير صارمة بما في ذلك الحد الأدنى لمكافأة نهاية الخدمة لمدة عشر سنوات والتوظيف في شركة ذات سمعة طيبة ومستقرة ماليا.


وبموجب أحدث المبادئ التوجيهية، فإن الموظفين الحكوميين غير الكويتيين الذين يتقاضون رواتب تبدأ من 250 دينارا مؤهلون للحصول على قروض، في حين يجب أن يحصل العاملون في القطاع الخاص على 500 دينار على الأقل. وهناك حاجة أيضًا إلى مزايا إضافية، مثل مكافآت نهاية الخدمة الموسعة، مع حذر المؤسسات المصرفية من مخاطر التخلف عن السداد في جميع السيناريوهات.


وتشمل المهن المؤهلة للاقتراض الأدوار التقليدية مثل القضاة والأطباء والمهندسين والمدرسين، بالإضافة إلى الفئات الأحدث مثل موظفي الجمعية التعاونية ومشرفي البناء والصحفيين والفنيين وغيرهم.


يحق للعملاء الذين يستوفون المعايير الحصول على تمويل بهامش إضافي أعلى من قيمة المكافأة، ويختلف حسب الاستقرار الوظيفي والدرجة. ومع ذلك، فإن الحد الأقصى للقروض هو 25 ألف دينار، تماشيا مع لوائح البنك المركزي. ويتم تحديد حدود الأقساط حسب الملاءة المالية، بما في ذلك الراتب ومكافأة نهاية الخدمة والودائع القائمة.


ويشير هذا التحول في السياسة المصرفية إلى زيادة المنافسة في هذا القطاع، حيث تتنافس البنوك الكبرى على العملاء غير الكويتيين، الذين كانت تخدمهم في السابق البنوك المتوسطة والصغيرة بشكل أساسي. وتعكس هذه الخطوة استراتيجية أوسع لجذب المقترضين ذوي الجدارة الائتمانية وسط مشهد اقتصادي مليء بالتحديات.


وبينما تحافظ البنوك على نهج محافظ في الإقراض، مستشهدة بمخاوف تتعلق بإدارة المخاطر، فإن قرار تخفيف القيود يؤكد الحاجة إلى الموازنة بين الحكمة وتطلعات النمو. وتظل البنوك حذرة في تمويل الوظائف الحكومية الخاضعة لمبادرات التوطين، مع استبعاد أدوار معينة من أهلية الإقراض.


ويعكس المشهد المتطور لإقراض المغتربين استجابة استراتيجية لديناميكيات السوق، حيث تتنقل البنوك الكويتية بين المتطلبات التنظيمية والضغوط التنافسية لدفع النمو المستدام في القطاع المصرفي.

: 1414

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا