فشلت الوزارة في الاستفادة من المقاهي في الدولة كمصدر دخل "حيوي"

23 June 2021 الكويت

ذكرت صحيفة الجريدة اليومية أن الدولة ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والجهات المعنية الأخرى ، فشلت في استغلال المقاهي الشعبية بالشكل الأمثل الذي من شأنه أن يخلق مصدرًا ماليًا قويًا لخزينة الدولة ، ولا سيما الوزارة. على الرغم من أن المادة 6 من المرسوم رقم 50/2017 تخول وزارة الشؤون الاجتماعية دور الرقابة على المقاهي ، وتمنحها سلطة إدارية وتنظيمية ، يمكن اعتبار هذه السلطة غير كافية وغير فعالة لتحقيق الهدف المنشود ، وضمان استخدام الآليات وحجم العمل داخلها. لا تقوم بدورها المعترف به منذ نشأتها والذي يشمل تقديم المشروبات التقليدية مثل الشاي والقهوة ، وتنظيم الألعاب الشعبية البسيطة ، وتقديم أصناف طعام شهية وشعبية وغيرها ، بالإضافة إلى تقديم خدمات حديثة مثل Wi-fi والألعاب الحديثة . هذا الإشراف غير الفعال وغير الكافي أدى إلى فقدان الوزارة السيطرة على المقاهي من الناحية المالية والإدارية ، خاصة في ظل عدم تضمينها في الهيكل التنظيمي للوزارة.

وهو ما خلق نوعا من عدم التوازن جعلهم خارج نظام الخدمة المدنية ولا تغطيهم أجهزة الدولة الرقابية مثل ديوان المحاسبة والخدمة المدنية والمراجعين الماليين. وهو بذلك يشكل تهديداً لمستقبله ، ويجعله عرضة للتلاعب والربح ، خاصة وأن هناك صندوقاً اجتماعياً للمقاهي يتوجب على الوزارة المحافظة عليه لضمان زيادة إيراداته وعدم ضياعها. ومن أبرز هذه المقاهي القبلة ، والمقهى الشعبي في شرق ، والسالمية ، وأبو حليفة ، والصليبيخات ، ويوم البحر ، وسليمان الشمري ، وكلها في مواقع جغرافية حيوية ذات أهمية كبيرة.

إلا أن الدولة ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والجهات الأخرى ذات الصلة ، فشلت في الاستفادة منها بشكل قد يمثلها في المستقبل كمصدر مهم ينمي إيراداتها مقابل نفقاتها ويعوض عنها ولو جزء بسيط. وهي الملايين التي يقدمها شهريا للفئات المستفيدة من خدماتها. بل على العكس من ذلك ، فقد تم إهمالها دون رقابة صارمة تضمن إحكام الرقابة المالية على إيراداتها ومصروفاتها ، في ظل عدم وجود رقابة مسبقة أو لاحقة على عقودها ، وغياب دورة إدارية مستندية تنظم عملها. بالإضافة إلى ما سبق ، تعاني المقاهي من عدم وجود إحصائيات عن معدلات تشغيلها ، وبيانات ثابتة لعقود الصيانة والنظافة ، وإشعارات تحصيل الإيجار الشهرية للمحلات الاستثمارية ، أو إشعارات الاستثمار ، بالإضافة إلى عدم وجود إحصاءات أرشيفية للإدارة العامة. والموظفين والمواقع والاستثمارات والقرارات الوزارية والإدارية وسجلات المجلس والمحاضر والمراسلات والمذكرات الرسمية.

من أجل الحفاظ على ما تبقى من تاريخ المقاهي التي تتمتع بمكانة متميزة في ضمير الجمهور ، ووقف تدهورها أكثر ، هناك إجراءات عاجلة يجب على وزير الشؤون الاجتماعية اتخاذها على الفور ، متمثلة في الضرورة. بإدراجها في الهيكل التنظيمي للوزارة ، وإلحاقها بأي من قطاعاتها ، على سبيل المثال قطاع التنمية المالية أو الإدارية أو الاجتماعية ، وضرورة إعادة تأهيلها مالياً وإدارياً ومهنياً.

 

 

لغة المصدر

: 667
العلامات

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا