وكان الرئيس اللبناني قد قام بزيارة رسمية الى الكويت

23 January 2018 الكويت

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون ان مواقف صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح منذ ان كان وزيرا للخارجية جعلت الكويت قريبة جدا من لبنان والدول الصديقة الاخرى.

وقال الرئيس عون في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) قبل زيارته الاولى الى الكويت ان دولة الكويت تحت رعاية سمو امير البلاد تحظى بتقدير كبير من اللبنانيين وجميع الشعوب العربية. "إن زيارتي للكويت هي أن تنقل رغبة حقيقية من جانب الشعب اللبناني في الانفتاح والتعاون مع جميع اللاعبين الفاعلين في المنطقة على مبادئ الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال وخصوصية بعضهم البعض.

واضاف "سأحمل رسالة حب واحترام". وأشار الرئيس عون إلى أن لبنان لم يعتمد أبدا سياسة عدائية تجاه أي دولة في منطقة الشرق الأوسط. واضاف "على العكس من ذلك، كان لبنان معاديا وضحية مرارا من قبل المعتدين، لكنه كافح بلا هوادة للدفاع عن قيمه ودوره المميز في المنطقة"، على ما يبدو لافتا الى اسرائيل.

إن دولة الكويت تفهم، أكثر من أي دولة أخرى في المنطقة، الوضع في لبنان، لأنها خضعت لتجربة مريرة مماثلة في عام 1990، في إشارة إلى الغزو العراقي للكويت. واضاف ان "سمو امير البلاد ثم وزير الخارجية لعب دورا رئيسيا في تحرير الكويت واستعادة الدور النشط والاساسي للبلاد في المنطقة".

وحول العلاقات الثنائية، قال ان البلدين حافظا على علاقات تاريخية راسخة ومتجذرة، ويشتركان فى الرغبة فى فتح آفاق جديدة للتعاون فى كافة المجالات. واضاف "ان الصداقة بين الدول والشعب تخلق اساسا مناسبا للبلدين لاستعادة وحدة وتضامن الامة العربية فى مواجهة التحديات المتزايدة. واضاف "ان ذلك يتطلب بناء توافق سياسي حول كيفية معالجة المشاكل الحالية من خلال حوار مفتوح وصريح لان المخاطر تواجهنا جميعا"، مشيرا الى الجهود التي يبذلها سمو امير البلاد لتقديم وجهات نظر القادة العرب بالقرب من كل آخر.

وأعرب الرئيس عون عن رغبته في العمل مع الكويت لمنع القوات العدائية من الاستفادة من النزاعات الحالية بين بعض الدول العربية من أجل تقويض القضية الفلسطينية، وهي القضية المركزية للعرب. وندد بالتصاميم الاسرائيلية لتهويد القدس وطمس هويتها العربية وحرمان الفلسطينيين من الحق فى اقامة دولة واللاجئين من حق العودة الى ديارهم.

وقال الرئيس عون انه مع التعامل مع القطاع السياحي الذي عانى من مشاكل في اواخر العام الماضي بسبب المخاوف الامنية، قال ان بلاده تضاعف جهودها لاستعادة موقعها كوجهة رئيسية للسياح من منطقة الخليج وخاصة الكويت.

واضاف ان "امن السياح جزء لا يتجزأ من امن لبنان. وليس هناك ما يبرر إخوة العرب في البقاء بعيدا عن لبنان. واضاف ان "الوضع في لبنان مستقر وهادئ بفضل اليقظة في اجهزة الامن والرغبة القوية للشعب في الاستقرار". وحول الاكتشافات الجديدة للنفط والغاز الطبيعي في لبنان، رحب الرئيس عون بالتعاون مع منتجي الطاقة الكويتيين الذين لديهم خبرة طويلة في هذا القطاع. وقال "لقد بدا من المستبعد ان ينضم لبنان الى نادي النفط لكن الحلم جاء" مشيرا الى ان العديد من شركات الطاقة من جميع انحاء العالم عرضت عروضا لاستكشاف واستغلال موارد الطاقة في لبنان.

وأضاف أن لبنان يستعد لإطلاق خطة لتحويل اقتصاده إلى مرحلة إنتاجية. تم وضع الخطة بشكل جيد من خلال أخذ المشورة من الشركات الدولية من ذوي الخبرة، ومحاربة الفساد وتطوير البنية التحتية. أما بالنسبة للاجئين السوريين في لبنان، قال الرئيس عون إن أكثر من 1.8 مليون لاجئ أضافوا مزيدا من الضغوط على اقتصاد لبنان الهش أصلا إلى جانب الأعباء الأمنية. "فشلت العديد من الدول المانحة في الوفاء بتعهداتها بتقديم المساعدات والتعهدات الإنسانية تجاه لبنان. هذا هو السبب في أننا نضغط من أجل عودة اللاجئين إلى الملاذات الآمنة داخل سوريا "، وأعرب عن أسفه.

وقال الرئيس عون "في هذا الصدد، يعلق لبنان آمالا كبيرة على الكويت التي أثبتت أنها صديق موثوق للبنان في العديد من المحافل الإقليمية والدولية". وقال "ان دولة الكويت، إذ تضع في اعتبارها تطورات الوضع في لبنان والمنطقة، يمكن أن تلعب دورا أساسيا في المؤتمرات الدولية، ونحن نستعد لدعم لبنان". وأضاف الرئيس عون أن سياسة لبنان الرامية إلى إبقاء مسافاته عن الاضطرابات في البلدان المجاورة قد حظيت بالثناء العالمي.

 

المصدر: أرابتيمس

: 737

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا