انتقد المشرعون الضرائب المقترحة على تحويلات المغتربين

30 January 2017 الكويت

وانتقد عدد من المشرعين الضرائب المقترحة على تحويلات المغتربين، وفقا لما ذكرته صحيفة "أراب تايمز". وفي حين أكد المشرعون أن الاقتراح "غير منطقي"، حذروا من أنه لن يؤثر سلبا على المغتربين فحسب، بل على الكويتيين أيضا - إلى حد تكثيف مشاعر الكراهية في المجتمع.

ووفقا للمشرعين الذين لم تذكر أسماؤهم في التقرير، فهم يدركون أهمية مناقشة ارتفاع عدد المغتربين في الكويت وآثاره السلبية على هيكل السكان في البلاد. وقال المشرعون "لكننا لن نتسامح مع المحاولات الرامية الى جعل الحياة اكثر صعوبة وتحديا اقتصاديا بالنسبة للمغتربين الذين تم تجنيدهم بشكل قانونى ولا نقبل تهديدهم بين الحين والآخر بالترحيل".

وأوضح المشرعون أن العمال المهمشين المغتربين وغير الحاصلين على تأشيرة دخول هم قضية مختلفة تماما، مشيرا إلى أنه يجب ترحيل هؤلاء المغتربين، ويجب أن يتحمل جميع الذين جعلوا دخولهم الكويت ممكنا.

وتعليقا على هذه القضية، قال النائب محمد الحايف إن فرض ضرائب على تحويلات المغتربين يشكل انتهاكا للمبادئ الإسلامية. "في الإسلام، يجب أن يساهم الأشخاص الذين يكسبون المال بنسبة 2.5 في المئة من دخلهم للمجتمع تحت دعامة الزكاة. ومع ذلك، فإن الزكاة هي التزام سنوي في حين أن التحويلات يتم عادة على أساس شهري بحيث فرض الضرائب على هذا الأخير غير مقبول من منظور ديني. وفي الوقت نفسه، علينا أن نأخذ في الاعتبار أنه من غير المنصف فرض ضرائب على تحويلات الأشخاص الذين يغادرون بلدهم ويعيشون بعيدا عن أسرهم لكسب لقمة العيش. يجب ان نكون حذرين لان فرض الضرائب قد يفتح نافذة لتهريب الاموال "، وفقا لما نقلته صحيفة الحياة عن الصحيفة.

من ناحية أخرى، دعت النائب صفا الهاشم في وقت سابق إلى زيادة الضرائب على العمال الوافدين. وسوف يناقش البرلمان تزايد عدد السكان المغتربين فى جلسة خاصة مقررة يوم الخميس.

ومن المتوقع ان تكون هذه الدورة عاصفة بسبب خلافات المشرعين حول هذه القضية خاصة ان المشرع كان قد اشار سابقا الى المغتربين ب "المستوطنين" وهو مصطلح محجوز في الكويت للاسرائيليين المقيمين في الاراضي الفلسطينية.

وفي حديث آخر، دعا النائب فيصل الكندري وزير الصحة الدكتور جمال الكندري إلى معالجة مشكلة التأمين الصحي للمغتربين بسرعة بعد إنهاء العقد مع شركة التأمين السابقة، مما يشير إلى أن أصحاب العمل يعانون بسبب الحشد الكبير في مراكز التأمين .

وحث المسؤولين المعنيين بالوزارة على زيارة مراكز التأمين لرؤية حجم المشكلة شخصيا وإيجاد سبل لإنهاء المعاملات المعلقة التي كانت تتراكم قبل توقيع عقد مع شركة بديلة.

وأوضح أن الإجراءات تأخرت بسبب عدم وجود شركة تأمين مسؤولة عن تجهيز المعاملات. ثم شدد على ضرورة قيام وزارة الصحة باتخاذ الإجراءات اللازمة مثل توقيع عقد مع شركة تأمين بديلة.

المصدر: أرابتيمس

: 4181

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا