أخبار حديثة

ويشهد سوق العمل في الكويت نمواً ملحوظاً حيث يقود الهنود القوى العاملة

06 May 2024 الكويت

وقد سلطت الأرقام الرسمية الأخيرة الضوء على ديناميكيات كبيرة داخل سوق العمل الكويتي، مما يعكس التحولات في التركيبة السكانية للقوى العاملة والتوزيع القطاعي. وبحسب بيانات دائرة الإحصاء المركزية، تمتلك الكويت حاليا قوة عاملة يبلغ مجموعها نحو مليونين و133 ألف فرد.


ويظهر الهنود كجنسية مهيمنة ضمن القوى العاملة، حيث يبلغ عددهم 535 ألف عامل، تليها الجنسيات الأخرى. والجدير بالذكر أن السوق استقبل خلال العام الماضي تدفق 96 ألف فرد، من بينهم 12 ألف مواطن. وتضم القوى العاملة شريحة كبيرة تبلغ 786 ألف خادم، منهم 422 ألف أنثى.


ومن بين أبرز ما كشفت عنه هذه البيانات هو الارتفاع الكبير في عدد العمال النيباليين، الذي شهد زيادة ملحوظة بلغت 27%. لكن بينما توسع إجمالي القوى العاملة، انخفضت نسبة المواطنين من 21.3% إلى 15.6%، بما في ذلك قطاع الأسرة.


وبالنظر إلى توزيع العاملين، بلغ عدد الكويتيين 454.038 فرداً، يشكلون 21.3% من إجمالي القوى العاملة، في حين بلغ عدد غير الكويتيين 2.132.996 فرداً، يشكلون 78.7%. وتستبعد هذه الأرقام العاملين من قطاع الأسرة، الذي يشمل جزءا كبيرا من العمالة.


ويكشف تحليل تفصيلي أن عدد العمالة الوطنية ارتفع بشكل طفيف، من 442.647 فرداً في ديسمبر 2022 إلى 454.038 فرداً في ديسمبر 2023. وعلى العكس من ذلك، شهد العمال غير الكويتيين زيادة أكثر وضوحاً، من 1.594.343 فرداً إلى 1.678.958 فرداً خلال الفترة نفسها.


علاوة على ذلك، ظل التحصيل العلمي بين العاملين مستقرا نسبيا، مع ارتفاع ملحوظ بين الكويتيين الحاصلين على مؤهلات جامعية فما فوق. ومن المثير للاهتمام أن توزيع العاملين غير الكويتيين حسب المستويات التعليمية أظهر تقلبات طفيفة، باستثناء ارتفاع طفيف بين الحاصلين على مؤهل الدراسة الثانوية.


ومن حيث التوظيف حسب الجنسية، قاد الهنود القوى العاملة، يليهم المصريون والكويتيون مباشرة. ولوحظت تغيرات ملحوظة في أعداد العمالة من مختلف الجنسيات، مع زيادة كبيرة في العمالة الهندية والنيبالية وانخفاض في العمالة المصرية.


ومن الناحية القطاعية، لا يزال أكثر من نصف العمالة يتركز في القطاع الخاص، وهو ما يمثل 56.8% من جميع القطاعات. وفي المقابل، يمثل القطاع العائلي 31.9% من إجمالي العمالة، بينما يشكل القطاع الحكومي 16.3%.


ويظهر اتجاه مثير للاهتمام فيما يتعلق بتوزيع العمالة الوطنية عبر الأنشطة الاقتصادية داخل القطاع الخاص. ويعمل أكثر من نصفهم في خدمات الإقامة والطعام والأنشطة المالية والتأمينية والبناء. وعلى العكس من ذلك، تتركز العمالة غير الكويتية في القطاع الخاص في الغالب في خدمات الإقامة والغذاء والبناء والصناعات التحويلية.


بشكل عام، توفر هذه الأرقام رؤى قيمة حول ديناميكيات سوق العمل في الكويت، مما يؤكد التركيبة المتنوعة للقوى العاملة والاتجاهات المتطورة داخل القطاعات المختلفة.

: 348

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا