الكويت تحذر الولايات المتحدة من تغيير القدس

06 December 2017 الدولية

ذر الممثل الدائم للكويت لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد بكر من عواقب وخيمة اذا مضت الولايات المتحدة قدما في خطة لنقل سفارتها الى القدس والاعتراف المدينة عاصمة لإسرائيل. في كلمة له خلال اجتماع طارئ للجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، البكر، الذي يرأس وفد دولة الكويت الى الاجتماع، وصف الاحتمال بانه "مقلق وتهديدا للسلام والأمن في المنطقة.

وقال المبعوث الكويتي الفلسطينيين تحتفظ بالحق التاريخي السيادة على مدينة القدس ". وأكد دعم دولة الكويت لدى "مبادرة السلام العربية" التي تدعو لخطة سلام موسعة وشاملة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. واضاف "اننا نستنكر أي ممارسات أو التدابير التي العبث الوضع الراهن في القدس ونحث الولايات المتحدة على اتخاذ قرار حكيم بشأن هذه القضية" وأضاف آل بكر.

ودعت الجامعة العربية الأمين العام أحمد أبو الغيط على ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب لتجنب أي الممارسات التي يمكن أن تغير الوضع السياسي أو القانوني لمدينة القدس. قدم أبو الغيط بهذه التصريحات في بيان إلى عقد اجتماع طارئ لكتلة إقليمية على مستوى المندوبين الدائمين، وأكد أن "مصير القدس كان قريب وعزيز على قلوب جميع العرب. ، "مضيفا أن الجامعة العربية" نتوقع قرار سليم من قبل إدارة ترامب يعكس موقف الولايات المتحدة كقوة عظمى تعزز السلام ستبقي تتبع هذا الموضوع ". ويأتي هذا الاجتماع وسط الأوقات العصيبة مثل إدارة ترامب تدرس التحرك وأضاف الامين العام للجامعة السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس، وهي خطوة من شأنها أن تحمل دلالات سياسية خطيرة وإفشال أي خطة محتملة للسلام في الشرق الأوسط.

 

وأشار أبو الغيط إلى أنه إذا خطة إدارة ترامب لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس تأتي ثمارها، فإن ذلك من شأنه أن "يترك علامة استفهام الصارخة على التزام الولايات المتحدة تجاه حل الدولتين." وحذر من "عواقب وخيمة" إذا الولايات المتحدة مضت قدما في خطة لنقل سفارتها إلى القدس. أعرب المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء عن قلقه من التقارير الإعلامية بشأن تعاظم الإدارة الأمريكية للاعتراف بالقدس عاصمة "إسرائيل" ونقل سفارتها إلى مدينة القدس. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر في وزارة الشؤون الخارجية معربا عن قبر عميق وقلق المملكة من التقارير الإعلامية التي تنوي الإدارة الأميركية إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وللانتقال سفارتها إلى القدس.

وأضاف المصدر أن المملكة تعتبر هذه الخطوة، إذا ما تم، ليكون في تناقض المبادئ المتعلقة مفاوضات الوضع النهائي، ويتناقض مع قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على الحقوق التاريخية والراسخة للشعب الفلسطيني فيما يتعلق بالقدس، والتي لا يمكن تغييرها، ولا يمكن يتم محاولة لفرض واقع جديد عليه. واشار المصدر الى: "هذه الخطوة، إذا ما تم، سوف يشكل تغييرا جوهريا، والتحول غير المبرر في موقف محايد الولايات المتحدة، في الوقت الذي ينظر العالم إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعمل على تحقيق التقدم المنشود في وقال المصدر ان عملية السلام ".

وقال المصدر إن هذه الخطوة سيكون لها تداعيات خطيرة وسوف تزيد من تعقيد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات confl الفلسطيني الإسرائيلي. وأشار مصدر في وزارة الخارجية، "سوف تعرقل أيضا الجهود الجارية لإحياء عملية السلام.

وقال المصدر ان هذه الخطوة تثير أيضا مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم في ضوء أهمية كبيرة ومكانة محورية في القدس ". وأكد المصدر أيضا أهمية أن تأخذ الإدارة الأمريكية بعين الاعتبار القبر والآثار السلبية لهذه الخطوة.

المملكة تأمل أن الإدارة الأمريكية لا تتخذ مثل هذه الخطوة، وذلك لتجنب المساس بقدرة الولايات المتحدة على مواصلة جهودها الرامية إلى تحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية، وذلك تمشيا مع مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وأضاف المصدر.

طلبت وزارة الخارجية الأردنية المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي (OIC) لعقد اجتماعات استثنائية إذا قررت الولايات المتحدة في وقت متأخر من هذا الأسبوع ليعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقالت الوزارة في بيان يوم الاثنين ان الاجتماعات المقترحة يؤكد أن قرار أمريكي محتمل يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة تنص على أن قضايا الوضع النهائي، بما في ذلك مدينة المقدسة، ينبغي أن تحل من خلال المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. هذه القرارات تجعل اغية وباطلة أي إجراءات أحادية الجانب المتعلق بوضع القدس وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبيان ذكر.

وأوضح وزير الخارجية أيمن الصفدي اتصالات مكثفة مع عدد من كبار المسؤولين العرب والأجانب عقب ورود تقارير بأن الإدارة الأمريكية تعتزم نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. ناقش الصفدي القضية أمس هاتفيا مع النائب الأول لرئيس الوزراء الكويتي وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد آل الحمد الصباح، وزير الخارجية المصري سامح شكري، الوزير المغربي للشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري. واتصل أيضا الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والدكتور يوسف العثيمين الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

 

المصدر: ARABTIMES

: 1831

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا