أعربت الكويت عن بالغ قلقها إزاء انتهاكات حقوق الأطفال السوريين

14 March 2018 الكويت

أعربت دولة الكويت يوم الثلاثاء عن بالغ قلقها إزاء انتهاكات حقوق الأطفال السوريين. في كلمته أمام الدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي عُقد ما بين 26 نوفمبر / تشرين الثاني و 24 مارس / آذار ، الممثل الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف ، أعرب السفير جمال الغنيم عن أسفه لأن الأطفال السوريين لا يعرفون شيئاً عن الحياة إلا الموت ، وللأسف ، يحرمون من حقوق الطفولة والمستقبل.

وقال إن العديد منهم قتلوا أو جرحوا في غارات جوية وهجمات عسكرية على منازلهم ومدارسهم ، ومحرومين من الحقوق الأساسية ، بما في ذلك الرعاية الطبية. ودعا المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لحماية الأطفال السوريين ، نظراً لأن ستة ملايين طفل داخل سورية وخارجها هم في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية المباشرة ، خاصة في مجالات التعليم والرعاية الطبية. وقال إن الأجيال السورية القادمة تأمل في بناء دولتها واستعادة الوحدة الوطنية وإطلاق التنمية المستدامة.

وقال الغنيم إنه منذ اندلاع الأزمة السورية ، تحملت دولة الكويت مسئولياتها تجاه الشعب السوري ، وسعت منذ البداية إلى حشد الدعم الدولي لتنفيذ العمليات الإنسانية وتقديم المساعدات للدول المضيفة. كما استضاف المؤتمر العديد من المؤتمرات الدولية وترأسها بشكل أساسي بهدف دعم الشعب السوري ، على أمل أن ينجح مؤتمر بروكسل الثاني في أبريل حول الاحتياجات الإنسانية في سوريا والمنطقة.

وأشار إلى ذكرى الدعوة التي أطلقها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خلال مؤتمر المانحين في لندن حول إستراتيجية جديدة ضرورية لمساعدة النازحين واللاجئين السوريين. وأوضح الدبلوماسي الكويتي أن هذه الاستراتيجية مبنية على تبني برامج وخطط تهدف إلى تزويدهم بفرص للتعلم وتحديد مستقبلهم.

ومع ذلك ، أعرب عن أسفه لعدم استجابة المجتمع الدولي للآلام الإنسانية التي يعانيها الشعب السوري من خلال حل سياسي فعال للأزمة السورية. وقال إن دولة الكويت تدين بشدة جميع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا ، والتي ورد ذكرها في تقرير لجنة التحقيق المستقلة التي نوقشت في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. واستشهد بالتقرير على أنه يشير إلى انتهاكات صارخة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان ، وهو أمر يتطلب اتخاذ إجراء دولي ضد ارتفاع جرائم الحرب المرتكبة ضد السوريين.

كما أعربت دولة الكويت عن استنكارها للهجمات المتكررة على المرافق الطبية والبنية التحتية في سوريا ، ناهيك عن الاستخدام العشوائي للأسلحة الثقيلة والغارات الجوية ، على حد تعبير الغنيم. وعلاوة على ذلك ، جدد الدبلوماسي الكويتي دعوة الكويت لمنح جميع العاملين في المنظمات الإنسانية في وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى إمكانية الوصول بسهولة إلى جميع الأراضي السورية ، بما في ذلك الغوطة الشرقية. وأكد الغنيم التزام الكويت الثابت بسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ، في الوقت الذي حث الجميع على العمل مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سورية ستافان دي مستورا من أجل إعادة السلام والأمن إلى هذا البلد العربي الذي ضربته الحرب.

تدعم دولة الكويت جهود مبعوث الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق يستند إلى مبادئ جنيف وقرار مجلس الأمن رقم 2254 ، مع التشديد على ضرورة وقف الأعمال العدائية وإنشاء آلية مراقبة فعالة وعملية تهدف إلى توفير أجواء ملائمة وخلص إلى أن الحل السياسي المطمح هو الحل.

 

المصدر: ARABTIMES

: 535

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا