أخبار حديثة

الكويت تشديد مطار أمن العين على المتعاطفين

27 November 2015 الكويت

فتحت التحقيقات المتعلقة بأعضاء ما يسمى بالشبكة العربية والمتهمة بتمويل تنظيم داعش الإرهابي الباب أمام تفاصيل جديدة تقول إن المتهمين الرئيسيين في القضية زاروا البلاد قبل عام وتركوا وراءهم الملابس التي آثارها من المواد المتفجرة، وفقا لما ذكرته صحيفة الجريدة اليومية.

وتقول مصادر مقربة من التحقيقات ان ما مجموعه 195 من الكويتيين والبدو انضموا الى داعش في العراق وسوريا. هذا بالإضافة إلى مئات الآخرين الذين يتعاطفون مع التنظيم الإرهابي الذي يخدم معظمهم في السجن المركزي لجرائم تتعلق بأمن الدولة.

وأضافت المصادر أن قوات الأمن تتابع تحركات العديدين الآخرين خاصة أولئك الذين سافروا مباشرة إلى تركيا ودخلوا دول مجلس التعاون الخليجي أو دول عربية أخرى قبل التوجه إلى سوريا. ومن المعروف أن بعضهم قد ذهب إلى إيران ومن هناك إلى تركيا.

واضافت الصحيفة ان الاستجواب يسلط الضوء على نشاط المشتبه فيهم وفقا للتفاصيل التي اشترك فيها الكثيرون في جمع تبرعات مالية لشراء اسلحة للدولة الاسلامية. وقد وجهت النيابة العامة إلى جميع أعضاء الشبكة العربية لانتماء وتمويل منظمة داعش الإرهابية وغسل الأموال والاتجار بالأسلحة المحظورة دوليا.

وأبلغ أحد المشتبه فيهم، وهو أسامة الخياط، الذي أعيد إلى السجن لمدة 10 أيام رهن الاحتجاز رهن التحقيق، المدعي العام بأنه عضو في داعش. وكشف أيضا عن اسم مشتبه به آخر، عرف فقط باسم حكمت، الذي قال إنه غادر البلاد قبل سنة واحدة، وأنه الذي أقنعه بالانضمام إلى المنظمة والوفاء بالخليفة الذي أعلنه داعش.

وأكدت المصادر أن النائب العام اتهم المدعى عليهم بالانتماء إلى "داعش" التي تهدف إلى تقويض النظام السياسي والاجتماعي في البلاد، وتمويل منظمة داعش في سوريا والعراق، والاتجار بالأسلحة المحظورة دوليا.

اعترف خياط خلال التحقيقات أنه انضم إلى داعش منذ سنوات وأنه لا يزال على اتصال مع المنظمة في سوريا عبر الإنترنت وبرنامج يسمى برقية وأنه طلب من الخليفة لجمع المال للمنظمة وإنشاء موقع على شبكة الانترنت للمساعدة في التوقيع مع منظمة خاصة لشراء أسلحة من أوكرانيا من خلال أصدقائه في الكويت.

وقالت المصادر ان التحقيقات كشفت ان جميع المشتبه فيهم يتعهدون بالولاء لرجلين - احدهما هو ابو دجانة، وهو لبناني مقيم في سوريا وخليفة المجموعة هناك والآخر هو الخليفة العام لمنظمة داعش.

وأثناء الاستجواب اتضح أيضا أن أسامة الخياط ينسق مع أبو دجانة فيما يتعلق بجميع المسائل المتعلقة ب "داعش". وكشفت التحقيقات أن الخياط كان يقوم بجمع أموال من عدد من الأحزاب في الكويت من خلال تبرعات ومساعدات أخرى باسم الشعب السوري ومن ثم تسليمه إلى سوري يعرف فقط باسم سالم الذي عمل في منطقة جليب الشيوخ ، وكان الأخير على اتصال مع شركة الصرافة في سوريا أو تركيا لإرسال تحويل الأموال.

وفى حديث اخر قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله اليوم ان السلطات الامنية الكويتية حريصة على العمل مع الجانب البريطانى لتعزيز الاجراءات الامنية من اجل ضمان امن وسلامة المطارات والطائرات. وقال الجارالله فى تصريحات للصحفيين عقب اختتام الدورة السابعة للفريق التوجيهى الكويتى البريطانى المشترك الذى عقد فى الكويت ان السلطات الامنية الكويتية تولى اهتماما كبيرا لقضية امن المطارات وهناك تنسيق مع الجانب البريطانى والدول الصديقة الاخرى مثل الولايات المتحدة، جنبا إلى جنب مع بعض الدول الأوروبية، بشأن تشديد التدابير الأمنية.

واضاف ان هناك اجراءات امنية يتم اتخاذها الان وستكون هناك خطوات امنية اكثر فى المستقبل بهدف ضمان امن وسلامة مطار الكويت الدولى والطائرات الكويتية.

وحول قيام الكويت وبريطانيا بوضع مشروعي اتفاقين حول تسليم المجرمين والمساعدة القضائية في المسائل الجنائية، أكد على أهمية اتفاق تسليم المجرمين لدولة الكويت، قائلا "لقد كنا نتطلع منذ وقت طويل للتوقيع عليه". وقال الجارالله ان الجهود التي بذلها الجانب الكويتي في هذا المجال كانت اخرها زيارة لرئيس الجمعية الوطنية مرزوق الغانم لبريطانيا في ايلول / سبتمبر الماضي حيث تمت مناقشة الاتفاق بشكل رئيسي.

وقد سبق زيارة الغانم جولة قام بها وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع إلى بريطانيا في فبراير الماضي، أكد خلالها حرص الكويت على بذل كل الجهود القانونية لمعالجة العيوب القانونية ذات الصلة. وقال المسؤول الكويتي ان "هذا الاتفاق الذي كان ساري المفعول سيمكننا من التواصل مع الجانب البريطاني من اجل استقبال بعض المتهمين في بريطانيا".

وحول تمديد التأشيرات للمرضى الكويتيين الذين يتلقون العلاج الطبي في بريطانيا قال: "لقد أبدى الجانب البريطاني تفهما واستعدادا للتعاون مع الجانب الكويتي في هذا الصدد". وفيما يتعلق بالتعاون العسكري بين الجانبين، قال: "التعاون في هذا المجال ووجود تنسيق وتبادل الزيارات بين المسؤولين في وزارات الدفاع، وتدريب الجيش الكويتي وتزويده بمعدات متطورة على الجانب البريطاني. وهذا التعاون يسير على الطريق الصحيح، مما يضمن الأمن والاستقرار في البلاد ".

 

المصدر: أرابتيمس

: 2156

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا