وللحد من التلوث، تدرس الكويت استخدام الإطارات المستعملة لتوليد الطاقة

08 May 2024 الكويت

وللحد من معدلات استهلاك الطاقة المحلية ومعالجة المخاوف البيئية، تفكر السلطات الحكومية في استخدام الإطارات المستعملة كمصدر بديل للطاقة في العمليات الصناعية. وتهدف هذه المبادرة إلى تحقيق فائدة مزدوجة من خلال تقليل استهلاك الطاقة الصناعية ومعالجة المشكلة المتزايدة لتراكم الإطارات المستعملة.


وكشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن الاستراتيجية المقترحة تتضمن تقطيع الإطارات المستعملة وتحويلها إلى وقود للاستهلاك في أفران المصانع، لتحل محل الوقود الأحفوري التقليدي مثل النفط والفحم. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التحول إلى فوائد بيئية كبيرة.


وتشير الدراسة إلى أن المصانع المجهزة بأفران قادرة على حرق النفايات الصلبة، بما في ذلك الوقود البديل مثل الإطارات المستعملة، يمكن أن تستهلك في البداية هذا الوقود بمعدل 40 في المائة، وترتفع تدريجيا إلى 100 في المائة خلال خمس سنوات. ومع توقع استخدام أكثر من 9.5 مليون إطار من المركبات المسجلة في الكويت بحلول نهاية عام 2020، فإن إمكانية استخدام الإطارات المستعملة كوقود كبيرة.


ومن خلال تسليط الضوء على الخدمات اللوجستية المعنية، تقترح الدراسة مرافق تخزين في مناطق محددة، إلى جانب متطلبات الكهرباء والوقود اللازمة لعمليات قطع الإطارات. وتعد المبادرات الناجحة لتقطيع الإطارات، مثل تلك التي شهدتها ألمانيا، بمثابة سوابق لجهود مماثلة في الكويت، حيث بدأت عمليات تمزيق الإطارات في عام 2019.


ومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة، لا سيما فيما يتعلق بالتخلص من الإطارات المتراكمة. وشددت الهيئة العامة للبيئة على ضرورة معالجة هذه المشكلة لما لها من آثار بيئية سلبية. وتشمل التوصيات الإسراع في إزالة الإطارات التالفة والتخلص منها، إلى جانب استكشاف حلول مبتكرة لاستخدامها كوقود في مختلف الصناعات.


ونحث البلدية على التعاون مع السلطات ذات الصلة لوضع استراتيجيات شاملة للتخلص من الإطارات ومعالجتها، مع التركيز على التنسيق والوضوح القانوني فيما يتعلق بالملكية والمسؤولية عن إدارة الإطارات.


وبينما تسعى الكويت إلى إيجاد حلول مستدامة لتحدياتها البيئية، فإن استكشاف مصادر الطاقة البديلة مثل الإطارات المستعملة يمثل فرصة للإشراف البيئي والابتكار الصناعي.

: 357

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا