أخبار حديثة

الكويت تحتل المركز 66 في مؤشر مرونة التجارة العالمية لعام 2023

13 December 2023 اعمال

بحسب مؤشر مرونة التجارة العالمية 2023 الصادر عن شركة وايت تشايلد الدولية للاستشارات المتخصصة، احتلت الكويت المركز 66 عالميا والسابع عربيا في النسخة الأولى. يقدم هذا المؤشر الشامل، الذي تم تقديمه في مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ (COP28) المرموق في دبي، نظرة ثاقبة حول مرونة الدول وقدرتها على التكيف مع تحديات التجارة العالمية. وعلى الساحة العالمية، احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة، ببراعتها الاقتصادية الاستراتيجية، المرتبة 31 وتصدرت العالم العربي.


ونتيجة لهذا المؤشر، تم تسليط الضوء على أداء الكويت عبر ثلاثة من المؤشرات المحورية، مما يوفر رؤى دقيقة حول نقاط القوة والعيوب في البلاد. وقد تم اكتشاف مهم من خلال "مؤشر مرونة شبكة العمليات"، وهو مؤشر فرعي يقيس جودة الخدمات اللوجستية، والقدرات الجمركية، ومتانة البنية التحتية. وفي هذا المجال، حصلت الكويت على 43.1 من 100، مما يضعها في المرتبة 80 على مستوى العالم - وهو جانب يستحق التدقيق من قبل صناع السياسات وأصحاب المصلحة على حد سواء.


وعلى الرغم من هذه النكسة، فإن أداء الكويت في المؤشرين الفرعيين الآخرين كان يستحق الثناء. واحتلت الكويت المركز 64 عالميا بحصولها على 50.3 نقطة على المؤشر الفرعي "مرونة شبكة التجارة" الذي يقيس القدرة على التكيف وتنوع الشركاء التجاريين. وفي مؤشر "مرونة الشبكة المؤسسية" الذي يقيس القوانين والأنظمة والحوكمة والأداء الاقتصادي، احتلت الكويت المركز 42 برصيد 59.3 نقطة.


ووفقا لهذه النتائج، فإن المشهد الاقتصادي في الكويت يتميز بالفروق الدقيقة، مما يشير إلى نقاط القوة في أبعاد معينة ويسلط الضوء على مجالات التحسين. وتميزت الكويت بشكل إيجابي في المؤشر الفرعي "مرونة الشبكة المؤسسية" عند توسيع نطاق العمل ليشمل بيئة الأعمال الأوسع. ومن خلال دراسة الإطار القانوني والأنظمة والحوكمة والأداء الاقتصادي في الكويت، سلط هذا المؤشر الفرعي الضوء على الأساس المؤسسي القوي للكويت. وبالإضافة إلى ذلك، فإن "مؤشر مرونة شبكة التجارة"، الذي يقيم أهمية الموقع، وتنوع الشركاء التجاريين، وقوة الكيانات التجارية، يصور الكويت كلاعب تجاري عالمي يتمتع ببصيرة استراتيجية وقدرة على التكيف.


كما سلط المؤشر الضوء على دول إقليمية أخرى ذات أداء ملحوظ من منظور عالمي. وحصلت قطر على المركز الثاني عربيا، حيث جاءت في المركز 46 عالميا، تلتها المملكة العربية السعودية مباشرة في المركز الثالث في المركز 47 عالميا. وحصل المغرب على المركز 48 عالميا، فيما حصل على المركز الرابع عربيا. وتؤكد هذه التصنيفات على تنوع المشهد الاقتصادي وقدرات المرونة التجارية في جميع أنحاء المنطقة العربية. وفي ذروة المؤشر العالمي كانت هناك قوى اقتصادية، حيث قادت ألمانيا المجموعة، تليها هولندا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.


وشدد التقرير على هيمنة الدول التي تتطور إلى مراكز تجارية عالمية، حيث تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة مثالاً بارزاً، بفضل دورها المهم كمركز تجاري عالمي رئيسي وبيئة مواتية للأنشطة التجارية. وإلى جانب التقييمات الكمية، أكد التقرير على الأهمية الأوسع لمؤشر مرونة التجارة العالمية باعتباره أداة محورية لتقييم قدرة البلدان على التعافي بسرعة بعد التعرض للصدمات المرتبطة بالتجارة. ولفت الانتباه على وجه الخصوص إلى تداعيات جائحة كوفيد-19، وسلط الضوء على الدور الحاسم للتعاون الدولي في سد الفجوة بين العرض والطلب خلال أوقات الأزمات.


وقد طرح التقرير المؤشر باعتباره مبادرة موجهة نحو المساهمة في مناقشات السياسة التجارية العالمية وتعزيز استدامة الاقتصادات في جميع أنحاء العالم. وخلال إطلاق التقرير في دبي، قامت شركة وايت تشايلد إنترناشيونال للاستشارات المتخصصة بصياغته كمنهجية غير مسبوقة تهدف إلى دعم البلدان في تحديد المسارات لتعزيز قدرتها على الصمود والتعافي من تقلبات الأعمال. وكان الهدف الشامل، كما أوضح وايت تشايلد، هو أن يلعب التقرير دورًا محوريًا في تحقيق أهداف المؤتمر، وخاصة في المجالات التي تستفيد من التجارة والسياسات الداعمة لتحفيز تدابير حماية المناخ وتعزيز التنمية المستدامة. ومن الجدير بالذكر أن إدراج دولة الإمارات العربية المتحدة للتجارة العالمية في جدول أعمال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) يمثل إنجازًا مهمًا، يتماشى مع الأهداف الأوسع للمؤتمر ويعكس اعترافًا متزايدًا بالترابط بين ديناميكيات التجارة العالمية وحماية المناخ والتنمية المستدامة.


ويؤكد هذا التقارب بين الخطاب الاقتصادي العالمي والضرورات البيئية على الطبيعة المتطورة للتعاون الدولي والدور المتعدد الأوجه الذي تلعبه السياسات التجارية في تشكيل مسار الدول في عالم مترابط بشكل متزايد. من المتوقع أن يكون مؤشر مرونة التجارة العالمية بمثابة بوصلة لا تقدر بثمن لصانعي السياسات وأصحاب المصلحة الذين يتصارعون مع تحديات حقبة ما بعد الوباء، وتوجيههم نحو المعلومات

: 793

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا