ارتفاع إجلاء عمال المنازل ؛ السمعة في خطر

25 September 2021 الكويت

يقول المختص بشؤون العمالة المنزلية بسام الشمري: «تكثفت ظاهرة إجلاء عاملات المنازل المتواجدات داخل سفارات بعض الدول الأجنبية عبر الطائرات الخاصة. وتفيد صحيفة الجريدة اليومية أن استمرار هذه الظاهرة البشعة يهدد سمعة الكويت ويؤثر على صورتها إقليمياً ودولياً. ومضى الشمري يقول: "قررت الفلبين إرسال طائرة لإجلاء بعض العمال الذين يحتمون بالسفارة يوم 29 سبتمبر. وهذا مؤشر خطير على أن استمرارها سوف يتسبب في أضرار جسيمة لسوق العمل بشكل عام ولكن بشكل خاص سوق العمل المحلي.

هناك نزاعات عمالية بين هؤلاء العمال وأرباب عملهم لم يتم حلها وديًا ، وهي تدور حول رفض العمل أو الفرار. هل القوانين المحلية باطلة أو غير فعالة في إيجاد حلول جذرية لمثل هذه المشاكل العالقة؟ في الواقع ، استمرار إيواء عاملات المنازل داخل ملاجئ السفارات هو دليل صارخ على وجود خلل كبير في القوانين والقرارات ذات الصلة أو طريقة تطبيقها. وتعد هذه الظاهرة من الأسباب الرئيسية التي جعلت الكويت دولة تطرد العمالة الوافدة ، وخاصة عاملات المنازل ، خاصة في ظل الانتشار السريع على وسائل التواصل الاجتماعي لصور هؤلاء العمال داخل ملاجئ سفاراتهم.

معظم عاملات المنازل الجدد يرفضن العمل في الكويت بعد مشاهدة صور زميلاتهن ، وسماع معاناتهن ، وصعوبة الحصول على مستحقاتهن ، وعدم سهولة عودتهن إلى بلدانهن بعد انتهاء عقودهن. . على الرغم من مرور أكثر من عامين على قرار نقل تبعية العمالة المنزلية من وزارة الداخلية إلى الهيئة العامة للقوى العاملة ، إلا أن القرار لم يحقق الهدف المنشود المتمثل في الحفاظ على حقوق هؤلاء العمال وتحسين صورة الكويت خارجيًا. ، وتقديم حلول جذرية للمشاكل العالقة ، وكذلك لضمان فتح أسواق توظيف جديدة لسد النقص الحاد الذي نشهده حاليًا من هذه القوى العاملة ”.

ودعا الشمري متخذي القرار إلى إعادة دراسة وتقييم أثر عملية النقل لتحديد ما إذا كانت قد حققت الغرض منها أم لا ، في ظل التدهور العام الذي يشهده هذا الملف المهم.

 

 

لغة المصدر

: 1007

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا