5 مرضى سرطان في وحدة العناية المركزة بسبب نقص الأدوية في الكويت

لا يزال نقص الأدوية في المراكز الصحية الحكومية والمستشفيات العامة يتسبب في رد فعل المواطنين والمقيمين على حد سواء ، وهو ما أربك مرضى السرطان أكثر من غيرهم ، بحسب صحيفة القبس اليومية. أفاد بعض المرضى بعدم تلقيهم أدوية كيميائية لمدة شهرين ، مما جعلهم عرضة للمخاطر الصحية بسبب نقص المناعة وانتشار المرض في أجسامهم. كما أفادوا عن دخول خمسة مرضى إلى العناية المركزة خلال أسبوع بسبب انقطاعهم عن تناول الأدوية ، مشيرين إلى أن بعضهم اضطر للسفر إلى دول مجاورة لتلقي العلاج على نفقتهم الخاصة. وأعربوا عن عدم رضاهم عن تقاعس المسؤولين في وزارة الصحة.

بالإضافة إلى ذلك ، عندما زاروا المستشفيات الخاصة ، وجدوا أنه ليس لديهم أي أدوية للسرطان ، وتساءلوا من المسؤول عن حالتنا الصحية المتدهورة ، ومتى سنتمكن من الوصول إلى أدويتنا. وبحسب الأطباء المتخصصين ، فقد انتشرت أزمة نقص الأدوية إلى أمراض أخرى مستعصية أيضًا ، دون حلول جذرية تتناسب مع معاناة المرضى الذين يصعب استبدال أدويتهم الأصلية بأخرى. أعرب بعض المرضى على وسائل التواصل الاجتماعي عن مخاوفهم من نقص أدوية السرطان وكذلك محدودية كميات إبر الأنسولين المخصصة لمرضى السكري واختفاء المراهم والكريمات والمستحضرات وإبر التخدير من بعض الصيدليات العامة واختفاء بعض أقسام الأسنان.

بعد أن قيل له إن الإبر المستخدمة في فحوصات الدم في مركز قرطبة الصحي غير متوفرة ، روى أحد المواطنين معاناته في المركز الصحي. وذكر شخص آخر أن والدته كانت في مستشفى الرازي منذ عامين بسبب الهشاشة والتهاب المفاصل والخشونة والألم ، وتوقف علاجها منذ شهرين. وبحسب مواطنة أخرى ، فإن ابنها يعاني من الربو ومضاعفاته ، وتضطر لشراء أدويته من الصيدليات الخاصة في كل مرة تزور فيها المستشفى.

أشارت أم عبد الرحمن إلى أنها تتلقى العلاج من مرض السرطان منذ 3 سنوات ، لكن المختصين في مركز بدرية أحمد أخبرها أن العلاج لن يكون متاحًا لبعض الوقت ، مما أدى إلى تفاقم حالتها. كما تحدث مواطن عن عدم وجود أدوية مهمة لعلاج أمراض القلب وانقطاع رش الجلطات منذ كانون الأول. وفي سياق متصل أكدت مصادر صحية لـ "القبس" أن النقص الحالي في الأدوية يرجع في جزء منه إلى التغيير المستمر في قطاع الأدوية والنقص الملحوظ في مخصصات الميزانية للأدوية والمعدات الطبية.