الاحتفال بيوم المعلمين العالمي في 5 تشرين الأول / أكتوبر

06 October 2015 الكويت

ومنذ عام 1994، يحتفل اليوم العالمي للمعلمين في 5 تشرين الأول / أكتوبر من كل عام بهدف دعم المعلمين والاعتراف بالدور الحاسم الذي يضطلعون به في تلبية الاحتياجات المعرفية للأجيال المقبلة. وموضوع اليوم العالمي للمعلم لهذا العام هو "تمكين المعلمين وبناء مجتمعات مستدامة".

وعلى الرغم من التحديات التي يطرحها نقص الموظفين، وضعف التدريب، وانخفاض الدافع وعدم وجود مركز، يظل المعلمون الوسيلة الوحيدة لتنفيذ أهداف التعليم. وهي حاسمة بالنسبة للاستدامة وبناء القدرات الوطنية، فضلا عن تحقيق التعلم وخلق مجتمعات تقوم على المعرفة والقيم والأخلاق.

وتأكيدا للدور الهام الذي يؤديه المعلمون في مستقبل مستدام، ذكرت اليونسكو، الذراع التربوي والثقافي للأمم المتحدة، أن تمكين المعلمين خطوة حاسمة نحو التعليم الجيد والمجتمعات المستدامة. وتلتزم اليونسكو، جنبا إلى جنب مع شركائها، بتعزيز اليوم العالمي للمعلمين بالفعاليات التي تبرز أهمية اليوم. ووفقا لليونسكو، فإن اليوم العالمي للمعلمين يمثل رمزا هاما من الوعي والفهم والتقدير الذي أظهره الإسهام الحيوي الذي يقدمه المعلمون للتعليم والتنمية.

وفي محاولة للتأكيد على أهمية التعليم، وصراحة الدور الذي يقوم به المعلمون، فإن قادة العالم الذين تجمعوا للموافقة على أهداف التنمية المستدامة العالمية (سدغ) خصصوا هدفا قائما بذاته للتعليم. والهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة، الذي اعتمده قادة العالم في 25 أيلول / سبتمبر 2015، هو: "ضمان التعليم الجيد للجميع والمنصف وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع (بحلول عام 2030)". ويتمثل هدف محدد في إطار الهدف 4 في "زيادة كبيرة في عدد المعلمين المؤهلين، بما في ذلك من خلال التعاون الدولي لتدريب المعلمين في البلدان النامية، ولا سيما أقل البلدان نموا والدول الجزرية الصغيرة النامية".

وفي وقت سابق، في أيار / مايو 2015، وضع المنتدى العالمي للتعليم (ويف)، الذي عقد في مدينة إنتشون بكوريا الجنوبية، إعلان إنشيون الذي اعترف بوضوح بأهمية تمكين المعلمين. وفي المنتدى، شارك 1600 مشارك من 160 بلدا في "ضمان تمكين المعلمين والمعلمين، وتعيينهم بشكل كاف، وتدريبهم تدريبا جيدا، ومؤهلاتهم المهنية، ودوافعهم، ودعمهم في إطار نظم ذات موارد جيدة وكفؤة وفعالة". وتم التأكيد مجددا على هذا الالتزام نحو تمكين المعلمين بعد شهرين من مؤتمر قمة أوسلو بشأن "التعليم من أجل التنمية"، الذي أكد من جديد الحاجة إلى مزيد من الاستثمار في تعليم المعلمين. ويقدر معهد اليونسكو للإحصاء أنه من أجل تحقيق هدف تعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2020، ستحتاج البلدان إلى توظيف ما مجموعه 12.6 مليون معلم ابتدائي.

وفي 26 سبتمبر / أيلول 2015، وبعد موافقة المجتمع الدولي على أهداف التنمية المستدامة ال 17، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قادة العالم ونشطاء التعليم لمبادرة التعليم العالمي الأولى (جيفي) للاحتفال بإدراج التعليم باعتباره تحولا وهو هدف قائم بذاته في خطة عام 2030 الجديدة.

وبهذه المناسبة، اعترفت المديرة العامة لليونسكو والأمينة التنفيذية للجنة التوجيهية لمرفق البيئة العالمية، إيرينا بوكوفا، بالأهمية البالغة للتعليم. وأثنت على البلدان الأعضاء في مبادرة جيفي لتحفيز الدعم السياسي والمالي للتعليم، وقالت: "نحن نعرف قوة التعليم للقضاء على الفقر، وتحويل الحياة وتحقيق اختراقات على جميع أهداف التنمية المستدامة. ويرجع الفضل في ذلك إلى شركاء المبادرة إلى أن أولويات المبادرة الثلاث المتمثلة في وضع كل طفل في المدرسة وتحسين نوعية التعليم وتعزيز المواطنة العالمية جزء لا يتجزأ من الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة "

وقالت المؤسسة إنها ملتزمة بالمساعدة في تشكيل رؤية جديدة للتعليم كحق من حقوق الإنسان ضروري للكرامة والتمكين وكقوة تحويلية للإدماج والمساواة بين الجنسين والقضاء على الفقر. وتأمل المبادرة في توسيع نطاق العدسة بعيدا عن مجرد الحصول على التعليم، ونوعية التعليم، والتعليم والمحتوى، والتعلم مدى الحياة، والمهارات، والتعليم من أجل التنمية المستدامة، والتربية على المواطنة العالمية. وأضافت "من الواضح أن هناك حاجة لمزيد من الأبطال والقيادة وزيادة التمويل لضمان أن يصبح التعليم أداة لمعالجة التفاوت وإعطاء الشباب المعرفة والمهارات ليصبحوا مواطنين مسؤولين".

ويؤدي التعليم أيضا دورا حاسما في مكافحة التطرف العنيف، وتعزيز التسامح والتفاهم. واعترافا بهذه الحقيقة، أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص ورئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون بحماس عن عزمه على نقل كل طفل إلى المدرسة، بما في ذلك عن طريق تعبئة الموارد والإرادة السياسية من خلال اللجنة الدولية لتمويل فرص التعليم العالمية التي أطلقتها مؤخرا حكومة والنرويج، التي تشارك في عقدها اليونسكو، ويرأسها. ومن الجدير بالذكر أنه لن يستغرق سوى 14 سنتا يوميا لكل طفل لسد الفجوة التمويلية.

وفي الوقت نفسه، دعت سوزان هوبغود، رئيسة منظمة التعليم الدولية (إي)، الاتحاد العالمي الذي يمثل المهنيين في مجال التعليم في جميع أنحاء العالم، إلى طريق تعاوني لتنفيذ خطة عام 2030. وأشارت إلى أهمية الاعتراف بدور المعلمين في تحقيق التعليم للجميع بحلول عام 2030، وأشارت إلى أن المؤسسة تقوم في كل عام بحملة توعية عامة بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين لتسليط الضوء على مساهمات مهنة التدريس.

وقد أسهمت جهود المنظمة في الاعتراف باليوم العالمي للمعلمين في أكثر من 100 بلد في جميع أنحاء العالم. وأشارت إلى أن لدى منظمة التعليم الدولية حاليا 401 منظمة عضوا في 172 بلدا وإقليما، وأن أي منظمة وطنية تتألف في الغالب من الموظفين التربويين يمكن أن تصبح عضوا في المنظمة. من خلال مقرها في بروكسل، والمكاتب الإقليمية في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية، إي يمثل أكثر من 30 مليون موظف تعليمي من مرحلة ما قبل المدرسة إلى الجامعة وهو أكبر اتحاد قطاعي في العالم.

وقال كايلاش ساتيارثي، الحائز على جائزة نوبل للسلام، في مذكرة ختامية في جيفى، وذكرا لأهمية المعلمين والتدريس، "نحن مسؤولون أمام كل طفل ليس في المدرسة، في كل دقيقة، وإنجاز جميع أهداف التنمية المستدامة يبدأ الآن من خلال ضمان شمول الجميع، التعليم الجيد لجميع الأطفال، وسنفعل ذلك ".

 

المصدر: ثيتيمس

 

: 1710

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا