الرئيس الأمريكي قد يرسل 1000 جندي إلى الكويت

10 March 2017 الكويت

وقال مسؤولون اميركيون لرويترز ان ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب تزن نشر ما يصل الى الف جندي اميركي الى الكويت للعمل كقوات احتياطية في الحرب ضد الدولة الاسلامية حيث يسرع المقاتلون المدعومون من الولايات المتحدة الهجوم في سوريا والعراق. وقال مؤيدو الخيار، الذى لم يتم الابلاغ عنه من قبل، انه سيوفر للقادة الامريكيين على الارض قدرا اكبر من المرونة للاستجابة السريعة للفرص والتحديات غير المتوقعة فى ساحة المعركة.

كما أنه يمثل خطوة بعيدا عن الممارسات المعتادة في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما من خلال ترك القرار النهائي بشأن نشر بعض قوات الاحتياط الكويتية في سوريا أو العراق إلى القادة المحليين. وقال مسؤول اميركي طلب عدم الكشف عن هويته "ان ذلك يتعلق بتوفير الخيارات".

وقال المسؤولون ان عملية الانتشار تختلف عن الوجود الحالى للقوات الامريكية فى الكويت. ولم يتضح بعد ما اذا كان الاقتراح قد تلقى دعما من وزير الدفاع الامريكى جيم ماتيس الذى يمكن ان يختار استخدام ادوات اخرى لمنح القادة المزيد من الرشاقة. ورفض المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس التعليق على الخيارات التي تزنها إدارة ترامب.

وكثيرا ما اتهمت إدارة أوباما بالإدارة الجزئية حتى أصغر التفاصيل التكتيكية عن الحرب ضد الدولة الإسلامية، مما أثر على استخدام طائرات الهليكوبتر أو حركة أعداد صغيرة من القوات الأمريكية. كما وضع حدودا لنشر الولايات المتحدة التي سيتم تعديلها تدريجيا، لتجنب زحف البعثة من قبل الجيش ومنع التحركات العسكرية التي قد تبدو جيدة في ساحة المعركة ولكن يمكن أن يكون لها عواقب دبلوماسية أو سياسية غير مقصودة. وهذه الحدود تخضع الآن للتمحيص.

ويعتبر قرار إنشاء قوة أسرع انتشارا في الكويت جزءا من الاستعراض الجاري لاستراتيجية الولايات المتحدة لهزيمة الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، حيث يتم نشر حوالي 6000 جندي أمريكي، إلى حد كبير في أدوار استشارية، والمسؤولين قال. جعل ترامب هزيمة الدولة الإسلامية واحدة من الأهداف الرئيسية لرئاسته.

إعادة النظر
واعترف المسؤولون الامريكيون بان المراجعة قد تؤدى الى زيادة القوات الامريكية فى سوريا حيث تقوم القوات العربية والكردية المدعومة من الولايات المتحدة بعزل مدينة الرقة - العاصمة الفعلية بحكم الامر الواقع - قبل الهجوم. لكنهم قللوا حتى الآن من توقعات حدوث تصعيد كبير أو تحول جذري في استراتيجية ركزت على التدريب وتقديم المشورة للقوات البرية المحلية، مشيرا إلى النجاحات التي تحققت حتى الآن في سوريا والتقدم المطرد للقوات العراقية في حملة لاستعادة المدينة من الموصل. إن دفع ترامب ضد الدولة الإسلامية في سوريا يمكن أن يقدم له قريبا قرارا لا يحسد بشأن ما إذا كان سيخاطر باستبعاد حلف الناتو الحليف عن طريق الاعتماد على القوات الديمقراطية السورية المدعومة من الولايات المتحدة أو قوات الدفاع الذاتى التي تضم، بالإضافة إلى العرب، مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية. وتعتبر انقرة وحدات حماية الشعب بمثابة التمديد السورى لمجموعة حزب العمال الكردستانى الكردية التى خاضت تمردا فى جنوب شرق تركيا منذ عام 1984 وتعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الاوربى جماعة ارهابية.

متدرب
قال مسؤول تركي رفيع المستوى يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة قررت الذهاب مع وحدات حماية الشعب بدلا من الموافقة على دعوة أنقرة إلى أن تدعم بدلا من ذلك المتمردين السوريين أن تركيا دربت وقادت ضد الدولة الإسلامية خلال العام الماضي.

وجاءت هذه التصريحات فى نفس اليوم الذى التقى فيه الجنرال جوزيف دونفورد كبير ضباط الجيش الامريكى نظيره التركى فى مقاطعة انطاليا الجنوبية الجنوبية. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية طلب عدم الكشف عن هويته ان دونفورد لم يبلغ نظيره التركي بأي قرار حول هجوم الرقة في تصريحات ظهرت على خلاف مع الحساب التركي. وفى اشارة الى تقدم الولايات المتحدة فى الرقة قال مسؤول امريكى يوم الاربعاء ان مجموعة صغيرة من قوات المارينز دخلت سوريا.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" ان قوات المارينز كانت من قوة برمائية وانها تقوم بتأسيس موقع مدفعي لدعم هجوم الرقة. وقال المتحدث باسم البنتاغون مارين ماجور ادريان رانكين جالواى انه لا يستطيع التعليق على عمليات النشر الامريكية المستقبلية او الجارية. وفى الوقت نفسه، اشاد وزير الخارجية الهولندى اليوم الخميس بالناشطين الذين يخاطرون بحياتهم فى سوريا لجمع ادلة على الفظائع، قائلا انه يجب ان يستخدم لمحاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الانسانية. وكان وزير الخارجية بيرت كوندرز يتحدث في اجتماع للخبراء الذين يناقشون التقدم المحرز في إنشاء قاعدة بيانات مستقلة لتخزين وتحليل الأدلة على جرائم الحرب في الحرب الأهلية السورية.

ولا يزال تحقيق العدالة في الجرائم في سوريا بعيد المنال. وقد اعترضت روسيا والصين على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإحالة الفظائع السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقال كوندرس ان قاعدة البيانات التى اعدتها الجمعية العامة للامم المتحدة فى اواخر العام الماضى سوف ترسل رسالة مفادها انه فى الوقت الذى تتعثر فيه الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب، تستمر الجهود لضمان المساءلة عن الفظائع. وقال كوندرس "اذا تمكنا من عمل هذه الآلية فانها ستسمح بمحاكمات سريعة متى كان الوقت مناسبا". "وهذا يعني جمع والحفاظ على الأدلة المتاحة في مكان واحد. وهو ما يعني تحليل المعلومات وتجميع الملفات التي يمكن أن تستخدم يوما ما للعثور على المشتبه بهم وتقديمهم للمحاكمة ". سلط كوندرس الضوء على شجاعة الأشخاص الذين لديهم أدلة حماسية من سوريا: ضابط شرطة عسكري اختبأ محركات رماد في جواربه التي تحتوي على الآلاف من صور الأشخاص الذين قتلوا في الحبس، وموظف مدني تم نقله بأدلة مسجلة على جسده، وناشطين أختبأوا أدلة في صناديق الموز لإخراجها من البلاد.

 

المصدر: أرابتيمس

: 1131

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا