الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعي فوز حظر السفر

28 June 2017 الدولية

اعادت المحكمة العليا في الولايات المتحدة اليوم الاثنين الحظر الذي فرضه دونالد ترامب على السفر الذي استهدف مواطنين من ست دول اسلامية في الغالب، مما دفع الرئيس الى المطالبة بانتصار الامن القومي.

وقال القضاة التسعة الذين يستمعون الى الحجج في القضية في تشرين الاول / اكتوبر ان الحظر يمكن ان ينفذ حاليا للمسافرين من الدول المستهدفة "الذين يفتقرون الى اي علاقة حسن النية مع شخص او كيان في الولايات المتحدة". خففت المحكمة حكمها قائلة ان الحظر لا يمكن تنفيذه ضد الاشخاص الذين لهم صلات شخصية بالولايات المتحدة، مشيرا الى امثلة المواطنين الاجانب الراغبين فى زيارة الاسرة او الطلبة المقبولين لحضور الجامعة. الا ان القرار يعتبر فوزا للرئيس الجمهوري الذي اصر على ضرورة فرض الحظر على الامن القومي رغم الانتقادات التي وجهها الى المسلمين في انتهاك للدستور الاميركي.

وقالت وزارة الخارجية الاميركية انها ستبدأ في تطبيق الحظر المفروض على السفر "بطريقة مهنية ومنظمة وفي الوقت المناسب" في غضون 72 ساعة وفقا لمذكرة وقعتها ترامب في وقت سابق من هذا الشهر. وقد عانى الزعيم الامريكى من سلسلة من الهزائم القضائية بسبب الحظر، حيث اصدرت محكمتان استئنافيتان اتحاديتان عليهما بحجة ان امره التنفيذى يميز ضد المسافرين على اساس جنسيتهم. وردا على قرار يوم الاثنين، قال ترامب انه شعر برأيه بما وصفه بانه "انتصار واضح لامننا الوطنى"، مضيفا "بصفتي رئيسا، لا استطيع السماح للناس فى بلادنا الذين يريدون ان يؤذونا". على تويتر، أضاف في وقت لاحق: "يوم عظيم لأمن الولايات المتحدة في المستقبل الأمن والسلامة، من باب المجاملة من المحكمة العليا في الولايات المتحدة. سأستمر في القتال من أجل الشعب الأمريكي، وينتصر! "أمر ترامب التنفيذي الأول - الذي صدر دون سابق إنذار بعد أسبوع من توليه منصبه في يناير / كانون الثاني أثار الفوضى في المطارات في الولايات المتحدة والخارج حتى تم حظرها من قبل المحاكم أقل من بعد اسبوع. لكن مجموعة الحقوق قالت انها لا تتوقع الفوضى هذه المرة.

وتعهدت وزارة الخارجية بإبقاء المسافرين وشركاء صناعة السفر على علم بتنفيذها، والحفاظ على برنامج القبول باللاجئين الأمريكيين "على علم بالتغييرات عندما تصبح سارية المفعول". ويسعى التدبير المنقح لترامب، الذي أعلن في آذار / مارس، إلى منع دخول الولايات المتحدة المسافرين من إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن لمدة 90 يوما، فضلا عن تعليق دخول اللاجئين لمدة 120 يوما.

كما شمل التدبير الأصلي العراق وحظر غير محدد على اللاجئين السوريين. ورحب المعارضون بحقيقة أن المحكمة العليا خففت من نطاق الحظر، فضلا عن احتمال سماع القضية في الخريف. وقال ديفيد كول، المدير القانونى الوطنى لاتحاد الحريات المدنية الامريكية، ان اثر الحاكم سيكون محدودا وان الازمة الحقيقية ستجرى فى اكتوبر.

وقال لوكالة فرانس برس ان القضاة "اعتمدوا بشكل اساسي طريقا وسطيا" بين طلب الحكومة التمسك بترتيب ترامب ونداءات اتحاد المحامين السودانيين بوقف الحظر. "لقد ذهبت المحكمة من طريقها إلى عدم تقريب يدها حول كيفية حكمها حول القضية النهائية، وهو ما إذا كان الرئيس لديه القدرة على القيام بذلك". وقال تحالف الهجرة في نيويورك، وهو منافس شرس آخر، خلق المزيد من الارتباك باستخدام مصطلح "علاقة حسن النية"، والتي "الوكالات والأفراد سوف تكافح من أجل معنى". في حكم صدر في وقت سابق من هذا الشهر، قال القضاة الثلاثة لمحكمة الاستئناف التاسع الدائرة أن "الهجرة، حتى ل الرئيس، ليس عرضا لشخص واحد ". لكن المحكمة العليا قالت إن الحكومة يمكن أن تطبق تدابيرها ضد" الرعايا الأجانب غير المرتبطين بالولايات المتحدة "دون التسبب في إصابة الأطراف التي رفعت دعوى. واعرب النائب العام جيف سيسيونس عن ثقته بان الحكومة ستسود عندما يسمع كبار القضاة فى البلاد القضية. واضاف ان "جماعات مثل تنظيم الدولة الاسلامية وتنظيم القاعدة تسعى الى زرع الفوضى والدمار في بلادنا وغالبا ما تعمل من دول مزقتها الحرب".

 

المصدر: أرابتيمس

 

: 882

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا