الهاتف الذكي هو أداة تعليمية صالحة، الآن أيام

23 January 2016 الكويت

ربما معظم الناس لن يضرب العين إذا قيل لهم أن الهواتف الذكية قد غزت تقريبا كل جانب من جوانب حياتنا. من البرامج التي تحسب استهلاك السعرات الحرارية لتطبيقات وسائل الاعلام الاجتماعية أن الناس تحقق قبل أن يذهب إلى السرير، أصبحت الهواتف الذكية أداة أساسية في هذا العصر الحديث.

إن قاعات المحاضرات في جامعة الكويت ليست استثناء، حيث يستخدم العديد من الطلاب أجهزتهم في بعض الأحيان لالتقاط صورة من المواد الدراسية أو لديهم الهاء عن كل ما يجري تدريسه.

وفي مقابلات مختلفة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، فإن الأساتذة والطلاب لديهم وجهات نظر مختلفة فيما يتعلق باستخدام الهواتف الذكية خلال المحاضرات، وبعضهم لاستخدام التكنولوجيا في حين يعبر آخرون عن الكراهية. وقال أستاذ الدراسات الاجتماعية في جامعة الكويت الدكتور ملك الراشد إن الهواتف الذكية لا ينبغي أن تملي مسار المحاضرة، وتصر على أنها نادرا ما تطلب من طلابها استخدام هواتفهم في أي قدرة على جمع أو تقديم المعلومات.

وأكدت الدكتورة الرشيد أنها قبل أن تبدأ محاضراتها، ستضع عددا من القواعد التي تتضمن وضع الهواتف على الوضع الصامت، معتبرا ذلك جزءا هاما من الاحترام بين المحاضرين والطلاب. غير أن الدكتورة الرشيد قالت إنها لا تتعارض تماما مع مفهوم الهواتف الذكية، حيث تكشف عن أن تلاميذها يمكنهم الاتصال بها على حساب البريد الإلكتروني أو حساب تويتر في حالة الطوارئ أو إلغاء المحاضرات.

وبهذه الطريقة، قال أستاذ علم النفس الدكتور أمثال الحويلة إن الهواتف الذكية هي أدوات مفيدة لجمع البيانات والمعلومات؛ ومع ذلك، مكانهم ليس ضمن قاعات المحاضرات. وقال الدكتور الحويلة في بعض الأحيان إن السماح بالحد الأدنى من استخدام الهواتف الذكية خلال محاضرة يمكن أن يكون مفيدا للمواد الدراسية، ولكن ذلك نادرا ما يحدث، وأصر على أنها لا تسمح لطلابها بتشيتشات على الهاتف سواء في نص أو شكل صوتي خلال وقت المحاضرة.

واقترحت وضع العديد من المبادئ التوجيهية التي من شأنها الاستفادة من الجوانب الإيجابية لتكنولوجيات الهواتف الذكية، مؤكدا أن تطبيقات وسائل الاعلام الاجتماعية على الجهاز يمكن استخدامها لتنظيم دورات الطبقة وتفريق المواد الدراسية.

وأوضح الدكتور محمد الفهد أستاذ الدراسات الإدارية أنه لا توجد أنظمة تمنع الطلاب من استخدام هواتفهم الذكية خلال المحاضرات، ومع ذلك، هناك قواعد تحظر استخدام مثل هذه الأجهزة خلال الامتحانات. وطالما أن الطلاب يستخدمون هواتفهم لتعزيز تجربتهم الدراسية، فإنني لا أرى أي مشكلة في استخدامها.

على جانب الطلاب من المعادلة، قالت زهرة محمود حيدر أنها تبقي بعيدا عن هاتفها خلال المحاضرة، ويفضلون تعيين الهاتف الذكي على الوضع الصامت. وأشارت إلى أن هذا القانون يمكنها من أن تكون أكثر تركيزا على موضوع أي محاضرة معينة؛ وبالتالي، استيعاب معظم المعلومات التي يتم تسليمها.

المصدر: أرابتيمس

: 1562

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا