السعوديون والكويت يكافحون لإعادة تشغيل حقل نفط الخفجي مع استمرار المخاوف

27 April 2016 الكويت

وذكرت مصادر في الصناعة ان الكويت والمملكة العربية السعودية لا يبدوان على وشك اعادة تشغيل حقل نفط الخفجي الذي تشترك فيه كل منهما، على الرغم من ان الكويت وافقت على زيادة الانتاج بعد توقف دام 18 شهرا.

أي تأخير في إعادة تشغيل منطقة المنطقة المحايدة التي أنتجت من 280،000 إلى 300،000 برميل يوميا قبل أن المشاكل البيئية أجبرت إغلاقها في أكتوبر 2014 ستعتبر بمثابة دفعة لأسواق النفط العالمية تكافح من أجل التخلص من وفرة التي أرسلت الأسعار الغوص على مدى العامين الماضيين.

وقال وزير النفط الكويتي في 29 اذار / مارس الماضي ان الكويت وافقت مع السعودية على استئناف انتاجها في هذا المجال. ولم تؤكد الرياض بعد هذا الاعلان، كما ذكرت مصادر في الصناعة السعودية انه لم يتم تحقيق تقدم في المحادثات لحل ما اصبح نقطة تحول سياسية بين حلفاء دول اوبك الخليجيين.

وقال مصدر سعودي في صناعة النفط "لم يحدث اي تغيير في الوضع حتى الان في الخفجي". وقال مصدر اخر "ان المحادثات ما زالت مستمرة لحل المشكلة ... نأمل ان يتم حلها قريبا". وقال مصدر صناعي ثالث زار الخفجي: "لا يوجد شيء يحدث ... الوضع الراهن لا يزال هو نفسه".

وقالت المصادر ان شركة شيفرون التي تدير حقل الوفرة القريب في المنطقة المحايدة نيابة عن المملكة العربية السعودية ابلغت المستثمرين انها لا تتوقع ان يتدفق النفط قريبا من اي من الحقول حيث لم تبدأ بعد الاستعدادات لاعادة التشغيل.

وقالت شركة النفط الأمريكية في بيان لرويترز "ما زلنا نراقب الوضع ونشعر بالتشجيع من الجهود التي تبذلها جميع الأطراف المعنية لحل هذه القضية، وسيظل الإنتاج مغلقا حتى يتم حل الوضع".

وقد أغلقت الوفرة، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية حوالي 220 ألف برميل يوميا من النفط العربي الثقيل، منذ مايو 2015 بسبب الصعوبات التشغيلية. وتعتبر الخفجي والوفرة جزءا من نزاع طال أمده بين الكويت والرياض، خاصة فيما يتعلق بحقوق التشغيل.

ويحاول كبار المسؤولين من البلدين حل القضية منذ شهور. ونقلت وسائل الاعلام المحلية عن امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح قوله في بيان اصدره في كانون الثاني / يناير الماضي حول اغلاق حقول النفط.

فالكويت لديها قدرة إنتاجية محدودة، وبالتالي أصيبت بأكثر من المملكة العربية السعودية جراء عمليات الإغلاق. وتقدر الطاقة الإنتاجية الكويتية بنحو 3.2 مليون برميل يوميا مقارنة ب 12 مليون برميل يوميا في المملكة العربية السعودية.

المنطقة المحايدة هي المكان الوحيد في المملكة العربية السعودية والكويت حيث تملك شركات النفط الأجنبية حقوق الملكية في الحقول التي تملكها وتشغلها شركات النفط الحكومية. وينقسم الناتج الخام بالتساوي بين البلدين.

المصدر: أرابيانبوسينيس

: 1369

تعليقات أضف تعليقا

اترك تعليقا